11 آب/ أغسطس 2021 - أُعطي أكثر من 500 355 جرعة في المجمل من لقاحات كوفيد-19 في سوريا حتى 9 آب/ أغسطس، في إطار الجهود المستمرة لحماية الفئات ذات الأولوية ومكافحة سراية الفيروس. ومن هذه الجرعات، أعطيت 500 55 جرعة في شمال غرب سوريا، و354 19 جرعة في شمال شرق سوريا.

وتمثل هذه التغطية أقل من 1% من إجمالي السكان الذين تلقَّوا التلقيح بجرعة واحدة، و0.6% ممن تلقوا الجرعات الكاملة من اللقاح، الأمر الذي يجعل سوريا من أقل البلدان تغطية باللقاحات على مستوى العالم.

وقالت الدكتورة أكجيمال ماغتيموفا، ممثلة منظمة الصحة العالمية ورئيسة البعثة في سوريا: "تمشيًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، تهدف استراتيجية التلقيح في سوريا إلى الوصول أولًا إلى الأشخاص الأشد عرضة للإصابة بأمراض خطيرة إذا أُصيبوا بفيروس كوفيد-19، وتعمل المنظمة مع السلطات الصحية الوطنية على مراجعة وتحديث الخطة الوطنية لسوريا لنشر اللقاحات، وإيصالها إلى الفئات السكانية المستهدفة المحددة، مع مراعاة الإمدادات المحدودة المتوقعة".

وهناك ثلاث مجموعات رئيسية تحظى بأولوية التلقيح: العاملون في الرعاية الصحية، ومَن تجاوزت أعمارهم 55 عامًا، والمصابون بأمراض مزمنة. وشملت الفئات الأخرى ذات الأولوية النازحين داخليًّا الذين يعيشون في المخيمات، والسجناء، والمعلمين. وفي شمال غرب سوريا، تعطي فرق التلقيح الأولويةَ بدايةً للعاملين في الرعاية الصحية وفقًا لاستراتيجية التلقيح.

ومن المتوقع تسليم 2.36 مليون جرعة إضافية من اللقاحات إلى سوريا عبر شحنات متتالية من مرفق كوفاكس خلال الأشهر المقبلة، منها 680 493 جرعة مخصصة لشمال غرب سوريا. وهذه زيادة كبيرة في إمدادات اللقاحات، لكنها لا تزال غير كافية لبلوغ النسبة المستهدفة، وهي 20% من السكان المقرر تلقيحهم بنهاية عام 2021 وفقًا للخطة الوطنية لنشر اللقاحات.

وتدرب السلطات الصحية الوطنية مختلف فئات مقدمي الخدمات بهدف مواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في العرض والطلب على لقاحات كوفيد-19. وبالتوازي مع ذلك، تعمل المنظمة على زيادة المعرفة وإذكاء الوعي بلقاحات كوفيد-19 بين العاملين الصحيين في أنحاء البلاد من خلال المواد المطبوعة، والدورات المباشرة التي تُعقَد وجهًا لوجه، والحوارات المجتمعية، مع التركيز بوجه خاص على العاملين الصحيين في المخيمات التي تستضيف النازحين داخليًّا في شمال شرق سوريا.

ولمعالجة التردد في أخذ اللقاح وزيادة الطلب عليه، تعمل منظمة الصحة العالمية على وضع استراتيجية لإيجاد وسائل جديدة لطمأنة الجمهور بأن اللقاح آمِن وضروري لوقف انتشار كوفيد-19. وتدعم منظمة الصحة العالمية، مع وزارة الصحة واليونيسف، حملة إعلامية جماهيرية واسعة النطاق من المقرر أن تبدأ في منتصف آب/ أغسطس. وتهدف الحملة إلى الوصول إلى فئات مختلفة مثل المسنين والعاملين الصحيين والطلاب، من خلال قادة المجتمع والشخصيات المؤثرة والقنوات الإلكترونية وغير الإلكترونية التي تتناول القضايا الرئيسية، مثل الآثار الجانبية، وعملية تسجيل اللقاحات، وتصحيح المعلومات المغلوطة.