المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2020 | منظمة الصحة العالمية في العراق تواصل عقد جلسات التدريب على الإسعافات النفسية الأولية في العراق لمعالجة الوصم والتفرقة ضد المصابين بكوفيد-19

منظمة الصحة العالمية في العراق تواصل عقد جلسات التدريب على الإسعافات النفسية الأولية في العراق لمعالجة الوصم والتفرقة ضد المصابين بكوفيد-19

طباعة PDF

بغداد، 21 مايو/أيار 2020: منذ بدء تفشي جائحة كوفيد-19 عانى الناس من درجات مختلفة من الخوف والقلق والتوتر والضغط النفسي وهو ما تطلب تقديم دعم نفسي لتمكينهم من التعامل بشكل أفضل مع التحديات التي يواجهونها.

وسارعت منظمة الصحة العالمية في العراق إلى تحديد المجموعات التي تحتاج إلى رعاية نفسية بتركيز خاص على النساء، وعالجت احتياجاتهم من خلال سلسلة من الجلسات عبر الانترنت حول الإسعافات الأولية النفسية، وكيفية معالجة الوصم الذي يمكن أن يلحق بالمصابين بالمرض، والتمييز ضدهم.

وفي ابريل/نيسان من هذا العام، تم عقد جلسات تدريب على الإسعافات الأولية النفسية لأكثر من 100 مشارك من مختلف المنظمات العاملة في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مناطق مختلفة مستهدفة. واشتملت الدورات التدريبية على التعريف بمبادئ تقديم الرعاية النفسية عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وتم تدريب المشاركين على التعامل مع مختلف حالات الوصم والعار التي يعاني منها المصابون بكوفيد-19. وتبادل المشاركون الملاحظات حول السلوكيات والتوجهات السلبية التي أعتبرت أنها تسهم بشكل مباشر في التأثيرات الصحية السلبية، والوصول الصعب للمعلومات حول المرض في المواقع المتأثرة بالجائحة.

وقال أحد المشاركين في التدريب: "رفض جاري السماح لوالدته البالغة من العمر 68 عاماً بالذهاب إلى منشأة العزل بسبب خشيته من وصمها بالمرض. من الصعب على رجل في العراق السماح بأخذ والدته أو زوجته أو ابنته أو شقيقته إلى الحجر الصحي أو العزل خارج منزل العائلة. تقاليد المجتمع والأعراف الاجتماعية لا تسمح بذلك".

ووصف مشتركون آخرون كيف أن المصابين بكوفيد-19 يتعرضون إلى ضغط شديد بسبب العزل عن العائلة والجيران والأقارب والمجتمع.

وقال مشارك آخر من الموصل: "وصمة العار في بعض المناطق هي أمر يتعلق بالمعتقدات الثقافية والاجتماعية حول الإصابة بمرض معدِ. أعتقد أن الكثير من الناس لا يفهمون أننا جميعاً معرضون للإصابة بكوفيد-19، ولذلك فإن الإصابة بالمرض يمكن أن تحدث لأي شخص، وعلينا أن نركز على نشر الوعي والتثقيف الجيد بشأن الإجراءات الوقائية، وأهمها التباعد الاجتماعي ونظافة اليدين. لا عيب في الذهاب إلى الحجر الصحي أو الابتعاد عن العائلة والأصدقاء في حال اصابتنا بالمرض".

كما تم اطلاع المشاركين في التدريب على أهمية الدور الذي يلعبونه في اقناع السكان في مناطقهم بالإبلاغ عن اية حالات اشتباه بالإصابة بكوفيد-19، وتشجيعهم على اتباع أسلوب حياة لائق وصحي فيما يتعلق بسلوكيات التنفس والتحدث وتناول الطعام والنظافة الشخصية.

وبهذا الصدد قال الدكتور ادهم إسماعيل ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "لقد عانى المصابون بكوفيد-19 إلى حد ما من وصمة العار والتمييز في جميع أنحاء العالم. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية أن جميع الناس بغض النظر عن العرق أو الوضع الاجتماعي أو الخلفية الاثنية معرضون للإصابة بالمرض إذا لم يتبعوا إجراءات الحماية اللازمة".

وأكد الدكتور إسماعيل أن "منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية تدرك أهمية تقديم المساعدة الصحية لمن يحتاجونها، والاستمرار في توفير الخدمات المتخصصة لهم لمساعدتهم على الشعور بالهدوء والقدرة على القيام بنشاطات الحياة العادية في هذه الأوقات الصعبة".