Accueil

اليوم العالمي للحد من الكوارث 2008 يرفع شعار:المستشفيات المأمونة تنقذ الأرواح

Imprimer PDF

يأتي اليوم العالمي للحد من الكوارث هذا العام مع حلول الذكرى الثالثة للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب آسيا وأتى تماماً على 49% من المنشآت الصحية في المناطق المضارة بباكستان. وحينها، كان الطلب على الرعاية الصحية العاجلة كبير للغاية ويفوق بمراحل قدرات ما تبقى صامداً من المنشآت الصحية. ومما يؤسف له أنه في أوقات الكوارث هذه حيث كانت الحاجة ماسة للخدمات الصحية، كان معظم المنشآت الصحية غير قادر على أداء مهامه، ومن ثـَمَّ، فُقدت أرواح كثيرة كان من الممكن إنقاذها.

وتدعو الأمم المتحدة للحد من الكوارث وحماية المنشآت الصحية منها مؤكّدة أن المستشفيات وكافة المنشآت الصحية المأمونة والقادرة على الصمود ومواصلة دورها أثناء الأزمات هي السبيل لإنقاذ الأرواح من الكوارث.

ويطرح اليوم العالمي للحد من الكوارث، 8 تشرين الأول/أكتوبر 2008، قضية الحد من الآثار المدمرة للكوارث، ويشجع الأفراد والحكومات على المشاركة في بناء مجتمعات ومنشآت وأمم أكثر صموداً ومقاومة لآثار الكوارث. ويتواكب محور هذا اليوم على موضوع الحملة العالمية للحد من الكوارث الممتدة طوال عامَيْ 2008-2009، حول حماية المستشفيات من الكوارث. وقد أطلق هذه الحملة كل من سكرتارية الأمم المتحدة للاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، ومنظمة الصحة العالمية.

ولا يخفى أن المستشفيات، والمنشآت الصحية والخدمات الطبية هي عنصر حيوي في الأوقات العادية، وأن دورها يصبح أكثر أهمية وخطورة في أوقات الطوارئ. غير أن الكثير الأقل فقدت قدرتها على العمل أثناء حالات الطوارئ والكوارث. وهنالك عدد لا يحصى من الأمثلة التي وقعت في هذا الإقليم مثل: باكستان، وإيران، والصومال، والعراق، وغيرها الكثير، حيث عانى النظام الصحي من هذه الأوضاع، كما يقول الدكتور حسين الجزائري، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

وجوهر مبادرة المستشفيات المأمونة من الكوارث هو إعداد المنشآت الصحية والعاملين الصحيـِّين إعداداً يمكّنهم من الصمود في أوقات الطوارئ، ومن ثـَمَّ مواصلة إيتاء خدمات الرعاية الصحية في هذه الأوقات العصيبة.

ولا يتعدى الفارق بين تكلفة بناء مستشفى مأمون وآخر غير مأمون نسبة 4% من مجمل تكلفة المنشأة. لكن هذا الاستثمار الضئيل قد يمثـّل حداً فاصلاً بين الموت والحياة، أو بين إفقار مجتمع وتأمين تنميته المستدامة.

وأثناء الكوارث، يحتاج المصابون إلى رعاية صحية، غير أن أولئك الذين نجوا من الإصابة يظلون في احتياج لرعاية طبية طويلة الأمد بعد أن تنتهي الكارثة ويتم نسيانها. وبالطبع لن يجدوا هذه الرعاية إذا كانت المنشآت الصحية قد دمرت أثناء الكارثة. والنتيجة أن الناس يموتون ويعانون دون داعي أثناء الكارثة وبعد انتهائها.

تصدياً لهذه الأوضاع، عقدت منظمة الصحة العالمية وسكرتارية الأمم المتحدة الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث شراكة مع الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات الأهلية والأفراد في شتى بقاع الإقليم لإذكاء الوعي بأهمية حماية المنشآت الصحية وتوضيح أسباب وكيفية الإسراع بالجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف وضمان مواصلة المنشآت الصحية لدورها خلال وبعد وقوع الكوارث.

وتستضيف منظمة الصحة العالمية وسكرتارية الأمم المتحدة للاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث غداً الأربعاء احتفالية اليوم العالمي للحد من الكوارث بحضور طيف واسع من الشركاء من الأكاديميـين ومديري المستشفيات ومنظمات المجتمع المدني. وستقام مناظرة حول المسألة التالية: التصدي للكوارث أم الاستعداد والاستثمار في القطاع الصحي .. أيهما يحظى بالأولوية في ظل الميزانية المحدودة؟

يشارك في المناظرة الدكتورة إرما ماننكور، ممثلة منظمة اليونيسيف في مصر، الدكتور محمود الزلباني، عميد كلية الطب، بجامعة الإسكندرية، الدكتور ممدوح جبر، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر المصري، أمينة خيري، الصحفية بحريدة الحياة الدولية، ألطف موسني، المستشار الإقليمي للطوارئ والعمل الإنساني بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لينا غضبان، المذيعة بقناة الجزيرة، والدكتور محمود فوزي، مدير قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء.

ويدير المناظرة الدكتور إبراهيم الكرداني، المستشار الإقليمي للإعلام والمتحدث الرسمي.

لمزيد من المعلومات يُرجَى الاتصال على:

قسم الإعلام

هاتف: 22765020

فاكس: 22765455

الموقع الإلكتروني: www.emro.who.int/eha/index.htm