World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

يوم الصحة العالمي 2009

Imprimer

المرافق الصحية هي خط الدفاع الأول أثناء وقوع الطوارئ كالزلازل والفياضانات والصراعات وغيرها. وإذا عجزت المرافق الصحية عن الصمود تتحول الطوارئ إلى كوارث محققة ويتساقط ضحاياها بما في ذلك مقدمو الرعاية الصحية أنفسهم.

وانطلاقاً من هذه الحقيقة، وبناء على العديد من الخبرات المأساوية التي شهدها العالم، والتي تقف دليلاً على حجم الكوارث التي تحيق بالمجتمعات، من جراء خروج المستشفيات والمرافق الصحية من الخدمة في أشد الأوقات احتياجا لها، اختير موضوع "المستشفيات الآمنة تنقذ الأرواح أثناء الطوارئ" محوراً ليوم الصحة العالمي لهذا العام، تحت شعار: المستشفيات الآمنة تنقذ الأرواح أثناء الطوارئ.

وفلسفة هذا الشعار أن المرافق الصحية ليست معدات ومبان فقط، فإلى جانب هيكلها الإنشائي، لابد أن تتوافر لها السبل التي تكفُل استمرارها في تقديم الخدمات طوال مدة وقوع الحدث وإلى ما بعده، من أجل إنقاذ الأرواح. حيث أن الانهيار الوظيفي، وليس الضرر الإنشائي، هو سبب خروج المستشفيات من الخدمة أثناء الطوارئ.

ويستعرض يوم الصحة العالمي لهذا العام - من خلال مطبوعة أعدت خصيصاً ضمن الملف الإعلامي الذي سوف يتم توزيعه في هذا اليوم - طوارئ عديدة مر بها العالم وإقليم شرق المتوسط وتحولت - مع الأسف – إلى كوارث محققة أودت بأرواح عشرات الآلاف من البشر لأن المرافق الصحية لم تصمد ولم تكن مؤهلة للتصدي والقيام بدورها حيال الضحايا مثل زلزال باكستان في عام 2004، وإعصار كاترينا 2007 وزلزال بام بإيران 2003 . كما يستعرض أمثلة أخرى لطوارئ أمكن احتواءها والحد إلى أقصى درجة من أعداد ضحاياها وإنقاذ ألاف الأرواح بفضل الاستعداد الجيد لمواجهة الطوارئ وقدرة المرافق الصحية على الصمود تحت أشد الظروف وطأة مثل العدوان على غزة 2008، وزلزال زارند بإيران 2004، وفيضانات الصين 2005.

وتقدم المطبوعة قائمة بأفضل الممارسات التي ينبغي اتباعها على الأصعدة الإنشائية والتدريبية والصحية لضمان وجود مرافق صحية آمنة وقادرة على الصمود في وجه الطوارئ. ومما يجدر التأكيد عليه هنا أن الاستثمار في إعداد المرافق الصحية الآمنة هو استثمار عالي المردود إذ أن تكلفة إنشاء المرفق الصحي المجهز طبقا لكافة الإجراءات التي تضمن الأمن والسلامة لا تزيد إلا بنسبة 4% عن تكلفة إنشاء المرفق الذي يفتقر لمحددات الأمن والسلامة.

ويولي يوم الصحة العالمي اهتماماً خاصاً لتدريب العاملين الصحيين على التصدي للطوارئ بكفاءة وسرعة ودون التعرض للصدمات أو الانهيار تحت وطأة الضغوط الرهيبة التي تصاحب الطوارئ. كما يدعو إلى احترام القوانين الدولية التي تحفظ حرمة المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمرضى عند اندلاع الحروب والصراعات، باعتبارهم أطرافاً محايدة لا يجوز بحال الاعتداء عليهم أو استهدافهم أو حتى تعريضهم للأخطار العارضة أثناء الصراع، إذ يعد ذلك انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية.

وسيتم الاحتفال بيوم الصحة العالمي في السابع من إبريل 2009 على الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي. وفي شرق المتوسط، ينظم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية احتفالية في العاشرة والنصف من صباح الثلاثاء، 7 نيسان/ أبريل 2009 يفتـتحها الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط والدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، وتشمل حلقة نقاشية حول أهمية وكيفية الحفاظ على المرافق الصحية آمنة أثناء الطوارئ لإنقاذ الأرواح.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع يوم الصحة العالمي 2009 التالي:

www.emro.who.int/whd2009 الذي يتيح الاطلاع على كافة المواد والموضوعات المتعلقة بحملة يوم الصحة العالمي التي سيتم بثها على مدى عام كامل باللغتين العربية والإنكليزية.

كما يرجى الاتصال على:

قسم الإعلام:

هاتف: 22765020

فاكس: 22765455