المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2009 | مىظمة الصحة العالمية تحذر من التطور السزيع لإنفلونزا الخنازير

مىظمة الصحة العالمية تحذر من التطور السزيع لإنفلونزا الخنازير

طباعة PDF

تحذر منظمة الصحة العالمية من أن وضع إنفلونزا الخنازير يتطوَّر بسرعة شديدة، ومن ظهور المزيد من الحالات في مناطق أخرى من العالم، ومن أن الذرية الجديدة لفيروس (H1N1) A لها قدرة جائحية.

ففى المكسيك، هناك 22 حالة مؤكَّدة مختبرياً من إنفلونزا الخنازير H1N1، انتهت من بينها 5 حالات بالموت. وقد كان 17 حالة من بين الحالات الـ 22 مشابهة من الناحية الجينية للحالات التي وجدت في الولايات المتحدة الأمريكية. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك 20 حالة مؤكَّدة مختبرياً (7 حالات منها في كاليفورنيا، و2 في كانساس، و8 في نيويورك، وواحدة في أوهيو، و2 في تكساس) وفي كندا هناك 6 حالات مؤكَّدة (4 منها في نوفا سكوتيا، و2 في كولومبيا البريطانية). ولم يتم بعد تأكيد بعض الحالات في بلدان أخرى، حيث لاتزال قيد الدراسة.

ومن المتوقَّع أن نشهد المزيد من الحالات في بلدان جديدة، ومن ثـمَّ تقود منظمة الصحة العالمية التقصِّيات الوبائية المستمرة التي قد تساعد في التعرُّف على كيفية انتشار الفيروس، وعلى نمط السراية، وعلى كيفية تأثير الفيروس على البشر، وفيما إذا كان سيسبِّب مرضاً وخيماً، وما هي المجموعة العمرية التي ستتأثر أكثر من غيرها.

وحتى يومنا هذا، لا توصي منظمة الصحة العالمية بفرض أية قيود على السفر أو التجارة أو ضرورة إجراء تحرِّ في المطارات، وتنصح المسافرين القادمين من مناطق مصابة بالعدوى والذين يشعرون بوعكة بالعرض على الطبيب فوراً ودون تأخير. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التاميفلو سيعطى فقط لمن ظهرت عليهم أعراض المرض الشبيه بالإنفلونزا.

ورغم أن الفيروس الجديد المسبِّب لإنفلونزا الخنازير حساس للأوسيلتاميفير (التاميفلو) ويستجيب للمعالجة به، فإنه لا يوجد لقاح مضاد لإنفلونزا الخنازير H1N1 لدى البشر، ولا نعلم بعد إذا ما كان لقاح الإنفلونزا الموسمية يمكنه الوقاية من هذا الفيروس. وفي هذا الصدد، تناقش منظمة الصحة العالمية بالفعل مع المراكز المتعاونة معها إعداد الأنماط الأولية المطلوبة لإنتاج اللقاحات. وتذكُر منظمة الصحة العالمية أنه من غير العلوم حتى اليوم مدى وخامة فيروس H1N1 وسبب كونه خفيف الوطأة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من شدة وطأته في المكسيك.

وسيعقد المقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية الاجتماع الثاني للجنة الطوارئ يوم الثلاثاء الموافق 28 نيسان/أبريل 2009. وفي الوقت نفسه سيعقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية حول الوضع الإقليمي والعالمي. وسيفتتح المدير الإقليمي للمنظمة الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري هذا المؤتمر الصحفي، وسيقدَّم عرض تقني لتوضيح الحقائق حول الوضع الراهن، وسيُفتح المجال أمام النقاش الحر مع وسائل الإعلام لتوضيح كل التفاصيل الخاصة بهذه الفاشية.