طرابلس، 11 نيسان/أبريل - مع استمرار الاشتباكات حول طرابلس وارتفاع أعداد الجرحى إلى المئات، استجابت منظمة الصحة العالمية سريعاً بتوفير المستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف، مع توفير المستلزمات الضرورية المنقذة للحياة.

وقال الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا: "لقد أرسلنا الفِرَق الطبية الطارئة لمساعدة مستشفيات الخطوط الأمامية في التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات، ودعم طواقم الجراحين، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة". وأضاف حسين "نخطط لنشر مزيد من الفِرَق الطارئة وتوزيع لوازم طارئة إضافية لدعم المسعفين في الخطوط الأمامية. وقد قمنا بتفعيل ثلاث مجموعات من مخزونات الطوارئ جرى تجهيزها مسبقاً في مواقع استراتيجية قبل بدء القتال".

وقد أدَّى القصف الكثيف وإطلاق النار في العاصمة الليبية خلال الأيام الستة الماضية إلى جرح 266 شخصاً ومصرع 56 آخرين، من بينهم سائق سيارة إسعاف واثنين من الأطباء. وقد فرّ آلاف الأشخاص من منازلهم، في حين لا يزال آخرون محاصرين في مناطق الصراع. وتستقبل المستشفيات داخل المدينة وخارجها مصابين يومياً.

وبالإضافة إلى الإمدادات الطبية التي سبق تجهيزها لدعم مستشفيات المدينة، أوفدت منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى طرحونة، بالقرب من طرابلس، فريقاً طبياً للطوارئ مزوداً بلوازم معالجة الصدمات، ويعمل الفريق مع الشركاء لدعم الاحتياجات الطبية للنازحين والمهاجرين.

غير أن عمل فِرَق الإسعاف وطواقم المستشفيات يعوقه القصف المستمر والاشتباكات المسلحة، وكذلك القصف الدائر حول المناطق السكنية المأهولة بالسكان. وتواجه فِرَق الطوارئ نقصاً في الوقود. وهناك خوف من احتمال ألا يتلقّى المهاجرون، الذين نقلوا من مراكز الاحتجاز، الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها.

وأعرب الدكتور جعفر حسين عن المخاوف "من أن يؤدي طول أمد الصراع إلى المزيد من الإصابات، ونفاد الإمدادات المحدودة في المنطقة، وإلحاق مزيد من الأضرار بالبِنْيَة الأساسية الصحية" وأضاف "ندعو المجتمع الدولي إلى توفير التمويل الكافي لدعم الاستجابة للأزمة الحالية".

لمزيد من المعلومات، يُرْجَى الاتصال على:

لورا شياهن، إعلام الطوارئ<
مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا (في تونس)
الهاتف:
+216 58 777 811
البريد الإلكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.