تنظيم تسويق أغذية ومشروبات الأطفال في إقليم شرق المتوسط

طباعة PDF

تتصاعد مستويات زيادة الوزن والسمنة في مرحلة الطفولة في إقليم شرق المتوسط ولهذا عواقب صحية سلبية خطيرة، بما في ذلك الإصابة بالسكري من النوع الثاني وفرط ضغط الدم، وأيضاً تؤدي إلى آثار نفسية على الأطفال.

وهناك العديد من العوامل التي تساهم في زيادة وزن الطفل، وهذا يشمل استراتيجيات التسويق الهجومية التي تستهدف الأطفال، وتشجع على استهلاك المواد الغذائية والمشروبات، وارتفاع تعاطي السكر والملح والدهون المفروقة.

وفي الدورة الخامسة والخمسين للجنة الإقليمية، أيدت الدول الأعضاء القرار (RC54/R9)، الذي دعا الدول الأعضاء في الإقليم لبسط سيطرتها على تسويق أغذية ومشروبات الأطفال في مختلف البيئات، بما في ذلك المدارس.

وفي أيار/مايو 2010، في جمعية الصحة العالمية الثالثة والستين، أيدت الدول الأعضاء في المنظمة مجموعة من التوصيات بشأن تسويق الأغذية والمشروبات غير الكحولية للأطفال من خلال القرار (ج ص ع 63 .14) وتعترف التوصيات بوضوح بالعلاقة بين التسويق الغذائي والسمنة في مرحلة الطفولة، والغرض الرئيسي منها هو توجيه الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لوضع سياسات جديدة أو تعزيز السياسات القائمة حول الإعلانات التسويقية لأغذية الأطفال من أجل الحد من التأثير الواقع على الأطفال جراء تسويق الأغذية ذات النسب العالية من الدهون المشبعة والأحماض الدهنية المفروقة والسكريات الحرة أو الملح.

في أيار/مايو 2012، نشرت منظمة الصحة العالمية وثيقة إطارية لتنفيذ مجموعة من التوصيات التي تسعى إلى توفير الإرشاد للدول الأعضاء في تفعيل هذه التوصيات، فضلا عن رصد وتقييم التقدم المحرز، وكل ذلك من خلال المراحل المختلفة لدورة السياسة.

في أيلول/سبتمبر 2011، وأثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقعت الدول الأعضاء في اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن الأمراض غير السارية على الإعلان السياسي للأمم المتحدة، والذي ينص في الفقرة 43 أن على الدول الأعضاء أن تعزز تنفيذ مجموعة توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن تسويق الأغذية والمشروبات غير الكحولية للأطفال، وعدم تشجيع تسويق الأغذية التي تسهم في النظم الغذائية غير الصحية.