المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2019 | 43.5 مليون دولار أمريكي مطلوبة لتوفير المعونة الصحية المُـنقذة للأرواح في ليبيا

43.5 مليون دولار أمريكي مطلوبة لتوفير المعونة الصحية المُـنقذة للأرواح في ليبيا

طباعة PDF

43.5 مليون دولار أمريكي مطلوبة لتوفير المعونة الصحية المُـنقذة للأرواح في ليبيا

القاهرة، 10 شباط/فبراير 2019 - تناشد منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة، المجتمع الدولي تقديم 43.5 مليون دولار أمريكي لتوفير تدخلات مُنقذة لأرواح 388,000 شخص داخل ليبيا من المتضرّرين من الصراع المستمر هناك.

ويقول الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا: "لقد خلّفت سنوات الصراع في ليبيا وراءها نظام رعاية صحية يصارع للاستمرار ومثقل بالأعباء. وأُغلق العديد من المرافق الصحية بصورة كاملة أو جزئية، مما يحدُّ من إمكانية تقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان الذين يواجهون التحديات الناجمة عن الصراع الدائر منذ 8 أعوام."

وقد كشف تقييم عن مدى توافر الخدمات الصحية ودرجة الجاهزية أجرته منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الليبية عام 2017، أن 17.5% من المستشفيات و20% من مرافق الرعاية الصحية الأولية و18 مستشفى متخصص تعرضت للتدمير الجزئي أو التام، وأن المرافق الصحية التي ما زالت تعمل معرضة للهجمات، وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية في عامي 2018-2019 عمّا يزيد عن 41 هجوماً استهدف العاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية.

ويفاقم العجز في العقاقير الأساسية ونقص أعداد مقدمي الخدمات الصحية ومحدودية قدرة برامج الصحة العامة الوطنية، من خطر انتشار الأمراض السارية، بما في ذلك الإسهال المائي الحاد وداء الليشمانيّات، والسُلّ، والأمراض التي يمكن الوقاية منها. وما زال المهاجرون والنازحون واللاجئون والمجتمعات النائية عرضة للخطر بصفة خاصة.

ويؤثر انعدام كفاية فرص الحصول على الرعاية الصحية كذلك على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن يعانون من الأمراض النفسية، والنساء والأمهات اللاتي يحتجن إلى خدمات الصحة الإنجابية، وخدمات صحة الأمهات والمواليد.

وعلى الرغم من أن القطاع الصحي لم يتلق سوى 36% من التمويل المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا في عام 2018، فقد نجح في دعم ما يقرب من 405,000 استشارة طبية من خلال توفير الإمدادات الطبية، وما يزيد على 16,400 استشارة متخصصة، و188 عملية جراحية كبرى، بما في ذلك جراحات القلب لعدد بلغ 78 طفلًا.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2018، نفذت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، بالشراكة مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض بوزارة الصحة، حملة وطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال، حصل خلالها أكثر من 2.65 مليون طفل على التطعيم.

ويضيف الدكتور حسين قائلاً: " إن الاستثمار في صحة الناس في ليبيا هو استثمار حاسم لمستقبل الإقليم. ولكن مالم يتوافر التمويل الكافي، فسوف يُترَك مئات الآلاف من الناس محرومين من الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، الأمر الذي يُفاقم من حجم هذه المأساة الإنسانية ويزيد من خطر انتقال الأمراض عبر الحدود."

وتشتمل أنشطة الاستجابة الصحية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية وثمانية من شركائها في مجال الصحة في ليبيا في عام 2019 على تقديم حزمة الحد الأدنى من الخدمات الصحية إلى كل الذين يحتاجون إليها (بمن فيهم المهاجرون في مراكز احتجازهم) عن طريق مرافق صحية ثابتة أو متنقلة؛ وتعزيز نظام مراقبة الأمراض ونُظُم الاستجابة السريعة؛ ودعم المرافق الصحية عن طريق تدريب ونشر الفرق الطبية الطارئة لتوفير الخدمات الصحية المتخصصة.