المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2008 | سيدة مصر الأولى تفتتح الاجتماع العالمي لشراكة دحر السل

سيدة مصر الأولى تفتتح الاجتماع العالمي لشراكة دحر السل

طباعة PDF

على الرغم من التحسن الذي طرأ على أوضاع مشكلة السل في الإقليم في السنوات الأخيرة فإن متوسط معدل اكتشاف الحالات الجديدة لايزال 53% مبتعداً عن المعدل العالمي الذي يبلغ 70% من مجموع حالات الإصابة. ومن شأن شراكة إقليمية قوية أن تتيح الفرصة للنظم الصحية في بلدان الإقليم كي تقدم أفضل رعاية ممكنة لمرضى السل وصولاً إلى الشفاء التام، ومنع تحول المرض إلى نمط مقاوم للأدوية.

ويتطلب تشكيل هذه الشراكة إرادة سياسية رفيعة المستوى وتضافر جهود منظمات دولية كبرى. وتتأكد هذه الإرادة من خلال الرعاية الكريمة التي توفرها السيدة سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى لحدث عالمي هام تنظمه كل من منظمة الصحة العالمية والمجلس العالمي لشراكة دحر السل هو الاجتماع الرابع عشر للمجلس العالمي لشراكة دحر السل، الذي يقام بالقاهرة في المدة من 6 – 7 أيار/مايو 2008، ويشهد تدشين الشراكة الإقليمية المنشودة.

والشراكة العالمية لدحر السل التي تضم نحو سبعمئة كيان دولي (بلداناً ومنظمات حكومية وغير حكومية وقياديـين ورجال أعمال) هي سابقة ناجحة شجعت على الشراكة الإقليمية المنشودة فقد قدمت الشراكة العالمية على مدى السنوات الماضية دعماً هائلاً أعاد وضع جهود دحر السل على الخريطة العالمية وحقق نجاحات كبيرة على الصعيد الدولي وهيأ الفرصة لتطبيق استراتيجية المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر (الدوتس) وتخفيف العبء المادي للمعالجة عن كاهل المرضى.

ويحظى الاجتماع العالمي بحضور دولي رفيع المستوى إذ تفتتح السيدة سوزان مبارك الجانب التقني عن المؤتمر في العاشرة من صباح الثلاثاء 6 أيار/مايو بفندق انتركونتننتال سيتي ستارز، وسيكون في استقبالها الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور ماركوس اسبينال، السكرتير التنفيذي للمجلس العالمي لشراكة دحر السل كما يشارك في المؤتمر شخصيات رفيعة من بينها رؤساء دول سابقين ووزراء للصحة من بلدان مختلفة وسفراء وممثلو هيئات عالمية وإقليمية.

ويتيح انعقاد هذا الحدث العالمي فرصة كبيرة لحشد الانتباه بخصوص مرض كثيراً ما يتعرض للإهمال من جراء الاعتقاد الخاطئ بأنه مرض من الماضي قد تم احتواؤه. لكن الحقيقة أن المرض لايزال يشكل تهديداً عالمياً. فحاملو عدواه يتجاوز عددهم بليوني شخص على صعيد العالم وهنالك حوالي تسعة ملايين حالة إصابة جديدة تقع سنوياً، كما يودي السل بحياة نحو مليوني شخص كل عام. ولا يختلف الحال كثيراً على الصعيد الإقليمي حيث يحمل العدوى حوالي مليوني شخص ويقع نحو 560 ألف حالة جديدة سنوياً ويلقى حوالي 110 ألف شخص حتفهم تأثراً بالسل.

ويمثل السل تحدياً تنموياً للإقليم وتتطلب مواجهته النهوض بجهود المكافحة، ونحن بحاجة ماسة لاستحداث أدوات وتدخلات جديدة للإسراع بوتيرة جهود الوقاية والتشخيص والمعالجة سعياً للتخلص من مرض السل. وقد حذرت المنظمة وشركاؤها من تباطؤ وتيرة التقدم في احتواء السل والذي كشفت عنه أحدث البيانات المتاحة.

يقول المدير الإقليمي (( لقد نبهنا المجتمع الدولي إلى حتمية تعزيز دور القطاع العام وتشجيع الاستثمار في القطاعات الأخرى مثل مقدمي الخدمات من القطاع الخاص والمجتمع المدني لرفع معدل اكتشاف الحالات الجديدة ومعالجة عدد أكبر من المرضى )).

ويضيف (( هنالك حاجة لتشكيل كيان يجمع كل الشركاء والحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام على مائدة واحدة، والعمل معاً من أجل دحر السل وتحقيق المرامي التنموية للألفية )).

يذكر أن السل من الأمراض المعدية القابلة للشفاء التام إذا ما تم اكتشافه مبكراً والالتزام بتناول الأدوية بانتظام إلى حين تمام الشفاء. وتتمثل أعراضه في السعال المتواصل لمدة تزيد على أسبوعين، الهزال، الحمى والبصاق المدمم. وتستغرق مدة العلاج من 6 على 8 أشهر بانتظام في إطار استراتيجية المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر (دوتس).

ويتضمن الاجتماع جانباً احتفالياً هو الأمسية التي ستقام مساء الثلاثاء 6 أيار/مايو بفندق فيرمونت تاورز بمدينة نصر والتي تواكب الاحتفال بالعيد الستيني لمنظمة الصحة العالمية، ويحضرها لفيف من المعنيين بالصحة والفنانين والإعلاميـين والدبلوماسيـين.