المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2009 | الوقاية من السرطان تبدأ بمكافحة التبغ

الوقاية من السرطان تبدأ بمكافحة التبغ

طباعة PDF

يستضيف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط السيدة نانسي برينكر سفيرة المنظمة للنوايا الحسنة لمكافحة السرطان، التي تزور المكتب الإقليمي ظهيرة الأحد 25 تشرين الأول/أكتوبر 2009 بمناسبة الشهر العالمي لمكافحة السرطان.

والسفيرة نانسي برينكر ناشطة أمريكية في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه منذ ثلاثين عاماً، وقد اختيرت سفيرة عالمية لمنظمة الصحة العالمية لما أبدته على مدى عقود من اهتمام فائق وجهد دءوب لإيجاد علاج لسرطان الثدي الذي يرتبط، وسائر أنواع السرطان، بالتبغ.

وتمثل زيارة السفيرة برينكر قوة دفع جديدة في المعركة ضد السرطان والتبغ على حدٍ سواء؛ ذلك أن التدخين يتسبب في الإصابة بخمسة عشر نوعاً من أنواع السرطان بما فيها سرطان الثدي، وهو يودي وحده بحياة 30% من مرضى السرطان أي أنه يقتل حوالي 1.8 مليون مريض بالسرطان من بين الخمسة ملايين شخص الذين يقتلهم سنوياً بلا داعٍ.

وتبدأ مكافحة السرطان والوقاية منه بمكافحة التبغ والحد من انتشاره وتعاطيه، وهي معركة ليست بالهينة ولاسيما في ظل التحديات والعقبات الكئود التي تواجه مكافحي التبغ في إقليم شرق المتوسط، ومن بينها الأنشطة والمناورات التي تمارسها شركات التبغ، وعدم استنكار المجتمع لعادة التدخين، وارتفاع معدلات انتشار التبغ، والتوجُّهات الجديدة في استهلاكه وأشكاله وعدم استمرارية وتواصل جهود مكافحة التبغ وأنشطتها.

وعلى الرغم من تلك التحديات أمكن تحقيق قدر لا بأس به من قصص النجاح التي بزغت مع التوصل للاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، مثل إعلان مبادرة تحرُّر كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة من التدخين، وحظر بيع أو شراء منتجات التبغ فيهما، وتطبيق أربعة بلدان في إقليم شرق المتوسط للتحذيرات المصورة على أغلفة علب السجائر، وتطبيق سبعة بلدان لسياسة المناطق الخالية من التبغ دون تخصيص أماكن للتدخين، والحظر الشامل لإعلانات التبغ في سبعة بلدان بالإقليم ودخول 17 بلداً من بلدان الإقليم أطرافاً في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.

وهنالك أيضاً منجزات وقصص نجاح على صعيد مكافحة السرطان في الإقليم لعل آخرها تبني بلدان الإقليم بالإجماع للاستراتيجية الإقليمية لمكافحة السرطان للمدة من 2009 إلى 2013. وقد حدت هذه التطورات الإيجابية بالمدير الإقليمي لشرق المتوسط إلى التأكيد على أن التغيير قادم لا محالة وأنه "يمكن لإقليم شرق المتوسط أن يقود موجه مكافحة التبغ والسرطان ويصنع فارقاً نوعياً .. لكننا نعتمد على كل فرد من المجتمع للمشاركة في إحداث التغيير".

وسيتم أثناء زيارة السفيرة برينكر للمكتب الإقليمي مراسم توقيع النداء الموجه إلى كافة صناع القرار لتطبيق كافة الإجراءات والبنود التي تنطوي عليها الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، والتي من شأنها وضع حدٍ للعديد من أنواع السرطان التي يمكن توقيها وسائر الأمراض التي تنجم عن تعاطي التبغ. برينكر