المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2005 | الصحة العالمية تمنح الملكة رانيا العبد الله لقب راعية أنشطة الوقاية من العنف

الصحة العالمية تمنح الملكة رانيا العبد الله لقب راعية أنشطة الوقاية من العنف

طباعة PDF

عمّان 11 تموز 2005: تتسبب حـوادث الطـرق في مقتـل 1.2 مليـون شخـص في العالم سنويـاً وإصابـة حوالي 50 مليون شخص آخرين بالإعاقة. وحـوادث الطرق هي السبب الرئيسي الثاني للوفـاة عالميـاً بين الفئـة العمريـة مـن 5 إلى 29 سنة، والسبب الرئيسي الثالث للوفاة بين الأشخاص من عمر 30 إلى 44 سنة. وتكلف هذه الحوادث البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أكثر من إجمالي الدعم التنموي الذي تتلقاه. وما لم تُتخذ إجراءات فورية لتطوير السلامة على الطرق، فمن المتوقع أن ترتفع الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 80% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول عام 2020.

وسيتم غداً إطلاق النسخة العربية من التقرير العالمي عن الوقاية من الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، في احتفال يقام بالعاصمة الأردنية عمَّان، ترعاه جلالة الملكة رانيا العبد الله، راعية أنشطة الوقاية من العنف في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية. ويبيِّن التقرير العالمي حول الوقاية من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، بالتفصيل، حجم هذه الأزمة التي تشكل إحدى مشكلات الصحة العمومية المتنامية دولياً، وعوامل الخطر المحتمل التي تؤدي لوفيات حوادث الطرق، وإصاباتها والطرق الفعالة للوقاية منها. كما أن هذا التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، يزوِّد الحكومات وراسمي السياسات، ورجال الصناعة والمنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية والأفراد بتوصيات ملموسة لتطوير السلامة على الطرق.

وبمناسبة الافتتاح أكد الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري، المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط أنه: (( يمكن عمل الكثير للتخفيف من معدل الوفيات والإصابات على الطرق العربية )). وأضاف الدكتور الجزائري: (( يموت أكثر من 3000 شخص يومياً من حوادث الطرق كل يوم، لكن هذه ليست حالات عشوائية أو حوادث عابرة. بل هي حوادث يمكن بحث مخاطرها وفهمها والتنبؤ بها. لدينا الآن المعرفة للعمل على الوقاية من حوادث السير. فسلامة الطرق لن تتحقق مصادفة أو تلقائياً. بل هي موضوع إرادة سياسية )).

ويذكر ان منظمة الصحة العالمية قررت منح الملكة رانيا العبد الله للقب راعية أنشطة الوقاية من العنف في إقليم شرق المتوسط اعتبارا من هذا العام وذلك تقديراً لجهود جلالتها في قضايا تمكين المرأة وتنمية الطفل في الاردن والتزامها بقضيتي الوقاية من العنف ضد المرأة ومكافحة إساءة معاملة الأطفال. وبموجب هذا اللقب تضطلع جلالتها بدور كبير في التوعية بأهمية قضية الوقاية من العنف، وتعزيز العمل في هذا المجال وتحسين الخدمات المقدمة لضحايا العنف على مستوى الإقليم، وتشجيع القيادات السياسية إقليمياً وعالمياً على اتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية من العنف الأسري والمجتمعي.

وترأس جلالة الملكة رانيا، العديد من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، التي تعمل على تحسين المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الأردن وخارجها. وانصبَّ اهتمامها على الوقاية من العنف ضد الأطفال وضد المرأة. كما وجَّهت جانباً كبيراً من جهودها نحو مكافحة التبغ وقدمت دعماً شخصياً لأول خطة عمل وطنية في هذا المجال.

وانطلاقاً من التزامها بموضوع السلامة على الطرق، أطلقت جلالة الملكة رانيا حملة المرور الوطني الأردني في شهر نيسان/أبريل عام 2005 وتقوم حالياً بقيادة الجهود الوطنية لتطوير استراتيجية شاملة، للوقاية من حوادث الطرق في المملكة.

أما على صعيد إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية والذي يشمل معظم الدول العربية، فإنه يموت أكثر من 130.000 شخص سنوياً على الطرق، وتعتبر الإصابات التي تنجم عن حوادث الطرق ثامن أكبر مسبب للوفيات في جميع الأعمار. وتقع الغالبية العظمى من هذه الوفيات في بلدان الإقليم ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وبعكس الدول ذات الدخل المرتفع، حيث يمثِّل السائقون وركاب السيارات الأشخاص الأكثر تعرُّضاً لخطر الإصابة أو الموت، فإن المشاة وسائقي الدراجات الهوائية ومستخدمي وسائل النقل العامة معرضون بدرجة متساوية لخطر الإصابة والموت الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

لقد أثبتت دول من مختلف مناطق العالم أن هنالك إجراءات لتطوير السلامة على الطرق يمكن أن تحمي مواطنيها. ففي إقليم شرق المتوسط هنالك جهود حثيثة تقوم بها بلدان مثل ، الأردن، والمغرب، وسلطنة عُمان. وقد تم إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح خلال العقود الماضية في كلٍّ من أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا الغربية. ويُعزى هذا النجاح إلى تطوير تصميم المركبات والطرق، والتركيز على التشريعات، وتعزيز وتبادل المعلومات حول استخدام أحزمة الأمان وخوذات الرأس ووسائل تقييد حركة الأطفال، والتعريف بمخاطر السرعة والقيادة تحت تأثير الكحوليات.

(( ولمنظمة الصحة العالمية دور حيوي تقوم به في العمل مع الدول الأعضاء، لتسليط الضوء على القلق العميق الذي تسببه إصابات حوادث الطرق، من خلال ضمان بيانات موثوقة ومعلومات صحيحة، حول حجم هذه المشكلة وأسبابها وعواقبها، بالأضافة الى المساعدة في تطوير استراتيجيات فعالة من أجل الوقاية منها)) هذا ما يؤكده الدكتور علاء الدين علوان ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن ويضيف: (( يمكننا أيضاً أن نساهم كقوة دافعة للتعاون مع القطاعات والمسارات المطالبة بجعل السلامة على الطرق واقعاً. وتشكل المبادرة الأردنية لوضع استراتيجية وطنية لسلامة الطرق نموذجا تحتذي به الدول الأخرى )).

ومن بين التوصيات التي انتهى إليها التقرير العالمي عن الوقاية من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، إنشاء وكالة رئيسية في كل دولة لتنسيق الجهود المتعددة القطاعات، وإعداد استراتيجيات وطنية وخطط عمل ذات أدوار وأهداف واضحة لكل قطاع، وتطبيق تدخلات معتمدة لمنع الاصطدام والتقليل من الإصابات وتوابعها. ويلاحظ التقرير أن السلامة على الطرق مسؤولية مشتركة، تتطلب خبرات من مختلف القطاعات والتخصُّصات، تشمل في مَنْ تشمل، خبراء الصحة العمومية، ومقدمي خدمات الرعاية الصحية، ومهندسي الطرق والمركبات، والعناصر المنوط بها تطبيق القانون، والمعلمين.

مواقع هامة:

التقرير العالمي عن الوقاية من الاصابات الناجمة عن حوادث المرور

التقرير الدولي حول الوقاية من حوادث الطرق (انجليزي)

لمزيد من المعلومات:

مكتب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن

هاتف: 25684651-600692

خلوي: 00962-795920081

E-mail: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.