المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2018 | منظمة الصحة العالمية تعزز الوصول للرعاية الصحية الأساسية عبر حزمة الحد الأدنى من الخدمات

منظمة الصحة العالمية تعزز الوصول للرعاية الصحية الأساسية عبر حزمة الحد الأدنى من الخدمات

طباعة PDF

عفاف البالغة من العمر سبعة أعوام تعاني من المرض منذ ولادتها ولكن والديها لا يعلمون سبب معاناتها. تتكبد عفاف معاناة السفر لأكثر من ١٠٠ كيلومتر من مديرية أسلم بمحافظة حجة إلى المستشفى الجمهوري بالمحافظة لتلقي العلاج. عفاف البالغة من العمر سبعة أعوام تعاني من المرض منذ ولادتها ولكن والديها لا يعلمون سبب معاناتها. تتكبد عفاف معاناة السفر لأكثر من ١٠٠ كيلومتر من مديرية أسلم بمحافظة حجة إلى المستشفى الجمهوري بالمحافظة لتلقي العلاج.

تتكبد عفاف، سبعة أعوام، معاناة السفر لأكثر من ١٠٠ كيلومتر من مديرية أسلم بمحافظة حجة إلى المستشفى الجمهوري بالمحافظة لتلقي العلاج. تعاني عفاف من المرض منذ ولادتها ولكن والديها لا يعلمون سبب معاناتها.

"إن استطعنا توفير المال فإننا نسعفها للمركز الصحي أو المستشفى لتلقي العلاج، وعندما نعجز عن توفيره فهي تبقى في البيت حتى تتعافى من تلقاء نفسها"، تقول والدة عفاف.

تجلس نبيلة يحيى القادمة من مديرية الشغادرة بمحافظة حجة في نفس المستشفى مع طفلتها أميرة التي تبلغ من العمر شهراً ونصف. تعاني أميرة من المرض منذ الولادة. تجلس نبيلة يحيى القادمة من مديرية الشغادرة بمحافظة حجة في نفس المستشفى مع طفلتها أميرة التي تبلغ من العمر شهراً ونصف. تعاني أميرة من المرض منذ الولادة.

في نفس المستشفى في محافظة حجة، تجلس نبيلة يحيى القادمة من مديرية الشغادرة بمحافظة حجة مع طفلتها أميرة التي تبلغ من العمر شهراً ونصف. وتقول: "تعاني طفلتي من ألم في حنجرتها يحد من قدرتها على الرضاعة الطبيعية. كانت تعاني من إسهال شديد ونقلناها للمرفق الصحي عدة مرات لكن لم تتحسن حالتها وأسعفناها لأماكن أخرى للحصول على الرعاية الصحية. الآن تتلقى ابنتي العلاج في مركز التغذية بالمستشفى وحالتها في تحسن".

وإضافة لمرض ابنتها، تعاني أميرة من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، خصوصاً بعد فقدان زوجها لمصدر دخله الوحيد وتدهور حالته الصحية.

"يعاني زوجي من المرض ولم يتمكن من الحصول على عمل. كان يعمل كسائق تاكسي ولكنه اضطر للبقاء في المنزل بعد ارتفاع أسعار الوقود".

وبسبب الأزمة التي تمر بها اليمن، فإن أكثر من نصف المستشفيات والمرافق الصحية متوقفة عن العمل أو أنها تعمل بشكل جزئي. ويضطر الكثير من السكان في المناطق البعيدة للسفر لساعات طويلة من أجل الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

ولضمان وصول الرعاية الصحية لجميع السكان دون أن يضطروا للسفر لمئات الكيلومترات، تدعم منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيون حزمة الحد الأدنى من الخدمات والتي ترتكز على ٨ عناصر من خدمات الرعاية الصحية ذات الأولوية تستهدف المرافق الصحية على مستوى المديريات.

وعبر هذه الحزمة، تُقدَم الخدمات الصحية لأكثر من ٦ مليون يمني ودعم حوالي ١٢٥ ألف منشأة صحية وأكثر من ٢٦٠٠ عامل صحي حول اليمن. ومع استمرار توسع المبادرة في مناطق أكثر، ستزيد فرص الوصول لمزيد من السكان والتخفيف من معاناتهم.

