المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2023 | بيان بشأن وقف سريان فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 في المحافظات اليمنية الشمالية وفي الصومال

بيان بشأن وقف سريان فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 في المحافظات اليمنية الشمالية وفي الصومال

طباعة PDF

الاجتماع السابع للَّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته
28 شباط/ فبراير 2023

إن الدول الأعضاء في اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في إقليم شرق المتوسط،

إذ تقر بأن هدفها المشترك هو تحقيق "الصحة للجميع وبالجميع"، وهو دعوة إلى التضامن والتعاون بين جميع الأطراف المعنية؛

وإذ تلاحظ التقدم المحرَز عالميًّا في استئصال شلل الأطفال منذ عام 1988؛

وإذ تلاحظ ببالغ القلق التحديات التي ينطوي عليها وقف الفاشيات الجارية لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في الإقليم، دون الوصول الكامل لتطعيم جميع الأطفال المعرضين للخطر في الفئات السكانية المتضررة؛

وإذ تراقب بجزع الفاشية المطولة في اليمن والقيود المستمرة المفروضة على التصدي للفاشية بالتطعيم في المحافظات اليمنية الشمالية، وإذ تلاحظ كذلك أن فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 المستمرة منذ عام 2017 هي أطول فاشية مستمرة من هذا القبيل في العالم؛

وإذ تقدِّر جهود المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال الرامية إلى توجيه مواردها على النحو الأكثر تأثيرًا من خلال تحديد مناطق معينة متأثرة بشلل الأطفال بوصفها مناطق جغرافية مهمة، ومنها المحافظات اليمنية الشمالية وجنوب ووسط الصومال، وهما اثنتان من سبع مناطق جغرافية دون وطنية على مستوى العالم فيهما معًا 90% من جميع حالات شلل الأطفال في عام 2022، وتضررت كلتاهما من حالات طوارئ إنسانية على نطاق أوسع؛

وإذ تقر بارتفاع الخطر الناجم عن اتساع فاشيات شلل الأطفال داخل هاتين المنطقتين الجغرافيتين الإقليميتين المهمتين وخارجهما بسبب أوضاع الطوارئ المعقدة فيهما، ومحدودية الوصول إلى الفئات السكانية الأشد عرضة للخطر، وضعف خدمات التمنيع، ووجود فجوات في تغطية حملات التطعيم التكميلي، والانتشار السريع للمعلومات المغلوطة والمُغرضة في المحافظات الشمالية باليمن؛

وإذ تُذكِّر بأن الانتشار الدولي لشلل الأطفال يمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)؛

وإذ تلاحظ بجزع أن 197 طفلًا أصيبوا بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في المحافظات اليمنية الشمالية، وهو ما يمثل نحو ثلث جميع الحالات العالمية لهذه السلالة في عام 2022، وأن الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال من اليمن إلى جيبوتي ومصر والصومال قد تأكد حدوثه؛

وإذ تُقر بأن أفضل نهْج عملي وتجربة عملية لتطعيم جميع الأطفال، ولا سيَّما الرُّضَّع وصغار الأطفال، ضد شلل الأطفال، وتحقيق تغطية تزيد على 90% لوقف الفاشية، يكون من خلال التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية؛ وإذا تعذَّر ذلك، فمن خلال تنفيذ تطعيم مكثَّف ثابت الموقع مع الحشد الفعَّال للأسر وصغار الأطفال في المواقع الثابتة القريبة من منازلهم؛

وإذ تُقر بالخطر المستمر الذي يُحدِق بجميع الأطفال بسبب فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، وبأهمية التضامن والدعم الإقليميين لتحقيق الأهداف الواردة في استراتيجية استئصال شلل الأطفال 2026-2022 التي صدَّقت عليها وأيدتها طائفة واسعة من الجهات المانحة الملتزمة، مثل مؤسسة الروتاري الدولية والدول الأعضاء بالإقليم، لا سيما دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الالتزام المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة؛

فإنها:

تعلن أن:

1. استمرار سراية أي سلالة من فيروس شلل الأطفال في الإقليم يُعدُّ طارئة صحية عامة إقليمية؛

وتلتزم بما يأتي:

