المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2011 | وصول أول شحنة من الإمدادات الطبية العاجلة إلى طرابلس غداً

وصول أول شحنة من الإمدادات الطبية العاجلة إلى طرابلس غداً

طباعة PDF

في ظل مقدّمي الإمداد الصحي والدوائي والمستلزمات الصحية الحيوية تصل غداً الخميس أول شحنة من المعدات اللازمة للغسيل الكلوي إلى العاصمة الليبية طرابلس، تليها شحنة من اللقاحات، بما قيمته مئة مليون يورو، وذلك لتأمين جانب من الاحتياجات للشعب الليبي. التي يكاد المخزون منها أن ينفد بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها الجماهيرية الليبية منذ شباط/فبراير الماضي في منع وصول الكثير من الاحتياجات الطبية إلى الشعب الليبي، مما أدَّى إلى ضعف في خدمات النظام الصحي في البلاد.

وفي هذا السياق، واستجابةً للاحتياجات الطارئة تضم شحنة الإمدادات من المضادات الحيوية وأدوية معالجة الأمراض غير السارية والضمادات والسوائل الوريدية. في سبيل التخفيف من نقص الإمداد الذي يواجهه القطاع الصحي. ويأتي تأمين هذه النسخة في إطار جهد وعمل الفريق المشترك من وزارة الصحة الليبية ومنظمة الصحة العالمية الذي عمل ولايزال على اتِّخاذ التدابير اللازمة للتصدِّي للطوارئ الناجمة عن نقص المواد المشار إليها، لكن فريق العمل المشترك نجح في إعادة هيكلة سلسلة الإمدادات من المواد العلاجية والوقائية للتخطيط الدقيق للاحتياج على الأمد المتوسط والأمد البعيد لتجنُّب نشوب مثل هذه الحالات الطارئة والعجز في المواد والإمدادات الطبية في المستقبل.

وقد أشاد الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بدور الجانب الليبي قائلاً: "إن منظمة الصحة العالمية، ممثلةً في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وهي تقوم بدورها في مد يد العون إلى الشعب الليبي لتجاوز هذه الأوضاع الطارئة، فإنها تعرب عن عميق الشكر والتقدير للسلطات الصحية الليبية على ما أبدته من التزام وتعاون لتذليل كافة العقبات والإسراع بوتيرة العمل لتوفير الإمدادات الطبية وتفادي تداعيات العجز في مخزون اللقاحات ومعدات الغسيل الكلوي".

ويذكر أن الإمدادات الطبية اللازمة لتلبية احتياجات الشعب الليبي تصل إلى ما قيمته بليون دولار أمريكي.

وحسب خبراء مطلعين فإن الحكومة الليبية الجديدة ترث وضعاً صحياً بالغ الحرج من حيث العجز في الإمدادات الطبية والأدوية واللقاحات، وتضرُّر المنشآت الصحية.

ويعود جانب من العجز في مخزون المعدات الطبية واللقاحات الذي عانت منه الجماهيرية الليبية إلى نفاد المخزون أو انتهاء صلاحية هذه المواد دون قدرة على تعويضها جراء تجميد الأرصدة الليبية لعدة أشهر.

وسوف يواصل فريق المشتريات الطبية المشتركة لمنظمة الصحة العالمية واللجنة التقنية الوطنية بوزارة الصحة الليبية عمله حتى تتم تلبية كافة الاحتياجات الطبية العاجلة.