إنقاذ حياة الأمهات والأطفال
لقد أطلقت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف باﻻشتراك مع الدول الأعضاء المبادرة الإقليمية لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال وذلك في اجتماع عُقد في دبي، في الإمارات العربية المتحدة، في كانون الثاني/يناير 2013. وترمي المبادرة إلى التعجيل بإحراز تقدم نحو تحقيق الهدف الرابع والهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية للحد من وفيات الأطفال والأمهات، وقد اختُتِمَ الاجتماع بإصدار إعلان دبي.
وألزم إعلان دبي الدول الأعضاء بالتالي:
وضع خطط للتعجيل بصحة الأم والطفل وتنفيذها؛
اتخاذ خطوات قابلة للقياس لتعزيز عناصرها المتصلة بالنظم الصحية؛
إنشاء آليات تمويل مستدامة وتعبئة الموارد المحلية والدولية من خلال النهج التقليدية والمبتكرة؛
تحسين التنسيق والمساءلة بين جميع الشركاء.
وقد وضعت خطط التعجيل في تسعة بلدان، وهي البلدان التي تعاني من أثقل الأعباء لوفيات الأمهات والأطفال، وقبل نهاية عام 2015، أحرز تقدم كبير نحو تحقيق الهدفين الرابع والخامس من الأهداف الإنمائية للألفية في الإقليم. والفترة بين عامي 1990 و 2015 انخفض معدل وفيات الأمهات عام بنسبة 54%، وانخفض معدل وفيات الأطفال أقل من عمر 5 سنوات بنسبة 48%. وحققت ثمانية بلدان الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية، وحققت ثلاث بلدان الهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية. ومن بين البلدان التسعة التي تعاني من أثقل أعباء وفيات الأمهات والأطفال حقق بلدان اثنان الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية.
ويعود ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والولدان والأطفال على الصعيد الإقليمي أساسا إلى ضعف النظم الصحية. وهناك إعداد غير كافية من الموارد البشرية المدربة تدريبًا جيدًا، ولا توجد غالبًا الأدوية والمنتجات الأساسية أو لا تكفي الحاجة إليها، ولا تعمل نظم الإحالة عملًا جيدًا، وجودة الرعاية المقدمة للأمهات والأطفال في مستشفيات الإحالة غير كافية. ومازال تعزيز نظم المعلومات الصحية عاملاً حاسمًا في تحسين صخة الأمهات والأطفال، وقد أُطلِقَت مبادرات لتعزيز هذا الترصد، وتُخْتَبَر أدوات ترصد الوفاة في الفترة المحيطة بالولادة على الصعيد القطري.
وستظل الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والولدان والأطفال أولوية من أولويات الصحة الإقليمية والوطنية في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015. وستركز منظمة الصحة العالمية على بناء القدرات في البلدان من أجل وضع حد للوفيات التي يمكن توقيها بين النساء والأطفال والمراهقين. إن تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق سوف وأهداف التنمية المستدامة تتطلب نُهُجًا متكاملة ومتعددة القطاعات مدعومة بأهداف محددة تحديداً جيدًا وآليات مستدامة للتمويل.
وقد عقدت الاجتماعات المشتركة بين الأقطار والبعثات القطرية باﻻشتراك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف للتعجيل بخطط صحة الأم والطفل، ولتحديد التدخلات ذات الأولوية التي تستهدف الأسباب الرئيسية للوفيات التي يمكن توقيها.
المواقع ذات الصلة
استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لصحة المرأة والطفل والمراهق