2. حشد كل ما يلزم من أوجه المشاركة والدعم من جميع القيادات والقطاعات السياسية والمجتمعية وقيادات وقطاعات المجتمع المدني على جميع المستويات للقضاء بنجاح على شلل الأطفال بوصفه طارئة صحية عامة إقليمية؛

3. والدعوة بالتعاون مع القيادات المجتمعية ودون الوطنية المعنية إلى توسيع نطاق الاستجابة لفاشيات شلل الأطفال، وضمان تنفيذها الكامل بالطريقة العملية الأكثر تأثيرًا من الناحيتين البرنامجية والوبائية، ويُفضَّل لو كان ذلك من خلال حملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية في جميع المناطق؛

4. وتركيز الجهود على الوصول إلى مَنْ تبقى مِن الأطفال الذين لم يحصلوا على أي جرعات في المناطق الجغرافية المهمة بالمحافظات اليمنية الشمالية وفي جنوب ووسط الصومال، والعمل في السياق الأوسع للاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية؛

5. والمساعدة على حشد الموارد اللازمة وأعلى مستويات الالتزام الدولي للانتهاء من وضع "خطة عمل لاستئصال شلل الأطفال في الصومال لعام 2023" وتنفيذها بالكامل، في ضوء تزاحم أولويات الاستجابة الصحية مثل استمرار الجفاف وآثار جائحة كوفيد-19؛

6. والمساعدة على حشد الموارد لشركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من أجل دعم التصدي للفاشية في اليمن؛

7. والمساعدة على تعزيز التنسيق مع سائر الجهود الصحية العامة والإنسانية في الصومال واليمن، لضمان تحقيق تكامُل أوثق، ولا سيما في مجالَي التمنيع الروتيني وتقديم الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية للأطفال؛

وتطالب:

8. المجتمعين الدوليين الإنساني والإنمائي بتوسيع نطاق دعمهما لتقديم الخدمات الأساسية، التي تشمل التصدي القوي لفاشيات شلل الأطفال بالتطعيم في الصومال واليمن باستخدام طرائق من شأنها أن تحقق مستوى مقبولًا من التغطية؛

9. السلطات والشركاء في استئصال شلل الأطفال في الصومال بتسريع وتيرة التنفيذ الصارم والعالي الجودة لخطة عمل استئصال شلل الأطفال في الصومال لعام 2023، من أجل وقف أطول فاشية في البلاد والحيلولة دون زيادة انتشار فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 بحلول نهاية عام 2023؛

10. والسلطات الوطنية والبرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال بتعزيز التنسيق العابر للحدود بين الصومال وكينيا وإثيوبيا واليمن وجيبوتي، في ضوء الانتقال المُوثَّق لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 من الصومال إلى كينيا وإثيوبيا، ومن اليمن إلى جيبوتي ومصر والصومال، وارتفاع خطر حدوث مزيد من حالات عبور هذا الفيروس للحدود الدولية؛

11. والسلطات في المحافظات اليمنية الشمالية وجميع شركاء التمنيع والمجتمع الإنمائي الإنساني بالتصدي على وجه السرعة لما يتعلق باللقاحات من المعلومات المغلوطة والمُغرضة المنتشرة، التي تهدد حياة آلاف الأطفال في اليمن وفي شتى أنحاء الإقليم؛

12. وجميع السلطات في المحافظات اليمنية الشمالية بتيسير استئناف حملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية في جميع المناطق لضمان توفير اللقاحات للأطفال الأصغر سنًّا والأشد ضعفًا، وببذل كل الجهود لتنفيذ حملات تطعيم مكثفة في مواقع ثابتة في المناطق التي يتعذر فيها التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية، وذلك بطريقة تشمل أيضًا التعبئة المجتمعية القوية والتوعية لضمان زيادة التغطية؛

13. والمدير الإقليمي بمواصلة قيادته القوية وجهوده الرامية إلى المساعدة على وقف فاشيات شلل الأطفال في الصومال واليمن، وذلك بوسائل منها الدعوة إلى تقديم كل الدعم المالي والتقني اللازم، واستعراض التقدم المُحرَز، وتنفيذ الإجراءات التصحيحية بحسب الاقتضاء، وإبلاغ الدول الأعضاء بانتظام، من خلال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية وجمعية الصحة العالمية واللجنة الإقليمية لشرق المتوسط، بما سبق ذكره، وبأي إجراءات إضافية لاحقة يلزم اتخاذها.