في عام 2008، توفي 7.6 مليون شخص بسبب السرطان في جميع أنحاء العالم. وتقع نحو 60% من حالات الوفاة الناجمة عن السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهذا العدد مرشح للزيادة في المستقبل. ويتسبب السرطان في مقتل ما يقدر بأكثر من ربع مليون شخص كل عام في إقليم شرق المتوسط.
ومن المرجح أن تكون أكبر زيادة في معدل الإصابة بالسرطان خلال السنوات الـ15 المقبلة في إقليم شرق المتوسط، مع الأخذ في الاعتبار اتجاهات جميع عوامل الاختطار ذات الصلة. وأكثر السرطانات شيوعا في المنطقة هو سرطان الثدي بين الإناث وسرطان الرئة والمثانة بين الذكور. وقد تعزى الزيادة المتوقعة في معدلات الإصابة بالسرطان إلى تشيخ السكان والتحسن في اكتشاف الإصابة بالمرض وتسجيله، والأكثر أهمية، زيادة التعرض لعوامل الخطر ذات الصلة. وأهم هذه العوامل هو تعاطي التبغ. أما عوامل الاختطار الأخرى فتشمل اتباع نظام غذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني وتغيير نمط الحياة وغيره من السلوكيات والتلوث والتعرض الزائد للمواد الصناعية والزراعية المسببة للسرطان.
ويعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع الدول الأعضاء للتغلب على التحديات وتحقيق أهداف الاستراتيجية الإقليمية للوقاية من السرطان ومكافحته، بما في ذلك الرعاية الملطفة. وقواعد البيانات الوطنية الخاصة بالسرطان إما أنها غير متاحة أو لم يتم إنشاؤها حتى الآن في العديد من دول إقليم شرق المتوسط. وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الدول الأعضاء من أجل إنشاء سجلات وطنية خاصة بالسرطان بالتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
