المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2006 | تعثر جهود الإغاثة بسبب القصف في لبنان

تعثر جهود الإغاثة بسبب القصف في لبنان

طباعة PDF

تشهد الأوضاع الإنسانية في لبنان تدهوراً خطيراً من جرَّاء إغلاق الطرق أمام فِرَق الإغاثة، وتواصُل القصف والأعمال العسكرية التي طالت العاصمة بيروت وضواحيها وأدَّت إلى تدمير بنيتها التحتية ومرافقها العامة.

وأعربت منظمة الصحة العالمية مجدداً عن بالغ القلق من انعدام فرص حصول السكان في الجنوب اللبناني على مواد الإغاثة وخدمات الرعاية الصحية مع دخول الأعمال العسكرية يومها الثاني عشر، وارتفاع أعداد الضحايا حتى صدور هذا التقرير إلى أكثر من 341 قتيلاً وألف ومئتي جريح وستمئة ألف نازح لم يتمكَّن سوى 108 ألف منهم من الاحتماء بالمدارس حيث يمكن الوفاء باحتياجاتهم العاجلة على نحو أكثر تنظيماً.

وحذرت المنظمة على نحو خاص من النقص المنذر بالخطر في مياه الشرب وانخفاض الإمدادات من الوقود وعدم تأمين الغذاء وتدهور أوضاع النظافة والإصحاح وما يمكن أن ينجم عنها من أوبئة لا يمكن التنبؤ بمدى اتساع نطاقها. ولفتت الانتباه إلى أن التدمير الذي لحق بالبـِنْيَة الأساسية وانعدام الأمن يعوقان جهود توفير الرعاية الصحية المتخصِّصة والأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى السكر وضغط الدم المرتفع ومرضى القلب والفشل الكلوي وغيرهم.

وقد التقى يان إجلاند، منسِّق الإغاثة والطوارئ بالأمم المتحدة بكبار المسؤولين ورؤساء الوفود وممثلي وكالات الإغاثة لتأمين وسائل وصول المساعدات إلى المتضرِّرين، وطالب بفتح ممرات انسانية مأمونة لضمان عبور المساعدات ووصولها الى المتضررين.

وقد استعانت منظمة الصحة العالمية بأعداد أكبر من كوادرها الصحية، وكميات أكبر من الدعم اللوجيستي لتعزيز عمليات الإغاثة التي تقوم بها منداخل لبنان ومن سوريا كما تستعد لنقل مقر عمليات الإغاثة التي تقوم بها داخل لبنان إلى المدارس التي يتخذها النازحون مأوى لهم وذلك لكي تـتمكَّن من رصد أوضاعهم الصحية عن قرب، والإسراع بالتعامل مع المشكلات الصحية الأساسية والقيام بتقيـيم الظروف الخاصة بالإصحاح أولاً بأول.

وتعمل المنظمة على ترتيب تحرُّك إنساني أقليمي بحيث تنطلق عمليات الإغاثة من عواصم البلدان المجاورة وهي عمَّان/الأردن، ودمشق/سوريا، ولارناكا/قبرص، لتحقيق قدر من المرونة وحرية تنفيذ العمليات في أعقاب اتساع النظاق الجغرافي للصراع وتغيُّر الوضع الأمني.

وقدَّرت المنظمة تكلفة الشق الصحي من عمليات الإغاثة بحوالي .432 مليون دولار، ووجهت في هذا الصدد نداء عاجلاً للهيئات والحكومات وأطراف المجتمع الدولي لتوفير هذا المبلغ على نحو عاجل لتغطية الحاجة من الأدوية واللقاحات وتأمين الخدمات العلاجية والوقائية اللازمة.