المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2005 | الفضائيات التلفزيونية العربية ومسؤوليتها عن تعزيز الوعي الصحي

الفضائيات التلفزيونية العربية ومسؤوليتها عن تعزيز الوعي الصحي

طباعة PDF

إلى أي مدى تسهم القنوات الفضائية العربية في تعزيز الوعي الصحي لجموع مشاهديها؟ وهل يتناسب ما تسهم به في هذا المجال بما تحظى به من قدرات وإمكانات وخصائص؟ وكيف يمكن تعظيم دور هذه القنوات في ظل تنامي المنافسة الشرسة حول قوالب وأشكال وقضايا متعددة تحظى بجاذبية وقبول لدى المشاهدين قد لا تحظى بها القضايا الصحية؟ هذه المجموعة من التساؤلات وغيرها الكثير هي محور حلقة عمل إقليمية تقيمها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة تحت عنوان (( القنوات الفضائية التلفزيونية والإعلام الصحي )).

وستقام هذه الحلقة في العاصمة السورية دمشق في المدة من 11 – 13 كانون الأول/ديسمبر 2005، ويشارك فيها خبراء الإعلام والاتصال بالمقر الرئيسي والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وممثلو القنوات الفضائية التلفزيونية من تسعة بلدان هي: الأردن، والبحرين، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية اليمنية، والعراق، وعُمان، ولبنان، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والقائمون على مراكز الإعلام ببعض البلدان. يتبادل خلالها المشاركون التجارب وقصص النجاح والتحديات والخبرات المتعلقة بالعمل الصحي التلفزيوني كما يطرحون رؤاهم وأفكارهم ومقترحاتهم حول كيفية التغلب على التحديات التي قد تنتقص من فعالية وتأثير البرامج والمواد الصحية وتطوير ما هو قائم.

وسيتم خلال حلقة العمل إلقاء الضوء على قضيتين صحيتين كنموذجين للقضايا التي يتم تناولها إعلامياً وهما مكافحة الإيدز وصحة الأمومة والطفولة. وسيتم استعراضهما باستفاضة من خلال التعرف على الوضع الإقليمي لكل منهما وأحدث المعلومات المتعلقة بهما كما سيتم عرض المواد الإعلامية التي أنتجتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها للتوعية بهاتين القضيتين وتحليل التناول الإعلامي لهما ومدى استفادة القنوات الفضائية من هذه المواد الإعلامية.

كما ستكون قضية أنفلونزا الطيور نموذجاً تطبيقياً للقضايا التي تحظى بالاهتمام إعلامياً وجماهيرياً وتـتصف في الوقت نفسه بالحساسية والدقة. وعلى ذلك فهي نموذج مثالي للتعرف على كيفية إذكاء الوعي العام بمشكلة صحية هامة دون الوقوع في مأزق الترويع وإثارة الفزع والارتباك بين المواطنين.

بُعدٌ آخر يحظى بالاهتمام في حلقة العمل هذه هو كيفية الحفاظ على الزخم واستمرار قوة الدفع والاهتمام الإعلامي ببعض القضايا الصحية حتى تستوفي الحملة الإعلامية أهدافها كاملة.

وفي ذلك يقول الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط: (( بعض الطوارئ الهامة – كزلزال باكستان المدمر، تحظى باهتمام إعلامي جيد فور وقوعها لكن هذا الاهتمام سرعان ما يخبو قبل أن يتحقق الهدف من طرحها إعلامياً. ومن ثم نجد أنفسنا في مأزق حقيقي ولاسيَّما إذا كان هدفنا هو تحريك المجتمع الدولي والجهات المانحة نحو بذل أقصى جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية )).

ويوجه المدير الإقليمي كلمة مصورة في افتـتاح حلقة العمل صباح الأحد 11 كانون الأول/ديسمبر 2005، بفندق ميريديان دمشق. كما يلقي معالي الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة السوري كلمة في الافتـتاح الذي يشارك فيه أيضاً السادة وزراء الثقافة، والتعليم، والتعليم العالي والإعلام، وجمع من السادة السفراء وممثلي وكالات الأمم المتحدة بالجمهورية العربية السورية.