وصل الدكتور لي يونغ ووك، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في بدء زيارة تستغرق خمسة أيام لكلٍّ من إندونيسيا وسريلانكا. وسيشارك الدكتور لي خلال الزيارة في اجتماع زعماء دول الآسيان الذي ينعقد خصيصاً لبحث عواقب الكارثة الطبيعية المعروفة باسم "تسونامي" (الأمواج العاتية وما يعقبها من الفيضانات)، والذي يُعقد في جاكرتا يوم الخميس 7 كانون الثاني/يناير 2005.

وقام الدكتور لي ومعه السيدة كارول بيلامي، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف أمس الأربعاء بزيارة بعض أكثر المناطق تضرُّراً بالكارثة حول باندا آتشيه شمالي سومطرة، حيث التقيا ببعض ضحايا الكارثة، ويقومان بتقدير الاحتياجات الصحية العاجلة. كما التقى الدكتور لي بالمفوِّض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية لويس ميشيل واصطحبه في الجولة.

عقب مغادرة إندونيسيا مساء الخميس، يتوجَّه الدكتور لي إلى سريلانكا لاستعراض جهود الإغاثة وعرض المزيد من الدعم للبلدان وللتجمعات الأكثر تضرُّراً.

ومنذ وقوع هذه الكارثة الطبيعية، تواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع المجموعة الأساسية من البلدان المضارة للمساعدة في تقديم الدعم الإنساني. وقد قامت المنظمة بإرسال فرق من الخبراء للعمل مع البلدان على تقدير الاحتياجات الصحية العاجلة، ولضمان تلبية هذه الاحتياجات بأسرع وقت ممكن.

وتتركَّز المساعدة التي تقدِّمها منظمة الصحة العالمية في خمسة محاور أساسية:

• تأمين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع سائر الشركاء والنُظُم الصحية المحلية؛

• رصد الأمراض والتصدِّي لها: تتبع أنماط الأمراض المهدِّدة للحياة وإرساء نظام إنذار مبكر؛

• العمل المنسَّق مع النُظُم الصحية وسائر القطاعات الصحية محلياً ودولياً؛

• توفير المشورة المتعلقة بالصحة العمومية، لاسيَّما ما يختص بالتصدِّي للأوبئة، وجودة المياه، والإصحاح، وتدبير الأمراض المزمنة، والصحة النفسية؛

•المساعدة في تنسيق الإمدادات الطبية بما يضمن أن تعمل سلسلة الإمدادات جيداً وأن يحصل المضارون على الأدوية التي يحتاجونها في الزمان والمكان الملائمين.