المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2022 | كيف ساعد الدعم المقدم من المديرية العامة للحماية المدنية والمعونة الإنسانية على احتواء كوفيد-19 في الخرطوم

كيف ساعد الدعم المقدم من المديرية العامة للحماية المدنية والمعونة الإنسانية على احتواء كوفيد-19 في الخرطوم

طباعة PDF

تقنيّ مُختبَريّ في فريق الاستجابة السريعة لكوفيد-19 يجري اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل في أحد المنازل في الخرطوم. تقنيّ مُختبَريّ في فريق الاستجابة السريعة لكوفيد-19 يجري اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل في أحد المنازل في الخرطوم.

يتحمس محمد حسن بشدة لمهمة التخلص من النفايات.

ففي زيارة حديثة لمركز عمر بن الخطاب للرعاية الصحية الأولية في الخرطوم بالسودان، شاهد اختصاصي الوقاية من العدوى ومكافحتها التابع لمنظمة الصحة العالمية أحد العاملين الصحيين وهو يرتدي الألبسة الواقية بعناية، ويلقي النفايات الطبية في حاوية زرقاء خاصة خارج المنشأة.

وقال بابتسامة عريضة: "هذا العمل قُرة عيني".

حسين صلاح حبيب يتخلص من النفايات الطبية في وعاء أُنشئ خصيصًا لهذا الغرض في مركز عمر بن الخطاب للرعاية الصحية الأولية في الخرطوم.

وأوضح محمد أن الأمر لا يهتم به الناس كثيرًا، لكنه أمر بالغ الأهمية. فإبقاء النفايات الطبية التي يحتمل أن تكون مُعدية منفصلة عن النفايات الأخرى يُعد أحد التدابير العديدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، التي تساعد في الحفاظ على سلامة الموظفين والمرضى في المرافق الصحية. ومن الضروري أيضًا ضمان تنظيف الأيدي جيدًا، واستخدام معدات الوقاية الشخصية المناسبة، وإنشاء نظام للتحرِّي عن الأشخاص الذين يدخلون المرافق الصحية وفَرْزهم. الممرضة نور (على اليمين) تقيس درجة حرارة المرضى الوافدين إلى نقطة الفرز عند مدخل مركز عمر بن الخطاب للرعاية الصحية الأولية. وتوفر لهم كذلك مطهِّرات الأيدي والكمامات.

الممرضة نور (على اليمين) تقيس درجة حرارة المرضى الوافدين إلى نقطة الفرز عند مدخل مركز عمر بن الخطاب للرعاية الصحية الأولية. وتوفر لهم كذلك مطهِّرات الأيدي والكمامات.

وقد أبرزت جائحة كوفيد-19 إلى أي مدى يمكن أن تسهم مواقع الرعاية الصحية في انتشار العدوى، وإلحاق الأذى بالمرضى والعاملين الصحيين والزائرين، إذا كان الاهتمام بالوقاية من العدوى ومكافحتها أقل مما يجب. وفي المقابل، أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية أن 70% من حالات العدوى هذه يمكن الوقاية منها في حالة اتباع الممارسات الجيدة لنظافة الأيدي وغيرها من الممارسات العالية المردود. ولأن الوقاية من العدوى ومكافحتها تتسم بانخفاض التكلفة وعلو التأثير نسبيًّا، كان هذا أحد الأسباب التي دفعت المديرية العامة للعمليات الأوروبية للحماية المدنية والمعونة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية إلى إدراجها في حُزمة دعم الاستجابة لكوفيد-19 في السودان. وساعدت المنظمة، بالتعاون مع المديرية العامة المذكورة، 105 مراكز للرعاية الصحية الأولية في الخرطوم على الارتقاء بتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها منذ منتصف عام 2020. ويتراوح العمل بين تركيب أحواض إضافية لغسل الأيدي، وتوفير الكمامات وغيرها من معدات الوقاية، وتدريب موظفي المرافق الصحية.

سيارة إسعاف تستخدمها السلطات الصحية لنقل المرضى.سيارة إسعاف تستخدمها السلطات الصحية لنقل المرضى.

وقدمت المديرية العامة أيضًا، من خلال المنظمة، 7 سيارات إسعاف للسلطات الصحية في الخرطوم من أجل نقل المرضى بأمان، ودعمت مراكز علاج كوفيد-19، وهي توفر كذلك التدريب والمعدات للمختبرات، وتساعد في تنفيذ حملات قطع "الميل الأخير" لتوصيل لقاحات كوفيد-19.

ومن العوامل الجوهرية الأخرى للاستجابة لكوفيد-19 في الخرطوم عمل فرق الاستجابة السريعة التابعة لوزارة الصحة. وتتألف هذه الفرق عادة من طبيب وتقنيّ مُختبَري ومرشد صحي. وقد زودتها المنظمة والمديرية العامة بالتدريب وعتائد الاختبار ومعدات الوقاية الشخصية لمساعدتها في الاستجابة للتنبيهات المتعلقة بكوفيد-19.

وفي ذروة فاشية كوفيد-19 في العاصمة السودانية، كانت هذه الفرق تستجيب لحوالي 120 تنبيهًا في الأسبوع. 

فريق للاستجابة السريعة لكوفيد-19 يرتدي معدات الوقاية الشخصية أثناء استعداده للاستجابة لأحد التنبيهات المتعلقة بكوفيد-19 في الخرطوم.فريق للاستجابة السريعة لكوفيد-19 يرتدي معدات الوقاية الشخصية أثناء استعداده للاستجابة لأحد التنبيهات المتعلقة بكوفيد-19 في الخرطوم.

ومنذ تفشي كوفيد-19 في أوائل عام 2020، قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والمؤسسات المالية الأوروبية، العاملون معًا تحت مظلة "فريق أوروبا"، دعمًا فاعلًا للاستجابة العالمية للجائحة.

وقد ساعدت التدخلات في الخرطوم على حماية العاملين الصحيين، وضمنت تقديم الخدمات الصحية طوال مدة الجائحة، وستعمل على تعزيز النظام الصحي فيما بعد جائحة كوفيد-19.

اقرأ المزيد عن الشراكة الاستراتيجية بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي

اطلع على المزيد عن عمل منظمة الصحة العالمية في السودان

جميع الصور: © منظمة الصحة العالمية/ ليندسي ماكنزي