المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2007 | احتفالية بالأسبوع العالمي الأول للسلامة على الطرق

احتفالية بالأسبوع العالمي الأول للسلامة على الطرق

طباعة PDF

ورد في تقرير جديد تنشره منظمة الصحة العالمية اليوم أن حوادث الطرق هي السبب الرئيسي للوفاة بين صغار السن في الفئة العمرية من 10 إلى 24 عاماً، ويقول التقرير الذي يحمل عنوان (( الشباب والسلامة على الطرق )) أن حوالي أربعمئة ألف شاب دون الخامسة والعشرين يلقون مصرعهم في حوادث الطرق كل عام. بينما يصاب ملايين آخرون أو يصيبهم العجز.

وتقع الغالبية العظمى من هذه الوفيات والإصابات في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل. وتوجد أعلى معدلات الوفاة والإصابة في أفريقيا والشرق الأوسط. وفي كل البلدان، يتعرض صغار السن الذين ينتمون إلى أسر ذات أوضاع اقتصادية متـردية إلى خطر أشد. والذكور أكثر من الإناث تعرضاً للوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في كل الفئات العمرية دون الخامسة والعشرين.

وما لم يتخذ عمل شامل على الصعيد العالمي، فمن المرجح أن يرتفع عدد الوفيات والإصابات ارتفاعاً كبيراً. وتـتسبَّب الاصطدامات المرورية في خسائر تبلغ حوالي 518 بليون دولار عالمياً تشمل التكلفة المادية والصحية وغيرها.

ويؤكد تقرير (( الشباب والسلامة على الطرق )) على أن مجمل هذه الحوادث يمكن التنبؤ بها وتوقِّيها. فالكثير منها يشمل الأطفال الذين يلعبون على قارعة الطريق، والمشاة من صغار السن، وراكبي الدراجات العادية والدراجات البخارية والسائقين المبتدئين وركّاب المواصلات العمومية.

ويشير التقرير إلى أن الأطفال ليسوا مجرد (( بالغين صغار )). بل إنهم يتطلّبون إجراءات أمنية خاصة نظراً لقصر قامتهم، ومستوى نضجهم، وطبيعة اهتماماتهم، وكذلك حاجتهم للعب والانتقال بأمان إلى المدرسة. ويضيف التقرير كذلك أن حماية الشباب الذين هم أكبر عمراً يتطلب إجراءات أخرى مثل الإحجام عن القيادة تحت تأثير الـمُسْكِرات ولاسيَّما بالنسبة لصغار السائقين، وعدم التساهل في منح تـراخيص القيادة وتراخيص المركبات.

ويصدر هذا التقرير عن منظمة الصحة العالمية في إطار فعاليات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق الذي يقام بين 23 – 29 نيسان/إبريل 2007. ويُحتفل به عالمياً في عدة مناطق من بينها إقليم شرق المتوسط.

وسينظم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بهذه المناسبة احتفالية في 22 نيسان/إبريل 2007 بمقره بالقاهرة، تتضمن تجمُّعاً إعلامياً يتم من خلاله إعلان انطلاق أسبوع السلامة على الطرق في مصر. ويشارك في هذا التجمع سائر وكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر ووزارات النقل والمواصلات، والصحة والسكان، والداخلية، والإعلام، والتـربية والتعليم. كما تشارك فيه العديد من منظمات وقوى المجتمع المدني مثل نادي السيارات والرحلات، والمنظمة الكشفية العربية، والهلال الأحمر المصري، والروتاري الدولي والمنظمات الشبابية التي تمثل العمود الفقري لقضية السلامة على الطرق، باعتبارها قضية تمس الشباب في المقام الأول بوصفهم الفئة الأكثر تضرُّراً من حوادث الطرق، كما أنهم المستهدف الأول من وسائل التوعية الرامية إلى الحد من حوادث الطرق.

