عَمَّان، 31 آب/أغسطس 23 – يدعم المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في الأردن التوجيهات الأخيرة التي أصدرها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم دعمًا كاملًا، وتحث تلك التوجيهاتُ الحكومةَ على تصعيد الإجراءات لمكافحة انتشار التدخين في الأردن وخاصة بين الشباب.

وثمّنت الدكتورة جميلة الراعبي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، توجيهات جلالة الملك الأخيرة وتؤكد مُجددًا على أهمية التعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والمجتمعات المحلية للحد بشكل فعّال من انتشار التبغ وحماية صحّة الأردنين.

وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال لقاء عقده مؤخرًا مع مسؤولين حكوميين، الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لمكافحة تعاطي التبغ بأشكاله، وخاصة بين الشباب وطلبة المدارس. وتؤيد منظمة الصحة العالمية جهود جلالة الملك تأييدًا قويًا في قيادته الحكيمة والتزامه بصحّة وعافية الشعب الأردني.

وقالت الدكتورة الراعبي: "نحن نقف بفخر متضامنين مع دعوة جلالة الملك لاتخاذ خطوات حقيقية. ومنظمة الصحة العالمية في الأردن ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأردنية والمجتمع المحلي لتكثيف الجهود في التصدي لمخاطر تعاطي التبغ، تماشيًا مع التزامنا طويل الأمد منذ مصادقة الأردن السبّاقة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، والتي تُعدُّ علامة فارقة في مسيرة مكافحة التبغ بأشكاله وخطوة مهمّة لتعزيز قوانين الصحة العامة."

ووفقًا للمسح الوطني التدريجي الذي أجرته وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية، فإن66.1% من الذكور يدخنون التبغ بالإضافة إلى 15.9% من الرجال من نفس الفئة يستخدمون السجائر الإلكترونية. وهذا يصنف الأردن ضمن الدول التي يوجد بها أعلى معدلات لتعاطي التبغ في العالم. وقد كانت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في طليعة جهود التصدّي لآفة التبغ، وتتوافق هذه المساعي المتجددة مع العمل المستمر الذي تم إنجازه منذ الاعتماد المبكر للاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية، نقوم بتطوير حملات توعويّة وإجراءات فعّالة تعمل على تثقيف الجمهور وتمكينه بشأن المخاطر متعددة الأشكال بسبب استخدام التبغ.

علاوة على ذلك، فإن نجاح العاصفة الالكترونية على منصة تويتر حديثًا، والتي نظّمتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية مع شركاءهما، يُعدُّ شهادة على التفاني في رفع مستوى الوعي العام حول مخاطر التدخين، وبالتالي توسيع نطاق الجهود الجماعية.

إن حجم المأساة الإنسانية والاقتصادية التي يفرضها تعاطي التبغ صادم جدًا، ويمكن منعه أيضًا. كما أن صناعة التبغ تكافح من أجل ضمان إخفاء مخاطر منتجاتها، ولكن التصدّي لهذا الوباء مستمرّ. وفي إطار التزامنا المستمر، فإننا نُعرب عن تقديرنا لجلالة الملك عبد الله الثاني على تفانيه الذي لا يتزعزع من أجل صحة الأردن وازدهاره.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية:

يُكرّس المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية (WHO) في الأردن جهوده لتعزيز الصحة والعافية والوقاية من الأمراض وتحسين نوعية الحياة لجميع المقيمين في الأردن. ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية، تهدف منظمة الصحة العالمية إلى مواجهة التحديات الصحية ورفع مستوى عافية الشعب الأردني بشكل عام.

نبذة عن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC):

اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (WHO FCTC) هي معاهدة دولية اعتمدتها منظمة الصحة العالمية في عام 2003. وهي تمثل علامة بارزة في الاستجابة العالمية لوباء التبغ، وتعمل كإطار شامل للحكومات لتنفيذ تدابير فعالة لمكافحة التبغ. وتهدف الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ إلى الحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتبغ والعبء الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن استهلاك التبغ. وقد وقّع الأردن على هذه الاتفاقية في 28 أيّار/مايو 2004.