اليوم الدولي للمرأة لعام 2019: نساء صامدات رغم حالات الطوارئ
8 آذار/مارس 2019- لا تزال ملايين من النساء في إقليم شرق المتوسط يتأثرن بسنوات الحرب والنزوح والفقر. والأحوال التي تواجهنها يوميًا قاسية للغاية. وفي رحلة نزوحهن، تعاني النساء مشقةً وخيمة من فقدان الأزواج والأطفال إلى الفرار من منازلهن وكفاحهن من أجل العثور على مأوى آمن. وبرغم استمرار الصراع بلا هوادة، لا تزال النساء قادرات على الصمود وبقوة ملحوظة. وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة، نعرض بعض الأمثلة عن النساء اللاتي تميزن بشجاعتهن وقدرتهن على مواصلة الحياة في سياقات الطوارئ.
1 / 6
الممرضة مرجان من كبار الممرضات وهي تعمل في عيادة متنقلة وتقدم خدمات التصوير الشعاعي للثدي للنساء في قرى الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وغالبًا ما يستغرقون ساعات قليلة للوصول إلى بعض المناطق، ولكن ذلك إن تمكنوا من الوصول إلى المكان - ولا ترجع عدم قدرتهم على الوصول إلى بعد المسافة. فهناك أكثر من 100 نقطة تفتيش إسرائيلية ثابتة وأكثر من 2000 نقطة تفتيش «طائرة» تعيق حرية التنقل داخل الضفة الغربية، وتعيق حركة سيارات الإسعاف والعيادات الصحية المتنقلة. وهي تقول "برغم كل الصعوبات التي نواجهها يوميًا في عملنا، فأنا لا أشعر باليأس، لأني من أشد المؤمنين بأهمية ما نقوم به، وكلما نجحنا في الوصول إلى قرية أخرى لشرح أهمية فحوصات الثدي للنساء ولتقديم خدماتنا لهن، أعلم أن الأمر يستحق كل هذا العناء".
2 / 6
تعمل الطبيبة حنان أحمد محمد جراحةً مختصةً في الأمراض النسائية في مستشفى الكويت لمده 8 سنوات، وهي تواصل العمل دون كلل لتخفيف آلام المريضات اللاتي يلتمسن الرعاية الطبية في المستشفى. وتتلقى حنان الحوافز كجزء من دعم منظمة الصحة العالمية للمستشفى. وهذا يتيح لها توفير ما تحتاج إليه عائلتها وأن يعيشوا حياة كريمة.
3 / 6
صفية مصطفى تعمل حارسة لمستشفى الكويت لمدة 35 سنة. وهي تدعم عائلتها المكونة من سبعة أفراد وأحفادها. وفي بعض الأحيان، لا يمكنهم سوى تناول وجبة واحدة فقط في اليوم. إنه كفاح صعب، لكنها اختارت مواصلة العمل لتغطية النفقات التي تتكبدها، برغم كبر سنها وتدهور حالتها الصحية.
4 / 6
سافرت وضحة البالغة من العمر خمسين عامًا، وهي أرملة وأم لثمانية أطفال، مئات الكيلومترات من محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا إلى دمشق بحثًا عن الرعاية الصحية التي لا تتوفر في بلدتها. وهي تعاني من ألم شديد في صدرها وظهرها وكليتيها. ومنذ وفاة زوجها، وهي تربي أطفالها وتدير المزرعة الصغيرة للعائلة بمفردها. وتقول وضحة "لم يكن سهلاً عليّ أن أكون الأم والأب على حد سواء، وكان أمرًا مرهقًا أن أحصد المحاصيل بمفردي. وبالطبع جعلت الحرب كل شيء أسوأ". وأضافت "لكن كان عليّ أن استمر، من أجل أطفالي. لقد فقدت العديد من النساء في قريتي الأبناء والأزواج، ومع ذلك واصلنا العمل. نحن لا يمكننا الاستسلام".
5 / 6
الدكتورة صبا، تعمل طبيبة مختصة في التوليد وأمراض النساء، لدى منظمة هيفي غير الحكومية، وهي واحدة من شركاء منظمة الصحة العالمية المنفذين في محافظة دهوك. وهي متحمسة للغاية لقضايا صحة المرأة. وتقول "لأنني نزحت فارة من منزلي في الموصل وشاهدت الدمار الذي سببته الحرب، أتذكر أن الرحمة والتعاطف هما من الخصائص الأساسية التي يجب أن يتحلى بها طبيب التوليد وأمراض النساء".
تعمل دكتورة صبا مع فريق من المهنيين الصحيين الذكور لتقديم الرعاية الصحية إلى المجتمع الإيزيدي في منطقة زمار، في مقاطعة تلعفر. وفي أكثر الأحيان، تفضل النساء التشاور معها لأنها أنثى. وهي تقول "تشعر المريضات بالراحة معي. أنا أفحص وأعالج وأنصح كل مريضة تأتي لي. أنا أعرف ما حدث خلال الحرب وكيف أثر ذلك على الكثير من الناس بالصدمة".
6 / 6
"أنا سعيدة الحظ لحصولي على هذه الوظيفة وعلى الدعم من عائلتي لكي أعمل. لو لم يكن لدي هذا العمل، كيف سأدفع ثمن الإيجار، وكيف سأعول أطفالي الخمسة؟" هذا ما قالته عصيمة رؤوفي، وهي من كبار الممرضات في مركز الحروق في مستشفى الاستقلال في كابول.
يعتبر مركز الحروق في مستشفى الاستقلال هو الأكبر في البلاد، وتعمل عصيمة هناك منذ 15 عامًا. تعتني عصيمة بمرضى الحروق يوميًا، وتقدم لهم الرعاية بدءًا من الرعاية الأولية في حالات الطوارئ إلى الرعاية اليومية لمرضى الحروق الشديدة. بيد أنها تقول إنها غالبًا ما تواجه نقصًا في المعدات والمستلزمات. وتشعر عصيمة بأن لديها المقدرة والاستقلالية بسبب عملها، وأنها تخدم شعبها وتدعم أسرتها. وهي تحظى باحترام كبير من الأصدقاء والعائلات والأقارب الذين يحصلون على دعمها واهتمامها كلما زاروا المستشفى.