المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2011 | الاحتفال باليوم العالمي للإبصار:9 أعوام تفصلنا عن تحقيق مرمى: "الحقّ في الإبصار" في إطار مبادرة الرؤية 2020 ومازال أمامنا الكثير للقيام به

الاحتفال باليوم العالمي للإبصار:9 أعوام تفصلنا عن تحقيق مرمى: "الحقّ في الإبصار" في إطار مبادرة الرؤية 2020 ومازال أمامنا الكثير للقيام به

طباعة PDF

عشية الاحتفال باليوم العالمي للإبصار، الذي يُحتفى به في الثالث عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2012، جدَّدت منظمة الصحة العالمية دعوتها للبلدان الأعضاء لتقديم الدعم اللازم للوقاية من العمى وضعف الإبصار الذي يمكن توقّيه، معتبرة أن صحة العين والوقاية من العمى من المجالات ذات الأولوية.

ويعاني 285 مليون شخص في العالم من مختلف أشكال ضعف الإبصار، إما من جراء أمراض تصيب العين أو بسبب عيوب في الإبصار لم يتم تصحيحها. ويعيش 37 مليون من هؤلاء في إقليم شرق المتوسط، أغلبهم في البلدان ذات الدخل المنخفض، من بينهم 5.3 مليون يعانون من العمى.

واليوم العالمي للإبصار هو مناسبة هامّة على الصعيد الدولي بما تمثّله من إذكاءٍ للوعي بقضية صحة العين، وتركيز الانتباه على العمى الذي يمكن توقّيه وضعف الإبصار اللذين يمثلان مشكلة عالمية النطاق. ويتم الاحتفاء بهذا اليوم بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ومبادرة الرؤية 2020 - الحق في الإبصار، تلك المبادرة التي أطلقت عام 2000 بهدف التخلُّص من أسباب العمى الذي يمكن توقّيه بحلول عام 2020. وعلى الرغم من مضيّ 11 عاماً على إطلاق هذه المبادرة الرائدة في مجال صحة العيون، والتطورات الحثيثة التي تحققت على صعيد التوعية بأهمية هذه القضية، والقضاء على أهم أسبابها، وهما مرضا السادّ والتراخوما، فلازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به على مدار السنوات التسع التي تفصل العالم عن تحقيق هدف التخلُّص من أسباب العمى الذي يمكن توقّيه عالمياً وإقليمياً.

وللعمى خمسة أسباب رئيسية هي السادّ (الكتاراكت) والجلوكوما (المياه الزرقاء) وخلل الانكسار، والتراخوما واعتلال الشبكية السكري.
وفي بعض البلدان - مثل مصر - تمثِّل هذه الأمراض مشكلات حقيقية تسهم في شيوع الإصابة بالعمى الذي يمكن توقّيه، على الرغم من توافر البنية الأساسية والموارد البشرية اللازمة لتوفير رعاية العين.

ويقدّر عدد المصابين بالعمى في مصر بأكثر من 900 ألف شخص تعود إصابتهم أساساً إلى مرض السادّ (الكتاراكت) الذي يمكن معالجته بجراحة بسيطة في عيادة خارجية دون حاجة إلى مكث المريض.
ويتطابق هذا الوضع مع أوضاع العديد من البلدان التي ينتشر فيها العمى الذي يمكن توقّيه وسائر أمراض العين، على الرغم من توافر التدخلات الميسورة التكاليف، والتي من شأنها إنقاذ ملايين المرضى من العمى وعجز الإبصار. ويتطلب الأمر تدخلاً حاسماً يعكس الإرادة السياسية للقضاء على الأسباب التي يمكن توقّيها للعمى وخصوصاً بين فئات الأطفال وصغار السن والبالغين في المرحلة العمرية فوق سن الخمسين.

وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للإبصار هذا العام، يقيم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط عدداً من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع السلطات الوطنية في مصر والمؤسسة الدولية لأندية الليونز. ويأتي ذلك تقديراً لمبادرة هذه الأندية بإنشاء مركزٍ لصحّة العين تابعٍ لجامعة المنوفية، إحدى محافظات دلتا مصر، والذي يستهدف الحدّ من العمى الذي يمكن توقّيه بين سكان المناطق الفقيرة. ويُعَدُّ هذا المشروع نموذجاً يُحتذَى في التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، إذ تبرّعت محافظة المنوفية بالأرض التي أقيم عليها المركز في حين تولّت المؤسسة الدولية لأندية الليونز تمويل كافة الإنشاءات. ويُذكَر أن هذه المؤسسة هي أحد الشركاء مع منظمة الصحة العالمية في دعم أنشطة رعاية العين ومشروع مكافحة العمى بين الأطفال في مستشفى العيون بالإسكندرية. ودعماً لهذه المبادرة، وتشجيعاً لجراحات الساد بين المجموعات السكانية المنخفضة الدخل، أعلن الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن المكتب الإقليمي قد تبرع لمركز الليونز لصحة العيون بأشمون بـ 500 مجموعة من أدوات جراحة الساد.

ويعمل المكتب الإقليمي لشرق المتوسط على تعميم خطة عمل لمكافحة العمى وتعزيز أنشطة الرعاية العينية تحت مظلة مبادرة الرؤية 2020. وأهم مرتكزات هذه الخطة تشكيل لجان تقودها وزارات الصحة في الإقليم، وتشارك في عضويتها منظمة الصحة العالمية والمنظمات غير الحكومية المعنية، وكذلك حشد الموارد لتطبيق خططٍ وطنية في جميع البلدان عقب الموافقة عليها، وتأسيس وحدة للرعاية الصحية للعين داخل وزارات الصحة، وإدماج هذه الرعاية ضمن نظام الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بُغْيَة تحسين الرعاية العينية.