المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2005 | منظمة الصحة العالمية قلقة من استمرار نقص المأوى والمياهجراء زلزال باكستان

منظمة الصحة العالمية قلقة من استمرار نقص المأوى والمياهجراء زلزال باكستان

طباعة PDF

تعرب منظمة الصحة العالمية عن قلقها من استمرار نقص المأوى والمياه الصالحة للشرب بين منكوبي زلزال باكستان بعد مرور عشرة أيام على وقوعه واقتراب موسم الشتاء القارس. وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومة باكستان ومعها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، فإن إمدادات الإغاثة الكافية والخدمات الصحية لم تصل بعد إلى عدد كبير من المنكوبين الذين بلغ عددهم 65 ألف جريح وعشرات الآلاف من القتلى. ومن ثـَمَّ فإن الكثيرين من المصابين بإصابات هي في العادة غير مهددة للحياة، تتهدَّدهم الإصابة بأشكال العدوى المهلكة أو متلازمة الصدمة.

وتمثل الإمدادات العاجلة من الخيام الشتوية والأغطية الثقيلة احتياجاً أساسياً مع اقتراب الشتاء ببرودته القارصة في هذه المناطق. كما أن إمدادات المياه الصالحة للشرب تمثِّل مطلباً حيوياً للمنشآت الصحية وللأفراد الذين يحتاجون مئات الآلاف من لترات المياه للبقاء على قيد الحياة ولتوقِّي الفاشيات من الأمراض المعدية. وقد قام فريق مشترك من منظمة الصحة العالمية واليونيسف بمراجعة تقرير عن تزايد حالات الإصابة بأمراض الإسهال في منطقة بالاكوت. وثبت عدم صحة الحالات المبلغة.

ويمثل ترصُّد الأمراض لاسيَّما في المدن الكبيرة أهمية قصوى لتحديد واحتواء فاشيات الأمراض. وتتعاون منظمة الصحة العالمية في إنشاء شبكة ترصُّد للإنذار والتصدِّي المبكر للأوبئة، مع خبراء من وزارة الصحة الباكستانية ومن أقاليم عدة لتتبع الأوبئة والتصدِّي لها. ويتم حالياً تدريب أكثر من مئتي عامل صحي على ترصُّد الأمراض معظمهم من الفِرَق الجراحية والفِرَق الطبية والمستشفيات الميدانية. وسيطلب من هؤلاء تحديث المعلومات الخاصة بأعداد ونوعية الحالات المعالجة وإبلاغها إلى شبكة الترصُّد للإنذار والتصدِّي المبكر.

الأوضاع في المناطق المنكوبة:

مظفر أباد: تعرَّضت هذه الضاحية التي يبلغ سكانها 600 ألف نسمة للدمار الشامل. ولا يجد نصف سكانها أي فرص للحصول على أي نوع من الخدمات فقد دُمر المستشفى العسكري بمظفر أباد وهو المنشأة الصحية الرئيسية هناك وتم إغلاقه. كما يعتقد أن معظم المنشآت الصحية قد دمرت كلياً أو جزئياً.

باغ: يتعرَّض سكان هذه الضاحية البالغ مجموعهم أربعمئة ألف نسمة للمخاطر الناجمة عن نقص المأوى بعد أن دمرت جميع مباني الضاحية وتوقف النظام الصحي المحلي عن العمل وفي ظل نقص المعلومات الواردة من هذه المنطقة.

جهود الإغاثة:

أرسلت اليوم الأربعاء وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية أربعين فريقاً من الجراحين واختصاصيِّي الصحة العمومية والبيئة للمناطق المنكوبة. وسيتم تدريب مئة دارس وثلاثين اختصاصي وبائي من جامعة أغاخان وإرسالهم للمساعدة في الترصُّد الوبائي. وتتعاون كل من وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف على الإعداد لحملة تطعيم ضد الحصبة في مظفر أباد على أن يتم تطبيقها بعد ذلك في سائر المناطق المنكوبة. وسيتم تطعيم الأطفال بين سن 9 أشهر و15 عاماً مع جرعات تكميلية من فيتامين "ألف"، ويوجد في الميدان حالياً 25 فريقاً للتطعيم وسيلحق بهم عشرون فريقاً آخر. إلا أن الحاجة ماسة إلى المولدات الكهربائية لضمان عمل نظام سلسلة التبريد بكفاءة.

وقد قامت المنظمة والحكومة الإيرانية والحكومة الإيطالية مع وزارة الصحة بتوفير تسعة طرود للطوارئ الصحية تشمل أدوية وإمدادات وتجهيزات طبية تكفي للوفاء باحتياجات 270 ألف شخص لمدة شهر أو 90 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

كما تم إرسال خمسة طرود لأمراض الإسهال توفر أدوية وإمدادات طبية لعلاج خمسمئة حالة حرجة.

وسيتم اليوم تزويد المناطق المنكوبة برسائل صحية تتراوح بين التأكيد على أن جثث الموتى لا تنقل الأمراض، وبين تأكيد أهمية النظافة الشخصية واستخدام المراحيض. وسيتم بث هذه الرسائل من الإذاعة المحلية.