المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2007 | حماية الصحة من التغيُّرات المناخية

حماية الصحة من التغيُّرات المناخية

طباعة PDF

واصلت منظمة الصحة العالمية إعطاء دفعة قوية، لتعزيز العمل والتحرُّك الدولي حيال موضوع التغيُّرات المناخية، بإعلانها العزم على تخصيص يوم الصحة العالمي لعام 2008 والذي يتواكب مع العيد الستين للمنظمة، لموضوع

(( حماية الصحة من التغيُّرات المناخية )).

لقد أنشئت منظمة الصحة العالمية نفسها في إطار الالتـزام الدولي بـبناء أمن وسلام عالميـِّين، واليوم بعد ستين عاماً، يجمع الشعور بالخطر وروح التضامن، المجتمع الدولي، لمواجهة التهديد المتنامي الذي يفرضه تغيُّر المناخ، على الأمن الصحي الدولي.

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية؛ (( كما كانت النظرة إلى الصحة والرفاه الإنساني، على أنهما خط الدفاع عن السلام والأمن، يجب أن تكون النظرة إليهما الآن، على أنهما الإجراء الدفاعي ضد تداعيات التغيُّر المناخي، وعماد الجهود الفعَّالة لمواجهته )).

ويأخذ التغيُّر المناخي موقعاً محورياً على جدول الأعمال الدولي، وهو ما تأكَّد مؤخراً من خلال منح جائزة نوبل لنائب الرئيس الأمريكي السابق ألبرت غور، وفريق من خبراء الأمم المتحدة، لعكوفهم على البحث في هذا الموضوع. واليوم يتجلَّى بوضوح أن التنمية المستديمة تصل بنا إلى بيئات صحية وتعزِّز الصحة العمومية.

وأضافت تشان: (( يتصدَّر العاملون الصحيون الصفوف في التصدِّي لتداعيات تغيُّر المناخ. ولعل الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر، أولئك الذين يعيشون في بلدان تكافح قطاعاتها الصحية، للوقاية من الأمراض، واكتشافها والسيطرة عليها، وعلاجها بما فيها الملاريا، وسوء التغذية وأمراض الإسهال. وسوف يفاقم تغيُّر المناخ من نقاط الضعف هذه، ويعجل بتأثيراتها، من خلال فرض ضغوط جديدة على الصحة العمومية، بوتيرة أكثر تسارعاً )).

وأكَّدت المديرة العامة أنـنا (( نحتاج أن نضع الصحة العمومية في القلب من جدول الأعمال الخاص بتغيُّر المناخ. ويتضمَّن ذلك حث الحكومات والشركاء، على التعاون لتقوية نُظُم التـرصُّد، ومكافحة الأمراض السارية (الـمُعدية)، والاستخدام الأكثر مأمونية لإمدادات المياه الشحيحة، والعمل الصحي في حالات الطوارئ )).

وسوف تقوم المجتمعات والمنظمات في شتَّى الأرجاء، في يوم الصحة العالمي 2008، باستضافة فعَّاليات تهدف لإذكاء المزيد من الوعي والفهم بين الناس، للعواقب الصحية لتغيُّر المناخ، ولإظهار مدى الاعتماد المتنامي والتأثيرات المتبادلة بين الصحة وتغيُّر المناخ، على القرارات والسياسات الوطنية والدولية.

نبذة عن يوم الصحة العالمي

بدأ الاحتفال بيوم الصحة العالمي عام 1948، من قِبَل جمعية الصحة العالمية، ليواكب مناسبة تأسيس منظمة الصحة العالمية. ويُحتفل بيوم الصحة العالمي في السابع من نيسان/إبريل من كل عام، بهدف إذكاء الوعي بالتحدِّيات الصحية الرئيسية على المستوى العالمي. وسيواكب الاحتفال بيوم الصحة العالمية لعام 2008، الذكرى الستين لنشأة منظمة الصحة العالمية.