المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2006 | اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2006

اليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2006

طباعة PDF

يواصل اليوم العالمي للمتبرعين بالدم هذا العام ما بدأه منذ نشأته عالمياً عام 2004 من اتجاه نحو تعزيز التبرُّع الطوعي المنتظم بالدم لضمان توفير هذا المورد الطبيعي الثمين للملايـين من الناس الذين تزداد حاجتهم إلى الدم يوماً بعد يوم، خاصةً في العالم النامي والبلدان المنخفضة الدخل.

ويؤكِّد شعار هذا العام (( شكراً للمتبرِّعين بالدم )) على حقائق عديدة تجعل من التبرُّع ضرورة ملحَّة.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتبرِّعين بالدم الذي يقام في 14 حزيران/يونيو من كل عام إلى الاحتفاء بمن يتبرَّعون بدمهم طواعيةً دون مقابل لإنقاذ أرواح المحتاجين إليه، كما يهدف إلى إذكاء الوعي بالحاجة الماسة للدم المأمون، وإلى توجيه الشكر والتقدير للمتبرِّعين وتكريمهم عرفاناً بفضلهم. ولتشجيع المتبرِّعين الحاليِّـين على التبرُّع بالدم بصورة منتظمة.

ويركِّز هذا العام على الحاجة العالمية لإيجاد منفذ أكبر للحصول على الدم وتوفير فرص متساوية لمن يحتاجون الدم من الفقراء والأغنياء على حد سواء. فعلى الرغم من أن الدم المأمون منقذ للأرواح، فإن أعداداً غفيرة من المرضى الذين يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على نقل الدم قد يتعذر حصولهم عليه لعدم توافره أو لعدم مأمونيته. والجدير بالاعتبار هو الهوة الرهيبة في فرص الحصول على الدم عالمياً.

فالبلدان النامية التي يعيش فيها نحو 80% من سكان العالم تجمع 40% فقط من إجمالي الدم الذي يتم جمعه سنوياً. ومتوسط عدد التبرُّعات لكل ألف نسمة في البلدان المرتفعة الدخل يفوق اثنتي عشرة مرة مثيله في البلدان المنخفضة الدخل.

كما أن 99% من وفيات النساء في البلدان النامية والتي تربو على نصف مليون وفاة سنويا، هي حالات تتطلَّب نقل الدم على نحو عاجل. ثم إن 70% من جميع حالات نقل الدم في أفريقيا هي للأطفال الذين يعانون من فقر الدم الحاد الناجم عن الملاريا.

في الوقت نفسه يركِّز اليوم العالمي للمتبرِّعين للدم لعام 2006 على أهمية سلامة الدم وخلوّه من أشكال العدوى المختلفة، ولاسيَّما العدوى بفيروس الإيدز والتهاب الكبد البائي "B" والجيمي "C" والزهري وسائر أشكال العدوى التي تنتقل عن طريق نقل الدم للمتلقِّي.

كما يؤكِّد على حتمية الامتناع نهائياً عن نقل الدم الملوَّث بأيٍّ من هذه العدوى والتخلُّص منه على الفور. فقد أدَّى التراخي في هذا الشأن إلى إصابة ما يزيد على 4 ملايـين شخص بعدوى فيروس الإيدز، وزيادة معدلات انتشار أشكال العدوى الأخرى في الدم المنقول.

وتتأكَّد يوماً بعد يوم حقيقة أن التبرُّعات المأمونة تأتي من المتبرِّعين الأصحاء الذين يتبرَّعون طواعيةً بالدم دون الحصول على عائد مادي من أي نوع.

ويمثِّل الشباب الفئة الأكثر تميُّزاً وملاءمةً للتبرُّع بالدم، لاسيَّما من يتمتَّع منهم بموفور الصحة والنزعة المثالية وسهولة التجاوب مع الحوافز. وقد لقي مفهوم نادي الخمسة والعشرين الذي ظهر منذ عام 1989 نجاحات كبيرة أدَّت إلى انتشاره في العديد من البلدان. وهو يقوم على تجمُّعات من الشباب الذين يتعهَّدون بالتبرُّع 25 مرة بالدم قبل وصولهم لسن الخامسة والعشرين أو التبرُّع 25 مرة على الأقل طوال حياتهم.

وقد أتى هذا المفهوم ثماره ليس فقط على صعيد زيادة إمدادات الدم المأمون ولكن على صعيد انتشار أنماط الحياة الصحية التي يتمسَّك بها الشباب المتبرِّع بالدم ويحث عليها زملاءه والمحيطين به من كافة فئات المجتمع.

إن اليوم العالمي للمتبرِّعين بالدم فرصة لتوفير مورد منقذ للحياة ولا يمكن تصنيعه أو الحصول عليه إلا بالتبرُّع به.