تم الإفادة عن اكتشاف حالة مؤكدة مختبرياً لحمى إيبولا النزفية من أوغندا المجاورة مما أثار "حالة التأهب القصوى" في جنوب السودان تحسباً لتهديد الوباء. وفي جميع المعابر الحدودية، وكذلك المناطق المجاورة لها، قامت وزارة الصحة في جنوب السودان بتعزيز الترصد النشط للكشف عن أي حالة اشتباه لمرض تبدو عليها مظاهر الحمى النزفية.
إن حمى إيبولا النزفية، والناجمة عن فيروس إيبولا، هي شكل حاد من الحمى الفيروسية النزفية المتوطنة في مناطق وسط أفريقيا. وقد تم توثيق حوالي 1850 حالة وقع منها أكثر من 1200 وفاة منذ تم التعرف على فيروس إيبولا لأول مرة في عام 1976 في ولاية غرب الاستوائية (والتي أصبحت بعد ذلك) جنوب السودان.
ولاتزال النظم الصحية والبنية الأساسية للصحة العامة في جنوب السودان هشة بسبب النزاع الذي طال أمده. وهناك أجزاء كثيرة من جنوب السودان، بما في ذلك المتاخمة لأوغندا، تتعرض لخطر أمني كبير. وقد عانت المنطقة من ثلاث فاشيات لحمى إيبولا النزفية في الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك حركة كبيرة للسكان بين أوغندا وجنوب السودان على حد سواء من خلال المعابر الرسمية وغير الرسمية على الحدود. ويمكن أن تندلع فاشية أخرى لحمى إيبولا النزفية تكون شديدة الإماتة والتدمير. لذلك من المهم الحفاظ على اليقظة وتعزيز الترصد النشط للحمى النزفية الفيروسية، وخصوصا في المناطق الحدودية.
المنشورات ذات الصلة
الرصد الوبائي الأسبوعي. المجلد 4 العدد 20 و 21 الأحد 22 أيار/مايو 2011 [ملف بي دي إف 274 كيلوبيت]
