World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

النظام الغذائي والتغذية وارتفاع ضغط الدم

طباعة

الملخص

يساهم النظام الغذائي والخمول البدني في نحو 30% من المراضة والوفيات والتي تسببها الأمراض غير السارية، والتي تشمل الوفيات والأمراض الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم. وارتفاع ضغط الدم هو حالة تترافق بازدياد في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والفشل القلبي والفشل الكلوي والمرض الوعائي المحيطي.

أن تتناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة، إلى جانب استهلاك كميات كبيرة من الملح والسكر هي عوامل خطر للأمراض القلبية الوعائية ومنها ارتفاع ضغط الدم.

إن أساليب الصحة العمومية (مثل إنقاص السعرات والدهون المشبعة والملح في الطعام المصنّع، وزيادة الفرص المتاحة للمجتمع وللمدارس للقيام بالأنشطة البدنية) يمكنها إحداث تحول في توزع ضغط الدم لدى السكان. ومن هنا فإنها قد تنقص معدلات الوفيات والمرضى وخطر ارتفاع ضغط الأفراد على مدار حياتهم.

ويمكن لأساليب الصحة العامة أن تهيئ الفرصة لوقف السلسلة المتواصلة والعالية التكاليف لمعالجة ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه.

كيف تتعلق عوامل الخطر بارتفاع ضغط الدم؟

تناول الصوديوم

تناول البوتاسيوم. إن تناول البوتاسيوم في النظام الغذائي ينقص ضغط الدم ويقي من السكتة الدماغية ومن اضطرابات النُظُم القلبية، وينبغي أن تكون كمية المتناول من البوتاسيوم ضمن مستوى يحفظ نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم قريباً من 1 إلى 1 أي أن كمية المتناول من البوتاسيوم يومياً هي 70 – 80 ميلي مول. وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال استهلاك كمية كافية من الفواكه والخضروات.

الوزن الصحي. لقد ثبت أن النشاط البدني يقلل من الخطر العام للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بين عمر 45 و84 بمقدار 18%. ولإنقاص ضغط الدم يجب المحافظة على الوزن الصحي مع منسب كتلة الجسم بين 18.5 و24.9.

النظام الغذائي الصحي. يمكن لتعديل خطة الطعام والأساليب الكفيلة بإيقاف ارتفاع ضغط الدم أن تخفض من ضغط الدم بمقدار 8 – 14 ميلي متر زئبق، وتتألف هذه الأساليب من تناول الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان القليلة الدهن والحبوب الكاملة ولحم الطيور والأسماك والمكسرات مع الإقلال من كمية اللحوم الحمراء والحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر.

إنقاص تناول الأحماض الدهنية المشبعة والمفروقة (المتحولة). ينبغي انقاص تناول الأحماض الدهنية المشبعة لأقل من 10% من مجمل الطاقة المستهلكة، وإقلال تناول الأحماض الدهنية المفروقة (المتحولة) لأقل من 1%. ويمكن تعويض الإقلال من تناول الأحماض الدهنية المفروقة (المشبعة) بتناول الأحماض الدهنية المتعددة اللاتشبع.

إن إنقاص أو الامتناع عن تناول اللحوم قد يؤثر على لزوجة الدم. وقد ربطت دراسات متعددة بين لحم البقر والعجل والضأن والطيور والدهن الحيواني وبين ارتفاع ضغط الدم. ويبدو أن الدهن المشبع يؤثر على لزوجة الدم، إذ أنه كلما زادت نسبة مدخول الأحماض الدهنية من المصادر المتعددة اللاتشبع (مثل حمض اللينوليك وحمض ألفا لينولينيك) بدلاً من الدهون المشبعة، كلما ترافقت بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ما هو وضع ارتفاع ضغط الدم في الإقليم؟

ماذا يمكننا أن نعمل لمواجهة الوضع الحالي؟

يساهم النظام الغذائي الصحي في خفض ضغط الدم المرتفع من خلال إنقاص الكمية المتناولة من الصوديوم، والتحكم بالوزن، وتجنب الكحول، وزيادة استهلاك الخضر والفاكهة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان القليلة الدهن.

التدخلات المبكرة

يساهم الإرضاع الطبيعي من الثدي في إضفاء الصحة الجيدة طيلة العمر، فالبالغون الذين تلقوا الإرضاع الطبيعي من الثدي في مرحلة الرضاعة يغلب أن يتمتعوا بضغط دم، وبكولسترول أقل من غيرهم، وكذلك معدلات أدنى من السمنة وزيادة الوزن والإصابة بالسكري من النمط 2.

إنقاص تناول الملح

يمكن لإنقاص كمية الملح المتناولة كل يوم عن 5 غرامات أن تؤدي إلى انخفاض كلٍ من الضغط الانقباضي والانبساطي بمقدار يزيد على 10 ميلي لتر زئبق.

إنقاص تناول الدهن

ينبغي الحد من الدهن الحيواني، والمارغرين والمخبوزات الدسمة والقلي العميق للأغذية. ويتم تقليص تناول الدهن بشكل عام وتجنُّب الأغذية المشبعة بالدهن الحيواني مثل اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والزبدة، والاستعاضة عنها بزيت الزيتون وزيت السمك.

التحكم بالوزن

ينبغي المحافظة على الوزن الصحي (بحيث يتراوح منسب كتلة الجسم بين 18.5 و24.9) مع فقدان الوزن إذا كان زائداً.

الطعام الصحي: (الأساليب الكفيلة بإيقاف ارتفاع ضغط الدم)

تنص الأساليب المتبعة في النظام الغذائي التي تستهدف خفض الضغط المرتفع على تناول أكثر من 5 حصص من الفاكهة والخضر كل يوم، وعلى إنقاص الدهن المشبع ومجمل أنواع الدهن المتناول، والاعتدال في تناول الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الجوز والزيوت المستخلصة من الحبوب، ويؤدي اتباع هذه الأساليب إلى إنقاص الضغط الانقباضي بمعدل يتراوح بين 8 و14 ميلي متر زئبق.

وتقتصر أساليب النظام الغذائي التي تستهدف إيقاف ارتفاع ضغط الدم على الفاكهة والخضر ومنتجات الألبان القليلة الدهن، تناول الحبوب الكاملة بشكل رئيسي، والأسماك، والطيور والمكسرات مع إنقاص كمية اللحوم الحمراء والحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر.

التعامل مع الكربات

يمكن للكرب أن يزيد ضغط الدم ولو مؤقتاً، مما يتطلب تعلم سُبُل التأقلم مع الكرب، كما ينبغي تجنُّب الاستجابة للكرب بالإفراط بأكل الدهون أو الأغذية الغنية بالملح، أو بالتدخين، أو بتعاطي الكحول. كما يتعين تعلم تقنيات الاسترخاء مع تخصيص وقت للمشي كل يوم، كبداية طيبة.

الرسائل الأساسية

رسائل إلى الناس كافة

رسائل إلى البلدان

رسائل إلى شركات صناعة الأغذية

للمزيد من المعلومات