الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية | الأخبار | منظمة الصحة العالمية تستثمر في القادة للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في شرق المتوسط

منظمة الصحة العالمية تستثمر في القادة للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في شرق المتوسط

طباعة PDF

WHO is investing in leaders to respond to health emergencies in the Eastern Mediterranean

يُعِدُّ إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية القادة لتعزيز استجابته لحالات الطوارئ الصحية التي تواجه الإقليم حاليًا على نطاق غير مسبوق.

استضاف الإقليم حلقة عمل مدتها 5 أيام في البحر الميت بالأردن، شارك فيها 25 خبيرًا في مجال الاستجابة، مسجلون في برنامج تعليمي لمدة عام يركز على القيادة في حالات الطوارئ الصحية. ويعد البرنامج القائم على الكفاءة جزءًا من نهج التعلم الجديد لمنظمة الصحة العالمية لإعداد قوة عاملة متميزة تحمي مليار شخص معرضين لحالات الطوارئ بحلول عام 2023.

وركزت حلقة العمل على الجوانب التقنية للعمل في حالات الطوارئ الصحية وما هو أبعد من ذلك، لتعزز المهارات الأساسية مثل الذكاء العاطفي والتفاوض والتواصل مما يساعد المشاركين على إدارة تعقيدات الاستجابة للأزمات السريعة التغير. وقد نظم الحلقة الدكتور علاء أبو زيد، مدير عمليات الطوارئ بالإنابة وقائد فريق الشراكات التشغيلية لبرنامج الطوارئ الصحية للمنظمة في إقليم شرق المتوسط، بدعم من وحدة التعليم وتنمية القدرات في برنامج المنظمة للطوارئ الصحية في المقر الرئيسي بجنيف.

ويقول أبو زيد "لقد أنهينا تدريبًا ناجحًا على القيادة في حالات الطوارئ الصحية. واستهدف التدريب مديري الطوارئ الذين يقودون الاستجابة لحالات الطوارئ في الإقليم، وكانت ردودهم وتعليقاتهم مشجعة، وأظهروا رضاهم عن التدريب، واعتبره العديد منهم أنه كان الأنجح على الإطلاق في حياتهم".

استخدمت حلقة العمل مزيجًا من أنشطة التفكير الذاتي، والمحاضرات، والأمثلة العملية، وتمثيل الأدوار، وتمارين الطاولة لتوضيح نظريات وتقنيات القيادة الرئيسية. واختتمت الحلقة بتمرين مكثف للمشاركين لمدة 40 ساعة سمح لهم بممارسة مهاراتهم الجديدة وتلقي ملاحظات شخصية عن سلوكهم من خلال تقييم الكفاءة.

وقالت هالة شيبون، واحدة من المشاركين من منظمة الصحة العالمية في الخرطوم بالسودان: "بصراحة، أشعر من خلال هذه الدورة أنني اكتسبت الكثير من المهارات، وأتمنى أن أكون مستقبلًا قائدة جيدة".

من بين 25 مشاركًا في الحلقة، يعمل 21 موظفًا منهم في منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، واثنان في وزارة الصحة السودانية. بالإضافة إلى ذلك، أتاح المكتب الإقليمي للمنظمة شريحتين للمشاركين الذين رشحهم الإقليم الأفريقي للمنظمة لتعزيز التعليم المتبادل.

وقال ايفياني أوكودو، وهو مشارك من منظمه الصحة في ابوجا، نيجيريا: "إن معرفه وتيرة الأحداث التي تقع في حالات الطوارئ، يعطي فكرة جيدة حقًا لوقف هذه الأحداث، وتعلم ما هو مطلوب لقياده الفرق، وتوفير المساعدة لمن يحتاجون إليها، وللتأكد من أننا منظمة قادرة علي تحسين صحة الناس". "لقد تعلمت الكثير عن نفسي أولاً وعن كيفية قيادة الفريق، وديناميات الفريق، وخاصة نوع القيادة التي تنجز المهام، وأن أعتبر أعضاء الفريق جزءًا لا يتجزأ من إنجاز المهمة".

كما شارك 6 من موظفي منظمة الصحة العالمية في دورة تدريبية موازية لدعم مسار العمليات، انضمت إلى مجموعة القيادة في العديد من الجلسات المشتركة وتمرين المحاكاة. وشاركت في مسار العمليات حنان شريكي من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وبول مولينارو وجورجيا غالازولا من المقر الرئيسي للمنظمة. ويُظهر التعاون بين المقر الرئيسي والفرق الإقليمية التزام منظمة الصحة العالمية القوي بتعزيز التعلم المشترك في مختلف المجالات التشغيلية الضرورية للاستجابة الفعالة للطوارئ، بما فيها القيادة واللوجستيات والإدارة والمالية والتخطيط.

كما أتيحت للمشاركين الفرصة لمعرفة المزيد حول خطة استمرارية العمل من خلال جلسة قدمها فريق دعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حالات الطوارئ في إقليم شرق المتوسط، بالتعاون مع مسؤول الأمن الميداني الإقليمي الذي قدم بعض الأدوات والخبرات العملية من مجال استمرارية العمل وكذلك بعض تطبيقات الخطة أثناء ممارسة المحاكاة.

وكانت حلقه العمل إيذانا بانتهاء المرحلة الثانية من برنامج تعلم القيادة لمده 12 شهرًا. وقبل السفر إلى الأردن، أكمل المشاركون دورة عبر الإنترنت على المستوى المتوسط حول نظام إدارة الحوادث للمنظمة، وتقييم شخصية مايرز - بريغز، وقراءات ما قبل الدورة، وأكملوا المهمة المكتوبة، والموجز الإعلامي. ستتضمن المرحلة الأخيرة من البرنامج فرصًا تعليمية إضافية، ومنها جلسات الإحاطة عبر الإنترنت والتدريب ونشر التدريب.

وهذه هي المجموعة الثانية من موظفي الطوارئ بالمنظمة الذين يشرعون في برنامج القيادة. وقد اجتمعت المجموعة الأولى المكونة من 20 خبيرا في داكار، السنغال، في حلقة عمل تجريبية استضافتها المنطقة الإفريقية وستختتم الدورة في يناير 2020.

وقد نفذ البرنامج بدعم مالي من الاتحاد الروسي، والولايات المتحدة الأمريكية.