ومن هذه الرسائل التي حرصت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على التأكيد عليها، حث الشباب وجميع راكبي السيارات على: عدم القيادة تحت تأثير الـمُسْكِرات أو المخدرات – إضاءة مصابيح السيارة أثناء القيادة ليلاً – إظهار شخص الراكب أو سيارته أو دراجته بحيث لا تفاجئه سيارة على الطريق – عدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة - عدم تخطي السرعة المقرَّرة - استخدام حزام الأمان لراكبي السيارات وخوذة الرأس لراكبي الدراجات البخارية - الالتزام بقواعد المرور، والحزم في تطبيق القانون، وتحسين حالة الطرق، وتحسين التخطيط المروري وآلياته لتناسب احتياجات مستخدمي الطرق، وغيرها من الرسائل البالغة الأهمية.

ولوضع هذه الرسائل في دائرة الضوء ستتضمن الاحتفالية مسيرةً تجوب المنطقة المحيطة بمقر المنظمة في مدينة نصر، تشارك فيها سيارات وموتوسيكلات من طراز قديم، ويتقدَّمها مسؤولون وممثلون للهيئات المذكورة آنفاً. وسيحمل المشاركون لافتات تتضمن هذه الرسائل التثقيفية.

وتـتعدَّد فعَّاليات الاحتفال بأسبوع الأمم المتحدة العالمي للسلامة على الطرق على الصعيد الوطني، حيث تنظّم معظم بلدان الإقليم، مثل الأردن وباكستان وجمهورية إيران الإسلامية وعُمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية واليمن، احتفاليات لإطلاق شارة البدء لهذا الأسبوع.

ومـن الفعَّاليات الأخرى التي يتضمنها أسبوع السلامة على الطرق، احتفالية تقام في مصر، تبـدأ يـوم 23 نيسان/ إبريل تنظمها الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري التابعة لوزارة النقل والمواصلات، وسيعلن من خلالها انطلاق التحالف المتعدد القطاعات لمواجهة حوادث الطرق، وبدء العمل على وضع خطة عمل وطنية مضمونة الاستمرار بمشاركة جميع القطاعات والشركاء، وتفعيل دور المنظمات الشبابية والإعلام.

وسوف تـتواصل فعَّاليات هذا الأسبوع في مصر حتى التاسع والعشرين من نيسان/إبريل.

وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الاحتفالية الإقليمية بأسبوع الأمم المتحدة للسلامة على الطرق، حيث تقيم وزارة الداخلية بأبي ظبي احتفالاً في 29 نيسان/إبريل 2007 في ختام الأسبوع، يشارك فيه مدعوون من سائر بلدان الإقليم، وممثلون عن القطاعات المعنيَّة المختلفة والمنظمات الدولية والوطنية.

وعلى الصعيد العالمي تقام عدَّة فعَّاليات للاحتفال بالأسبوع العالمي للسلامة على الطرق، من أبرزها انعقاد الجمعية العالمية للشباب يومَيْ 23 و24 نيسان/إبريل 2007. وسيكون لإقليم شرق المتوسط حضور قوي في هذا الحدث، إذ ستـرأس الاجتماع واحدة من فتيات الإقليم، ومعها مجموعة من ا لشباب والشابات ممثلين لبلدان شرق المتوسط.

وتؤكِّد الدكتورة مرغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية خطورة القضية بقولها: (( لقد أصبح افتقاد السلامة على طُرُقَاتنا عقبة كَأْداءَ في طريق الصحة والتنمية )).

ويشاركها الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط الرأي قائلاً: (( لقد أصبحت قضية السلامة على الطرق هاجساً عاماً، وهي قضية صحة عمومية متنامية، يتحمل إقليمنا فيها نصيباً وافراً من العبء العالمي للوفاة والمرض الناجمين عنها )). ويضيف (( إن مشاركة كافة القطاعات ولاسيَّما المجتمع المدني بما في ذلك القطاع الخاص والمنظمات الشبابية، أمر حيوي لنجاح جهودنا الرامية إلى تحقيق السلامة على الطرق. ولا يقل عن ذلك أهميةً، تواصُل واستمرارية هذه الجهود، فلا نريد أن يكون أسبوع الأمم المتحدة للسلامة على الطرق مناسبة عابرة، بل التـزاماً وتفانياً ووعداً بمستقبل أفضل )).