شهد عام 2014 ارتفاعا في معدل وقوع الأمراض المعدية الناشئة والمنبعثة من جديد مما أدى إلى حدوث تهديد متواصل للأمن الصحي في الإقليم. وقد أبلغ حوالي نصف الـ 22 بلدا في الإقليم عن معدل انتشار عال للأمراض المعدية الناشئة في العام الماضي، وفي بعض الأحيان كانت في صورة فاشية متفجرة.
وواصل برنامج الأمراض الوبائية بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي تقديم الدعم الاستراتيجي والعملي والتقني لبلدان الإقليم للكشف عن، وتقييم المخاطر، والتوعية بالمخاطر، والاستجابة السريعة للأمراض المعدية الناشئة ومنع انتشارها على الصعيد الدولي.
وتعرض هذه القصة المصورة أبرز الإنجازات الرئيسية للبرنامج في عام 2014.
تكثيف الجهود لسد الفجوات المعرفية بينما تدعم البلدان خطة لدراسة بحثية متعددة الأقطار
طوال السنة، واصل "المكتب الإقليمي" جهوده للتنسيق مع البلدان بغرض احتواء فاشية المرض الناجمة عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا، وهو فيروس تنفسي جديد ظهر بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيه 2012 في أحد بلدان الإقليم. وفي محاولة لكشف مصدر العدوى البشرية الناجمة عن هذا الفيروس، نظم "المكتب الإقليمي" اجتماعا تشاوريا تقنيا في الرياض، المملكة العربية السعودية، من 2 إلى 3 آذار/مارس 2014. وحضر الاجتماع ممثلون لوزارات الصحة ووزارات الزراعة في البلدان المتضررة في الإقليم، ومنظمة الأمم المتحدة الأغذية والزراعة، والمنظمة الدولية للصحة الحيوانية، والمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، فضلا عن الوكالات الصحية الدولية الأخرى المشاركة في الاستجابة العالمية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا. وقد وضع الاجتماع اللمسات الأخيرة لبروتوكول إجراء دراسة متعددة الأقطار عن الحالات والشواهد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا في البلدان المتضررة، والتوصل إلى اتفاق استخدام بروتوكول موحد، وتطبيق أدوات مشتركة لجمع البيانات بنمط موحد ومتسق في جميع البلدان.
وتبين الأدلة المتراكمة حاليا، أن الفيروس حيواني المنشأ في الأصل، وأنه ينتشر بين الإبل. إن دراسة الحالات والشواهد المتعددة الأقطار ستكون الخطوة الأولى نحو توليد أدلة ثابتة حول كيفية انتقال العدوى للبشر من الإبل أو غيرها من الحيوانات من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر الذي يمكن أن تكون أساسا لوضع التوصيات المناسبة في مجال الصحة العمومية للوقاية من الإصابات البشرية.