يؤدي الفقر ونقص الخدمات والانهيار الاقتصادي إلى زيادة ضعف المجتمعات ويصبح الحفاظ على البقاء هو أهم هدف لهؤلاء السكان. تفتقر المجتمعات الأكثر ضعفاً للوعي الصحي والممارسات الوقائية بسبب حالتهم الاقتصادية.

في إحدى المراكز الصحية المدعومة عبر حزمة الحد الأدنى من الخدمات في مديرية المحابشة، تحمل أم إسماعيل ابنها الذي تعرض للنزيف بعد ختانه ما أدى إلى إصابته بسوء التغذية الحاد. وتقول: "يُصاب ابني بالإسهال بعد إرضاعه، لذا أحضرناه لهذا المركز لإجراء الفحوصات وتلقي الحليب العلاجي".

توفير الخدمات الصحية لجميع السكان دون استثناء

في مستشفى الشهيد في مديرية خيران المحرق المدعوم من قبل حزمة الحد الأدنى من الخدمات، تُعاني يسرى البالغة من العمر ستة أشهر والتي تزن ٣ كيلوجرامات فقط، من سوء التغذية الحاد الوخيم وهي تبكي بشكل متواصل. يجلس والدها على الأرض وبجانبه ابنه الآخر بينما تتحدث زوجته بقلق مع الطبيب.

"تعاني ابنتي من الحُمى لمدة ثلاثة أسابيع. وزوجي عاطل عن العمل لذا لا نملك المال أو أي دعم".

يوضح الدكتور على الأشول وهو طبيب بمستشفى الشهيد بأن حالات سوء التغذية الحاد الوخيم المصاحب لمضاعفات طبية قد ازدادت إضافة لانتشار الأمراض المعدية وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي. "بسبب العجز الشديد في توفر الموارد وزيادة نسبة الفقر، تلجأ الأسر مثل أسرة يسرى إلى وسائل غير صحية لإطعام أطفالها".

تُعاني يسرى البالغة من العمر ستة أشهر والتي تزن ٣ كيلوجرامات فقط من سوء التغذية الحاد الوخيم وهي تبكي بشكل متواصل. تتلقى يسرى العلاج في مستشفى الشهيد في مديرية خيران المحرق المدعوم من منظمة الصحة العالمية. تُعاني يسرى البالغة من العمر ستة أشهر والتي تزن ٣ كيلوجرامات فقط من سوء التغذية الحاد الوخيم وهي تبكي بشكل متواصل. تتلقى يسرى العلاج في مستشفى الشهيد في مديرية خيران المحرق المدعوم من منظمة الصحة العالمية.

تعاني يسرى من الهزل الشديد، حيث لجأ والداها إلى إعطائها حليب الماعز منذ ولادتها بسبب الفقر الشديد. تتطلب حالة يُسرى الرقود في مستشفى عبس لمدة أسبوعين على الأقل لتلقي العلاج، ويستغرق السفر إليه مدة ساعة من مستشفى الشهيد.

"نفتقر إلى مركز للتغذية العلاجية هنا ونأمل أن يتم توفيره قريباً،" يضيف الدكتور علي.

وتوفر حزمة الحد الأدنى من الخدمات مجموعة من خدمات الرعاية الأساسية مثل رعاية المصابين والصحة الإنجابية وصحة الأمهات وحديثي الولادة ورعاية الأطفال والصحة النفسية والتغذية والأمراض غير المعدية والصحة البيئية في المرافق الصحية. وتهدف المبادرة إلى توفير فرص الوصول لخدمات الرعاية الصحية على كافة المستويات بالإضافة إلى استهداف الاحتياجات الصحية ذات الأولوية وفي ذات الوقت السعي نحو إعادة التوازن لنظام صحي شبه منهار.

هذه المبادرة لم تكن ممكنة لولا الدعم السخي من البنك الدولي والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا واليابان ومكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية والكويت ومكتب المساعدات الخارجية الأمريكية للكوارث.