المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2012 | احتفال إقليمي بتدشين "دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى" مسقط، عُمان

احتفال إقليمي بتدشين "دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى" مسقط، عُمان

طباعة PDF

7 آذار/مارس 2012- في إطار الجهود الرامية إلى الحد من تداعيات قصور معايير السلامة في مجال الرعاية الصحية على مئات الملايين من المرضى في العالم، يدشن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس "دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى"، وذلك في احتفالية يرأسها معالي وزير الصحة السيد الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، ومعالي وزيرة التعليم العالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية، في عُمان، مساء الأحد الموافق 11 آذار/مارس 2012.

ويمثّل دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى إضافة قيّمة على الصعيد الطبي الأكاديمي والتطبيقي، إذ يستهدف تعزيز مفاهيم سلامة المرضى وتطبيقاتها، وكذلك دعم التثقيف والتدريب للعاملين الصحيين ودارسي الطب في هذا المجال.
ويعد التدشين الإقليمي لدليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى، فرصة سانحة لتبادل الخبرات، ومناقشة أفضل المقاربات التعليمية والتدريبية في مجال سلامة المرضى وبثها في أنحاء الإقليم وخارجه.

والتدشين الإقليمي لدليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى هو الثاني في سلسلة ستغطي كافة أقاليم العالم، وتستهدف إلقاء ضوء كثيف على أهمية التثقيف بمفهوم سلامة المرضى وتعزيزه. وسوف تقام عدة حلقات تدريبية لهذا الغرض، من منطلق أن إيتاء الخدمات الصحية المأمونة لا يتحقق إلا من خلال توافر كوادر صحية عالية التدريب. "في كل مرة نصل إلى حل مبتكر لمشكلة من مشكلات سلامة المرضى يصطدم هذا الحل بالواقع الأليم فيخبو الحماس والتفاؤل... فكيف يمكن تحسين سلامة المرضى في ظل التدريب الميداني المحدود لدارسي الرعاية الصحية ومقدميها؟" يتساءل الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط في كلمته إلى احتفالية التدشين الإقليمي لدليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى بالعاصمة العُمانية مسقط. ويضيف قائلاً: "إن بلدان إقليم شرق المتوسط تضع سلامة المرضى كأولوية على جدول الأعمال الصحي".

ومن منطلق إيلاء التثقيف والتعليم بسلامة المرضى الأهمية نفسها ووضعه على قائمة الأولويات، تقوم ثلاثة بلدان من الإقليم هي الأردن ومصر وقطر، بتجارب استطلاعية في تطبيق دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى.

وتشمل قائمة المتدربين أطباء الأسنان، والأطباء البشريين والقابلات والممرضات والصيادلة، وذلك انطلاقاً من المفهوم التعددي الذي يقوم عليه دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى، والذي يؤكّد أن كل هذه الكوادر الصحية تسهم في إيجاد بيئات أكثر مأمونية للرعاية الصحية.
ويشهد حفل التدشين المصادقة على التزام كافة الشركاء في الإقليم من وزارات الصحة ووزارات التعليم العالي والمعاهد والكليات الصحية والمؤسسات الصحية بتطبيق دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى وكافة المقاربات التي من شأنها تعزيز مفهوم سلامة المرضى ونشر الوعي به وإتاحة فرص التعليم والتدريب لكافة العاملين في هذا المجال.

يُذكر أن الاهتمام بمفهوم سلامة المرضى كان يشكل هاجساً لمنظمة الصحة العالمية منذ وقت بعيد. وفي عام 2008 لفتت المنظمة الاهتمام إلى حقيقة أن المناهج التي يتلقّاها دارسو العلوم الصحية تركّز تماماً على تطوير المهارات السريرية والتقنية مثل تشخيص الحالات والأمراض ومعالجتها ووصف الدواء وما إليه، إلا أن هذه المناهج كانت تتجاوز عن قضايا بالغة الأهمية مثل تحسين الجودة وإدارة المخاطر السريرية، وفعالية العمل الجماعي، وفهم الأخطاء والتعلم منها، وإشراك المرضى، وكلها مهارات جوهرية في تعزيز سلامة المرضى. ومنذ ذلك العام عقدت منظمة الصحة العالمية حلقات تشاورية مع خبراء من مختلف أنحاء العالم لوضع دليل المنهج التعليمي لسلامة المرضى ليدرسه طلاب العلوم الصحية.