
اليوم العالمي لنظافة الأيدي 2025
ارتداء القفازات لا يغني عن نظافة الأيدي
موضوع اليوم العالمي لنظافة الأيدي هذا العام، وهو "ارتداء القفازات لا يغني عن نظافة الأيدي"، يُسلِّط الضوء على أهمية نظافة الأيدي والاستخدام المناسب للقفازات في سير عمل الرعاية الصحية.
ونظافة الأيدي هي الحد الأدنى من متطلبات الوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع مرافق الرعاية الصحية. فبدونها، تتعرض المرافق لخطر انتشار الأمراض عن غير قصد.
وتشجع جمعية الصحة العالمية، التي تُعقد كل عام في 5 أيار/ مايو، على نظافة الأيدي بوصفها تدخلًا بسيطًا وفعّالًا يمكنه حماية المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والزوار من الضرر الذي تسببه العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية التي يمكن الوقاية منها.
وفي هذا العام، يسلط اليوم العالمي لنظافة الأيدي الضوء على أهمية إدراج نظافة الأيدي في الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها وإجراءات التشغيل المعيارية على مستوى المرافق وفقًا لتوصيات خطة العمل العالمية للمنظمة وإطار الرصد بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها 2024-2030، وإذكاء الوعي بشأن الأثر البيئي والمناخي للقفازات على توليد النفايات وإدارتها.
كما أن خطة العمل العالمية وإطار الرصد تُعِدُّ الامتثال لنظافة الأيدي مؤشرًا وطنيًا رئيسيًا، على أن يوضع في جميع المستشفيات المرجعية بحلول نهاية عام 2026. وفي الوقت الحالي، تقتصر نسبة البلدان المبلغة عن التنفيذ 68٪ فقط.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن إطار عمل منظمة الصحة العالمية 2024-2030 بشأن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية والنفايات والكهرباء في جميع مرافق الرعاية الصحية يُشكّل دليلًا للجهود العالمية والوطنية التعاونية الرامية إلى تقديم خدمات مأمونة ومستدامة في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، وإدارة نفايات الرعاية الصحية، والكهرباء التي تعمل بشكل منتظم، وبناء مرافق مأمونة وقادرة على الصمود أمام تغير المناخ. ويتطلب ذلك إدماج متطلبات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية والنفايات في تخطيط النظام الصحي وبرمجته وتمويله وتنفيذه ورصده.
الوضع في الإقليم
في إقليم شرق المتوسط، الذي يعاني الصراعات الجارية والمديدة وغيرها من الأزمات الإنسانية، يكون للبرامج والممارسات الفعالة للوقاية من العدوى ومكافحتها، ومنها نظافة الأيدي وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية الأساسية، أهميةٌ حاسمةٌ لحماية المرضى والعاملين الصحيين.
وتشير التقديرات إلى أن 40% من مرافق الرعاية الصحية في الإقليم تفتقر إلى خدمات النظافة الشخصية الأساسية، وأن 71% منها تفتقر إلى خدمات إدارة نفايات الرعاية الصحية الشاملة. وهناك حاجة مُلحّة للاستثمار في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية لتحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها.
وعلى الرغم من التحديات والقيود المفروضة على الموارد هائلة، إلا أنه يُشجعنا أن نرى بلدانًا في الإقليم ترفع الحد الأدنى من متطلبات الوقاية من العدوى ومكافحتها. ففي الوقت الحالي، يوجد لدى 16 بلدًا وأرضًا من بلدان الإقليم وأراضيه البالغ عددها 22 بلدًا وأرضًا برامج نشطة للوقاية من العدوى ومكافحتها، ووضع 19 بلدًا وأرضًا مبادئ توجيهية وطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها.

كيف تشجع منظمة الصحة العالمية على نظافة الأيدي
تؤدي منظمة الصحة العالمية دورًا قياديًا في تعزيز ممارسات نظافة الأيدي، لا سيّما من خلال الحملة السنوية بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي. ومن بين التوصيات التي تروّج لها المنظمة هذا العام ما يلي:
الممارسات المثلى لنظافة الأيدي في الأوقات الخمسة التي حددتها المنظمة لنظافة الأيدي، واستخدام القفازات المناسبة أثناء تقديم الرعاية الصحية.(من المهم أن نتذكر أن القفازات الطبية تتلوث بسهولة مثل اليدين العاريتين. وهي لا توفر حماية بنسبة 100%. وينبغي إزالة القفازات، على سبيل المثال، بعد لمس المريض، وتنظيف اليدين على الفور في الأوقات الخمسة التي حددتها منظمة الصحة العالمية)؛
إدماج نظافة الأيدي في الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها وإجراءات التشغيل المعيارية على مستوى المرافق؛
ضمان توافر منتجات نظافة الأيدي والقفازات في نقاط الرعاية وعند الحاجة إليها أثناء سير العمل؛
رفع مستوى الوعي بالأثر البيئي للاستخدام غير السليم للقفازات على توليد النفايات وإدارتها. ويسهم الاستخدام المفرط للقفازات في حجم نفايات الرعاية الصحية إلى حدٍ كبير. الاستخدام المناسب للقفازات ونظافة الأيدي يمكن أن يساعد على تقليل ذلك إلى أدنى حد. كما أن استخدام القفازات دون ضرورة يبدد الموارد، ولا يحدّ بالضرورة من انتقال الجراثيم؛
الاستخدام المناسب للقفازات للمساعدة في منع انتشار أنواع العدوى. والقفازات ليست بديلًا عن نظافة الأيدي. وينبغي عدم استخدامها إلا عند الضرورة، مع مراعاة نظافة الأيدي قبل استخدام القفازات وبعدها.
نظافة الأيدي، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية بوصفها تدابير وقائية
هناك حاجة ماسة إلى تحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك نظافة الأيدي وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، لتوفير الحد الأدنى من الحماية وتلبية الغايات المتعلقة بالعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية والحد من مقاومة مضادات الميكروبات. والحكومات والسلطات الصحية مدعوّة إلى إعطاء الأولوية لإدماج نظافة الأيدي في الاستراتيجيات الوطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها، وضمان وجود إجراءات تشغيل معيارية لنظافة الأيدي في جميع مرافق الرعاية الصحية.
وتوفر المنظمة مصادر مختلفة لليوم العالمي لنظافة الأيدي، منها المبادئ التوجيهية والملصقات والشارات الإلكترونية، لدعم حملات نظافة الأيدي. وتقدّم المنظمة أيضًا إطارَ التقييم الذاتي لنظافة الأيدي من أجل تقييم ممارسات نظافة الأيدي في مرافق الرعاية الصحية.
ومن خلال العمل مع الأطراف المعنية والشركاء لتعزيز الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك نظافة الأيدي وتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية الأساسية، يمكننا المساعدة في منع انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، بما في ذلك العدوى الناجمة عن مسببات الأمراض المقاوِمة لمضادات الميكروبات.

روابط ذات صلة
الموقع الإلكتروني لليوم العالمي لنظافة الأيدي لعام 2025
مقوّمات الحملة العالمية لليوم العالمي لنظافة الأيدي لعام 2025