المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2020 | تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لمكافحة وباء الكوليرا

تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لمكافحة وباء الكوليرا

طباعة PDF

تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لمكافحة وباء الكوليرا

27 شباط/فبراير 2020 - في مركز 26 سبتمبر الصحي، كاد مرض الكوليرا أن يقضي على حياة مريم البالغة من العمر 50 عاماً والمصابة بمرض القلب. تم اسعاف مريم إلى المركز الصحي بعد إصابتها بالإسهال المائي الشديد والجفاف وارتفاع ضغط الدم.

يقول وحيد، ابن مريم: "كانت والدتي ترتجف بشدة وكنت خائفاً جداً أن أفقدها خاصةً انها تعاني أيضًا من مرض القلب". مر يومان منذ أن دخلت مريم المستشفى، وتتلقى الآن العلاج من مرض الكوليرا.

‪"راودتني الشكوك بأن والدتي مصابة بالكوليرا لأني أصبت بالكوليرا منذ عامين، وادرك تماماً كيف تكون أعراض الكوليرا ولهذا السبب سارعت بنقلها إلى نفس المركز الصحي الذي تلقيت فيه العلاج"، يضيف وحيد.‬‬

في أواخر عام 2016، اجتاحت الكوليرا اليمن كأكبر وباء في العالم، وتم تسجيل أكثر من 1.3 مليون حالة كوليرا مشتبه بها حتى الآن. يعد تفشي مرض الكوليرا وغيره من الأمراض نتيجة حتمية للنزاع المستمر والنظام الصحي الهش.

بالرغم من السيطرة على تفشي هذا المرض خصوصاً خلال فترة فصل الشتاء الذي تنخفض فيه عدد الحالات المسجلة، إلا انه من المتوقع حدوث موجات أخرى خلال السنوات القادمة.

تقول الدكتورة أمل الحيدري التي تعمل في المركز الصحي 26 سبتمبر: "في ذروة تفشي وباء الكوليرا، كنا نستقبل 80 إلى 100 حالة على مدار اليوم من مختلف المحافظات، والآن نستقبل أقل من 10 حالات في اليوم، إلا انه يجب علينا ان نبقى حذرين فيما يخص هذا الوضع والاستمرار في محاربة الوباء".

‪تلقى محمد البالغ من العمر 60 عامًا العلاج في مركز علاج حالات الإسهال في مستشفى الصداقة في محافظة عدن، وهو نازح من منطقة حيس في محافظة الحديدة حيث تدور مواجهات عنيفة في كلتا المنطقتين. تقول زوجة محمد: "زادت الظروف الصحية السيئة من معاناتنا كنازحين، لا نستطيع شراء ابسط احتياجاتنا الأساسية، لكن أملي الوحيد الآن هو أن تتحسن صحة زوجي". ‬‬

استقبل مركز علاج حالات الاسهال في مستشفى الصداقة ما يقارب 800 حالة خلال شهرين. منذ بداية انتشار وباء الكوليرا، بذلت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها كافة الجهود لمكافحة هذا الوباء من خلال دعم 146 مركزاً لعلاج حالات الاسهال حول اليمن. كما قامت المنظمة بتوفير العلاج لمرضى الكوليرا من أجل خفض معدلات الوفيات بين السكان المصابين، تم توزيع حوالي 6,261 حزمة من مستلزمات علاج الكوليرا وحوالي 467,391 من محاليل الارواء والمحاليل الوريدية، التي تعد ضرورة لعلاج مرضى الكوليرا.

تواصل منظمة الصحة العمل مع السلطات الصحة المحلية وكتلة الصحة في مكافحة الأمراض المعدية الأخرى مثل الدفتيريا وحمى الضنك وفيروس غرب النيل وعدرى مرض الجهاز التنفسي الموسمي.

ستظل منظمة الصحة العالمية ملتزمة بتقديم الدعم المستمر للناس في اليمن وستواصل جهودها للقضاء على وباء الكوليرا بفضل الدعم السخي من شركاؤها، بما فيهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والبنك الدولي ومكتب المساعدة الأمريكية الخارجية للكوارث (أوفدا) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).