المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2009 | إطلاق الىسخة العربية من التقرير العالمي حول الوقاية من إصابة الأطفال

إطلاق الىسخة العربية من التقرير العالمي حول الوقاية من إصابة الأطفال

طباعة PDF

في إضافة قيّمة إلى المكتبة الصحية العالمية التي تعنى بحقوق الطفل، يطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط النسخة العربية من التقرير العالمي حول الوقاية من إصابات الأطفال، والذي أعدته كلٌّ من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

ويقدم التقرير استعراضاً شاملاً للمعارف المتاحة في الوقت الحالي عن مختلف أنواع إصابات الأطفال غير المتعمَّدة مثل الإصابات الناجمة عن تصادمات الطرق، والغرق، والحروق، وحوادث السقوط، وحالات التسمم، والأكثر أهمية هو سُبُل وكيفية الوقاية من هذه الإصابات. والتقرير مكمل لدراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف والإصابات المتعمدة ضد الأطفال الصادرة في أواخر عام 2006.

وإصابات الأطفال مسؤولة عن حوالي 000 950 من وفيات الأطفال وصغار السن دون سن الثامنة عشر في العالم سنوياً، 90% منها إصابات غير متعمَّدة ولكن يمكن توقِّيها، هذا عدا عشرات الملايين من الإصابات غير المميتة ولكنها مفضية إلى العجز، ومن هنا تُشكِّل إصابات الأطفال إحدى قضايا الصحة العمومية الكبرى.

والإصابات كما يُعرِّفها التقرير هي الضرر البدني الذي يحدث عندما يتعرَّض جسم الإنسان فجأة إلى طاقة بكميات تفوق حد احتماله الفسيولوجي، أو الضرر الذي ينشأ نتيجة لغياب عنصر حيوي أو أكثر مثل الأكسجين.

وتقع 95% من إصابات الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلا أنها مسؤولة أيضاً عن 40% من وفيات الأطفال في البلدان المرتفعة الدخل.

ويلقي التقرير الضوء على الإصابات الناجمة عن تصادمات الطرق والتي تودي بحياة 000 260 طفلاً في العالم سنوياً كما تعرض نحو عشرة ملايين طفل آخرين لإصابات غير مميتة. ويعدد التقرير أسباب تعرُّض الأطفال للإصابات الناجمة عن تصادمات الطرق مثل صغر بنية الأطفال ونقص نموهم الإدراكي وسعيهم إلى المخاطر وتأثـُّرهم بضغط الأقران لارتكاب مخالفات مرورية فضلاً عن الحالة الاقتصادية وتصميم المركبات.

ويطرح التقرير استراتيجيات مجربة أُثبتت فعاليتها في وقاية الأطفال من هذه الإصابات مثل ارتداء خوذات الدراجات والخفض الإجباري للسرعة حول المدارس وأماكن اللعب، واستخدام حواجز وأحزمة مقاعد ملائمة للأطفال وتطبيق البرامج المتدرجة لمنح الرخص للسائقين.

أما عن أسباب الغرق التي يوردها التقرير فمن بينها غياب معدات السلامة مثل سترات النجاة على سفن النقل أو الترفيه، وعدم سلامة وسائل النقل، وتعاطي المراهقين للمسكرات أثناء ممارستهم الأنشطة الترفيهية في المياه، والفيضانات العنيفة والأعاصير، ونقص الخبرة بالمياه ونقص فرص تعلُّم السباحة.

ومن الإجراءات التي يطرحها التقرير للوقاية من الغرق إزالة مصادر الخطر المتعلقة بالمياه (مثل تغطية الآبار والبالوعات)، والإلزام بتركيب سور عازل حول حمامات السباحة، وارتداء أدوات الطفو الشخصية، وسرعة الإنعاش والإسعاف وتواجد رجال الإنقاذ.

ويوضح التقرير أن الحروق تثقل كاهل خدمات الرعاية الصحية بعبء اقتصادي جسيم فهي تؤدي إلى إصابات مميتة سواء الحروق الناجمة عن النار أو السوائل الساخنة أو اللهب أو ملامسة أسطح ساخنة مثل المكواة، أو الكهرباء. ومن أسباب الحروق تخزين مواد قابلة للاشتعال وغياب الإشراف على الأطفال.

ومن الإجراءات الوقائية للحد من الحروق سن وتطبيق قوانين أجهزة كشف الدخان، وفصل أماكن الطهي عن أماكن المعيشة، واستخدام قداحات يصعب على الأطفال استخدامها، وحظر تصنيع الألعاب النارية أو بيعها واستخدام المصابيح والمواقد الآمنة.

ويمثِّل السقوط جزءاً طبيعياً في طريق نمو الطفل ويلقى قرابة 000 47 طفل وشاب دون العشرين حتفهم على مستوى العالم سنوياً من جراء حادثة سقوط شديدة، ويوضح التقرير أنه يمكن تقليل حوادث السقوط من خلال إعادة تصميم أثاث الحضانات، وسن التشريعات المعنية بقضبان حماية النوافذ واستخدام بوابات السلالم والدرابزين.

ويمثِّل التسمُّم السبب الخامس الذي يورده التقرير لوفيات الأطفال الناجمة عن الإصابات غير المتعمَّدة. ومن أكثر مسببات تسمُّم الأطفال الأدوية والكيروسين ومواد التبييض والمطهرات والمبيدات والنباتات السامة ولدغات الحشرات وعضات الحيوانات. وهي تودي بحياة ما يربو على 000 45 طفلاً وشاباً صغيراً سنوياً. ومن الاستراتيجيات المجربة والواعدة للوقاية من حالات التسمُّم التي يسوقها التقرير إزالة مسببات التسمُّم، تعبئة الأدوية بكميات غير قاتلة، وتعبئة الأدوية وتعبئتها في عبوات صعبة الفتح على الأطفال وحفظها جميعاً بعيداً عن متناولهم.

وسوف يتم إطلاق النسخة العربية من التقرير في احتفالية يستضيفها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مقره بالقاهرة، ويفتتحها الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط والدكتورة إرما ماننكورت، مدير اليونيسف وذلك صباح الأحد 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.