المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2005 | الحاجة عاجلة إلى 60 مليون دولار لمنع اندلاع الأوبئة بسبب تسونامي

الحاجة عاجلة إلى 60 مليون دولار لمنع اندلاع الأوبئة بسبب تسونامي

طباعة PDF

تصدِّياً لكارثة تسونامي المدمرة التي وقعت الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء عن حاجتها لجمع ستين مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، ولاسيَّما الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه وغيرها من الأمراض الـمُعْدية. ويشكِّل نداء منظمة الصحة العالمية جانباً من النداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة لصالح ضحايا كارثة تسونامي التي ضربت منطقة شرق آسيا الأسبوع الماضي وأودت بحياة أكثر من مئة وخمسين ألف شخص وشردت الملايين.

وتخشى منظمة الصحة العالمية أنه ما لم تتم تلبية الاحتياجات العاجلة، وفي مقدمتها توفير المياه الصالحة للشرب لكل السكان بنهاية هذا الأسبوع، فإن فاشيات من الأمراض المعدية قد تندلع، وتودي بحياة عدد مماثل لعدد ضحايا التسونامي

وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية بالفعل ملايين من أقراص تنقية المياه لبلدان جنوب شرق آسيا، وقامت بتعبئة عتائد للطوارئ الصحية تتضمن إمدادات طبية أساسية تغطي أكثر من مليونَيْ شخص لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى معدات جراحية تكفي لإجراء أكثر من عشرة آلاف عملية، ومعالجات لأمراض الإسهال مثل الكوليرا والزُّحار (الدوسنتاريا) لأكثر من خمسة عشر ألف شخص. وبينما تشق هذه الإمدادات طريقها إلى المناطق المنكوبة، تظل المياه الصالحة للشرب غير كافية، وخصوصاً في إقليم آتشيه بإندونيسيا والساحل الشرقي من سريلانكا.

ولدى وصوله إلى إندونيسيا اليوم علَّق الدكتور لي يونغ ووك، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بقوله: (( ينتابنا قلق بالغ لنقص فرص الحصول على الاحتياجات الصحية الأساسية. لقد تضرَّر خمسة ملايين شخص تضرُّراً جسيماً من التسونامي. ونقدِّر حالياً أن نحو 150 ألف شخص معرضون لخطر بالغ إذا اندلع أحد الأوبئة في المناطق المنكوبة. وأكثر الاحتياجات إلحاحاً الآن هو ضمان توفير المياه الصالحة للشرب لكل فرد )).

وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن تفشِّي أي وباء حتى الآن، فإن منظمة الصحة العالمية تؤكِّد وجود زيادة في حالات الإصابة بأمراض الإسهال داخل معسكرات إيواء المشردين. ولو أن الوضع أقل وضوحاً في إقليم آتشيه وجزيرة سومطرة، حيث أدَّى دمار البـِنْية الأساسية إلى تقليص فرص تحديد الحاجات الإنسانية بدقّة.