المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2006 | منظمة الصحة العالمية تواصل جهودها الإنسانية في لبنان

منظمة الصحة العالمية تواصل جهودها الإنسانية في لبنان

طباعة PDF

مع دخول الأزمة الحالية في لبنان أسبوعها الثالث، يزداد الوضع تفاقماً. فعدد الضحايا المدنيـين يتزايد بمعدلات مُفجعة، كما يتزايد عدد المصابين والمشردين. وقد شنت إسرائيل منذ ساعات غارات جوية ليلية على مدينة قانا في جنوب لبنان، حصدت أرواح العديد من المدنيين، ولاسيما الأطفال. وقد نددت منظمة الصحة العالمية بشدة بهذا الهجوم الذي رفع عدد الضحايا والقتلى أكثر وأكثر، الأمر الذي يزيد من تفاقم هذه الكارثة الإنسانية.

وتقود منظمة الصحة العالمية، من خلال التعاون الوثيق مع وزارة الصحة اللبنانية، مجموعة الصحة العاملة ضمن وكالات المعونة في لبنان. وتنسق هذه المجموعة جهودها من أجل تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة لجميع المدنيين المتضررين من النزاع. وقام الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، وبرفقته الدكتور علاء الدين علوان، الممثل الخاص للمدير العام للمنظمة لشؤون الطوارئ، بزيارة سورية ولبنان، لرصد الوضع عن كثب، ولتعزيز عمليات المنظمة في المناطق المتأثرة بالنزاع. وتمس الحاجة الآن إلى توزيع مواد المعونة الإنسانية والإمدادات الطبية فوراً عن طريق البلدان المجاورة للبنان، ولاسيما سورية والأردن وقبرص. غير أن هذا الأمر تكتنفه صعوبة شديدة، فالطرق المؤدية إلى لبنان لم تعد مأمونة أو أُغلقت. ولن يمكن حل هذه المشكلة إلا في ظل وقف فوري لإطلاق النار.

ويمكن تلخيص الوضع الصحي في لبنان في ما يلي:

• نجحت قوافل الأمم المتحدة التي تحمل الإمدادات الطبية، ومنها الإمدادات الطبية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، في الوصول إلى بعض المناطق المتضررة في جنوب لبنان. وتلبي هذه الإمدادات احتياجات 50 ألفاً من السكان لمدة 3 أشهر. وتشمل هذه الإمدادات عتائد صحية لحالات الطوارئ، وأملاح معالجة الجفاف (أملاح الإمهاء الفموي)، وما إلى ذلك. ويجري حالياً تنظيم قوافل أخرى.

• تعمل منظمة الصحة العالمية على ضمان توفير كميات كافية من الكلور، من أجل تحسين سُبُل الحصول على مياه الشرب النقية. وتقوم منظمة اليونيسف حالياً بتوزيع مياه الشرب وبتركيب خزانات للمياه.

• سيتم قريباً افتتاح ملجأين في سورية لإيواء عدَّة آلاف من اللاجئين اللبنانيـين.

• تقوم المنظمة حالياً بإنشاء نظام للتـرصُّد في كل من لبنان وسورية، لمراقبة الحالة الصحية للسكان المشردين.

• نظراً لتفشي بعض الأمراض غير السارية في لبنان، مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، يحتاج الآلاف من السكان بشكل منتظم إلى الأدوية أو المعالجة الضرورية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى شراء الأدوية من الأسواق المحلية ومن البلدان المجاورة.

• من المقرر إطلاق حملة تطعيم ضد الحصبة في بيروت خلال الأسبوع القادم.

• يتم حالياً عقد عدد من الحلقات العملية حول سُبُل المعالجة النفسية، يشارك فيها جميع الموظفين العاملين مع اللاجئين اللبنانيـين.

• تلقَّت منظمة الصحة العالمية تعهدات بالتبرع من عدد من المانحين، مثل أستـراليا، وكندا، وأيرلندا، وإيطاليا، والنرويج، والسويد. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الاحتياجات الصحية وحدها سوف تتكلف أكثر من 32 مليون دولار.