المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2010 | المكتب الإقليمي لشرق المتوسط يحذر من عودة الإعلان المباشر عن التبغ

المكتب الإقليمي لشرق المتوسط يحذر من عودة الإعلان المباشر عن التبغ

طباعة PDF

يُعرب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عن قلقه العميق لما ظهر أخيراً على شاشات القنوات الفضائية من إعلانات مباشرة عن بعض منتجات التبغ العالمية. ويدعو المكتب الإقليمي كل الحكومات ووزارات الإعلام والصحة والداخلية إلى الوقف الفوري لهذه المخالفات التي تقوم بها شركات التبغ، والقنوات الفضائية التي تُبَث عبر أقمار صناعية عربية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ حكم القانون فوراً، إذا ما امتنعت هذه الشركات أو القنوات الفضائية عن تطبيق أحكام القانون بالحظر الكامل للإعلان والترويج للتبغ والرعاية من شركاته. ويصل بثّ هذه القنوات لكثير من البلدان الإقليمية التي تمنع جميع صور الإعلان عن التبغ المباشر وغير المباشر؛ منها مصر، وإيران، وقطر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية العربية السورية، وجيبوتي، والأردن، والبحرين وغيرها.

ويُعَدُّ بث هذه الإعلانات خرقاً كبيراً من جانب شركات التبغ والقنوات الفضائية المعلنة لقوانين مكافحة التبغ، ومخالفة واضحة للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية ودلائلها الإرشادية وتهديداً مباشراً لصحة المواطنين وخصوصاً الشباب والأطفال، ومتوقَّع أن يسجل العالم النامي في غضون بضعة عقود 80٪ من الوفيات التي تُعزَى إلى التبغ. والسبب في هذا المنحَى هو أن استـراتيجية صناعة التبغ العالمية تستهدف الشباب والبالغين في العالم النامي.

وقال الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "لقد شهدت السنوات الماضية حملة شرسة من الشركات عبر الإعلانات غير المباشرة في الأفلام والأعمال الدرامية، وهو ما قاومناه وما زلنا، ولكن أن يكون الإعلان صريحا بهذه الصورة فهو أمر غير مقبول بتاتاً". وأضاف المدير الإقليمي قائلاً: "لقد حوَّلت القنوات الفضائية العالم إلى قرية صغيرة، ونحن نأمل أن يتواصل دورها المسؤول في إبراز القضايا الصحية وحثّ المواطنين من مشاهديها على الحياة وفقا للأنماط الصحية".

لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية ، في التقرير العالمي حول جائحة التبغ لعام 2009، أن التبغ هو أحد ستة عوامل اختطار تُعَدُّ من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. فالتبغ يُزهق روح شخص كل ست ثواني، ويقتل ما يتـراوح بين ثلث ونصف جميع من يتعاطونه، وذلك قبل 15 سنة في المتوسط من عمرهم المأمول. ويتسبَّب التبغ اليوم في وفاة خمسة ملايين شخص في كل سنة؛ وما لم تُتَّخذ إجراءات عاجلة فسوف يرتفع هذا الرقم إلى ثمانية ملايين شخص في السنة بحلول عام 2030. ولو استمرت الاتجاهات الراهنة لأدى التبغ إلى قتل ما يقدر بحوالي 500 مليون شخص ممن هم الآن على قيد الحياة. وقد يودي التبغ في القرن الحادي والعشرين بحياة أكثر من مليار نسمة.

ودَعَت المنظمة جميع الدول إلى حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته حظراً شاملاً كاملاً. فلا طائل من فرض أي حظر جزئي على إعلانات التبغ والتـرويج له ورعايته، وقال الدكتور حسين الجزائري: "إن الحظر التام هو وحده الذي يقلل من استهلاك التبغ ويحمي الناس، ولاسيَّما الشباب منهم، من مناورات التسويق التي تنفذها صناعة التبغ. وإننا من خلال هذه الهجمة الجديدة لشركات التبغ عبر الإعلان المباشر نكاد نواجه ردّة للخلف، فبعد تصديق 18 دولة من دول الإقليم على الاتفاقية الإطارية ووجود قوانين كتلك الموجودة في الجمهورية العربية السورية، ومصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة وغيرهم، لا يمكن أن نقبل من الشركات مثل هذا السلوك".

لمعرفة اسم شركات التبغ والقنوات المعلِنة يمكن الاتصال على الهواتف الآتية:

قسم الإعلام:355/22765021 202

وحدة التحرُّر من التبغ 22765340 – 02 – 002