المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2021 | كوفيد-19 يشكل تهديداً غير مسبوق على اليمن- البلد الذي مزقته الحروب

كوفيد-19 يشكل تهديداً غير مسبوق على اليمن- البلد الذي مزقته الحروب

طباعة PDF

يعمل أحمد حسن كممرض في وحدة العناية المركزة (ICU) في مستشفى 22 في عدن بدعم من منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال.

20 أيار/ مايو 2021 - بينما ترزح اليمن منذ سنوات تحت وطأة أكبر أزمة إنسانية في العالم، زادت جائحة كوفيد-19 من تفاقم الوضع المتهالك للبنية التحتية الصحية. يعيش اليمن في ظل الخطر المستمر جراء نزاع مسلح طويل الأمد. ناهيك عن المجاعة الوشيكة وتفشي الأمراض والنزوح القسري والاقتصاد المنهار.

اعتبارًا من 30 أبريل 2021، بلغ عدد الحالات المسجلة لـكوفيد-19 في اليمن 6,294 شخصًا و1,222 حالة وفاة مؤكدة. ومع ذلك لا يزال الشركاء الصحيون قلقون من استمرار عدم الإبلاغ عن الحالات بشكل كافٍ لعدة أسباب، بحيث يظهر عدد الحالات المصابة في اليمن في الاحصاءات أقلّ بكثير ممّا هو عليه في الواقع.

لم تستثني الأزمة في اليمن موظفي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية. بالنظر إلى أنه يتعين عليهم العمل في ظل محنة شديدة والمخاطرة بحياتهم في حين يتعذر على النظام الصحي دفع أجورهم.

مستشفى 22 مايو في عدن مدعوم من قبل منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يعمل أحمد حسن ممرضًا في وحدة العناية المركزة ويعمل بشكل مباشر مع مرضى كوفيد-19 ويخاطر بحياته بشكل يومي. "المجتمع لا يأخذ جائحة كوفيد-19 بجدية كافية والوعي محدود جداً بالمخاطر التي يشكلها على حياة الناس، خاصة الأشخاص الأكثر ضعفا بمن فيهم كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة كامنة. الوضع في المستشفيات شديد الحساسية " يقول أحمد.

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة يخففان الأعباء عن الشعب اليمني

يعد استمرار دعم الوقود لمستشفى 22 مايو في عدن أمرًا حيويًا لوظيفة المستشفى وتوافر الخدمة التي تفيد من هم في أمس الحاجة إليها

تقود منظمة الصحة العالمية وشركاؤها جهود الاستجابة لكوفيد-19 منذ بداية انتشاره في اليمن لتجنب حدوث كارثة صحية عامة. يعد التمويل المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساهمة حاسمة في الاستجابة لكوفيد-19. تهدف الجهود المبذولة من خلال مشروع كوفيد-19 إلى الوقاية من انتشار المرض والتخفيف من معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات عن طريق توسيع التأهب للوباء والكشف المبكر عن الحالات وكذلك من خلال تصعيد تدابير السيطرة المناسبة واحتواء الصحة العامة.

استنادًا إلى خطة الاستعداد والاستجابة لليمن، تهدف الجهود إلى سد الثغرات في 28 مرفقًا صحيًا مخصصًا للتعامل مع الحالات كوفيد-19 الحرجة من خلال توفير معدات الحماية الشخصية (PPE) والمعدات الطبية والمواد الاستهلاكية. بالإضافة إلى دعم 10 مختبرات بقدرات اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، وتعزيز المراقبة من خلال نقاط الدخول وفرق الاستجابة السريعة (RRTs).

تدعم استجابة كوفيد-19 أيضًا بناء قدرات الطاقم الصحي لضمان تقديم خدمات ذات جودة في المستشفيات المدعومة. قدمت منظمة الصحة العالمية تدريبًا حول إدارة الحالات لـ 90 تقنيًا و500 عامل في مجال الرعاية الصحية في المرافق المستهدفة.

"نشكر منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جهودهم المستمرة. تشمل المساعدات الأساسية المقدمة 20 ألف لتر من الوقود شهريًا لضمان استمرارية عمل المستشفى، وحوالي 300 أسطوانة أكسجين شهريًا ومتوسط يومي يبلغ 20 ألف لتر من المياه الآمنة إضافة إلى الإمدادات الطبية ومستلزمات المختبرات والمعدات بما في ذلك جهاز أشعة (XRay) وصل مؤخرًا. ناهيك عن إمدادات كوفيد-19". يقول الدكتور ناصر هراهرة مدير مستشفى 22 مايو بمحافظة عدن.

تُجبر المستشفيات في اليمن على العمل تحت الضغط ولا تزال بحاجة ملحة إلى المزيد من الدعم. "تعمل وحدة العناية المركزة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات الخاصة بكوفيد-19 بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية (PPE) لحماية الفريق الصحي." يضيف الدكتور ناصر.

أنيس، عامل صحي في مستشفى 22 مايو. وهو واحد من آلاف العاملين الصحيين الذين يعملون حول اليمن في ظل الأعباء التي يسببها الصراع وتفشي الأمراض. "هذا المستشفى هو أكبر مستشفى عام والوحيد يقدم خدمات رعاية صحية متخصصة في المنطقة. إن استمرار الدعم أمر بالغ الأهمية لاستمرارية تقديم الخدمات في هذا المستشفى." يقول أنيس.

يعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الشريك التمويلي الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في اليمن منذ عام 2016. من خلال الشراكة وبالتنسيق مع السلطات المحلية، قمنا بالاستجابة لاحتياجات اليمن الأكثر إلحاحاً والحفاظ على النظام الصحي وحمايته من الانهيار التام.