المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2005 | المسح العالمي عن التدخين بين أرباب المهن الصحية

المسح العالمي عن التدخين بين أرباب المهن الصحية

طباعة PDF

مع اقتراب موعد الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ (نهاية أيار/مايو من كل عام) أصدر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط نتائج المسح العالمي الهام الذي أَعَدَّته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية والوكالة الدولية للبحوث حول السرطان في جامعة إموري في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة نيو ساوث ويلز في استراليا حول التدخين بين أرباب المهن الصحية.

وقد استكمل حوالي 11 ألف من أرباب المهن الصحية في خمسة بلدان بإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية هي مصر والأردن والجماهيرية العربية الليبية وقطر والمملكة العربية السعودية المسح في دورته الثانية بعد أن استكمل في دورته الأولى في كلٍّ من عُمان والبحرين وإيران والسودان والكويت.

وأقر 97.9% من المشاركين في المسح في دورته الثانية بأن التدخين ضار بالصحة، وعلى الرغم من هذا فقد تبين أن 33% من أرباب المهن الصحية من أطباء وممرضين يدخنون، فأبلغ 67% من المستجيبين للدراسة أنهم لم يدخنوا قط، فيما أبلغ 10% منهم أنهم نجحوا في الإقلاع عن التدخين وأبلغ 23% منهم أنهم يدخنون حالياً.

ومن بين المستجيبين للدراسة كان 7613 (70%) من الأطباء و701 (6%) من أطباء الأسنان و1394 (13%) من الممرضات و1226 (11%) من العاملين في المهن الطبية المساعدة. وقد اشتملت العينة على 66% من الذكور و34% من الإناث، وكان متوسط العمر لديهم 39 عاماً.

وكانت النسبة المئوية للمدخنين من بين المستجيبين 32% ومن بين المستجيبات 5% ومن بين الذكور شكل العاملون في التمريض أكبر نسبة من المدخنين، أما بين الإناث فقد شكلت الطبيبات أكبر نسبة من المدخنات. وذلك بمتوسط استهلاك للتبـغ بلـغ 16 سيجـارة يوميـاً، وكـان أدنـى متوسـط للاستهـلاك فـي المملكـة العربيـة السعوديــة (11 سيجارة) وأعلى متوسط للاستهلاك في الأردن (19 سيجارة).

وأظهر المسح أن تدخين أرباب المهن الصحية يؤثر سلبا على دورهم كقدوة ومثال للمرضى فقد قال 83% من أرباب المهن الصحية، من غير المدخنين، إنهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن يقوم الطبيب المدخن بنصح مريضه بالإقلاع عن التدخين. وقد أكَّد 70% من أرباب المهن الصحية من المدخنين المنتظمين على هذه الحقيقة. وعموماً، أعرب 53% فقط من المستجيبين عن شعورهم بأنهم (( مستعدون تماماً )) لتقديم التوعية حول الإقلاع عن التدخين، في حين أعرب 30% آخرون عن شعورهم بأنهم (( مستعدون إلى حد ما )). ومن بين من يشعرون بأنهم (( مستعدون تماماً )) كان أكثر من 94% منهم يمارسون التوعية.

وقد أعرب 97% من أرباب المهن الصحية المشاركين في المسح عن تأييدهم الكامل لحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، كما أعرب 87% من المدخنين و93% من غير المدخنين عن تأييدهم لوضع عبارات تحذير صحية بحروف كبيرة على أغلفة السجائر، وأعرب 97% عن تأييدهم لحظر بيع السجائر لغير البالغين، وأعرب 92% عن تأييدهم لحظر رعاية شركات التبغ للأنشطة الرياضية، و97% عن تأييدهم للحظر الكامل للإعلان عن التبغ، و96% عن تأييدهم لحظر التدخين تماماً في المستشفيات.

أما الإجراء الوحيد المتعلق بالسياسات الذي اختلف عليه المدخنون وغير المدخنين فهو الزيادة الكبيرة في أسعار التبغ. فقد أيَّد 84% من غير المدخنين الزيادة الحادة في الأسعار كإجراء لمساعدة المدخنين على الإقلاع، ولمنع الصغار من الإقبال على التدخين. وبرغم التأثير المباشر لزيادة السعر على المدخنين، إلا أن 66% من أرباب المهن الصحية من المدخنين قد أيَّدوا أيضاً الزيادة الحادة في السعر.

ومن النتائج التي انتهى إليها المسح أن مساعدة أرباب المهن الصحية الذين يدخنون على الإقلاع عنه، والذين تزيد نسبتهم قليلاً على 23%، قد يؤتي ثماره مرتين: تحسين صحة الأطباء الذين يقلعون عن التدخين، وزيادة قاعدة مقدِّمي الرعاية الصحية الذين يقدمون القدوة في مساعدة الآخرين على الإقلاع عن التدخين.

وعلى الرغم من أن 72% من المستجيبين أقروا أن هناك نقصاً في المداخلات التي تستهدف المرضى المدخنين (غير مداخلات التوعية)، إلا أن بإمكان الأطباء تقديم طيف من المداخلات الفعالة التي تستهدف إقلاع مرضاهم عن التدخين. فمن شأن توسيع فرص الحصول على الأدوية، والمجهود الشخصي، مع تحسين التدريب المقدَّم للأطباء حول التوعية بسبل الإقلاع عن التدخين، أن توسِّع التغطية بالمداخلات الفعالة للإقلاع عن التدخين في البلدان التي شملها المسح.

وأقر ما يزيد على 75% من أرباب المهن الصحية في بلدان المسح بالحاجة إلى تنفيذ عناصر المكافحة الشاملة للتبغ. وباستثناء زيادة السعر، كان التأييد بالإجماع لجميع عناصر المكافحة. ومن ثـَمَّ فإن أرباب المهن الصحية يمكنهم الدعوة لتنفيذ المكافحة الشاملة للتبغ ومساندتها.

وستكون تفاصيل المسح كما أجري في كل بلد من البلدان الخمسة بين المواد والمطبوعات التي سيتم توزيعها في احتفال هذا العام الذي يقام في 30 أيار/ مايو 2005 بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة. يتضمن الاحتفال تكريم ستة شخصيات من إقليم شرق المتوسط التي تسهم بجهد وافر وتحقق نجاحا ملحوظا في مكافحة التبغ. ومن المكرمين الدكتور شريف عمر والدكتور أحمد حامد عطية من مصر والسيد خالد ثبيتي من المملكة العربية السعودية والدكتور إبراهيم الغربي من تونس والدكتور محمد بارتال من المغرب. كما يشارك في الاحتفال كبار المسئولين والشركاء في مجال مكافحة التبغ في الإقليم.