كراتشي/ نيويورك/ جنيف، 21 تموز/ يوليو 2012- تعرب منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف عن حزنهما العميق لمصرع السيد/ محمد اسحاق ، أحد العاملين المحليين في مبادرة استئصال شلل الأطفال في باكستان إثر تعرضه لإطلاق نار في مدينة جاداب التابعة لكراتشي مساء أمس الجمعة.
وكانت أنشطة استئصال شلل الأطفال قد تم تعليقها في هذه المنطقة من كراتشي مطلع هذا الأسبوع عقب وقوع حادثة إطلاق نار أصيب فيها اثنان من العاملين بمنظمة الصحة العالمية كانا يقدمان الدعم لتنفيذ ومراقبة حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
وقد عمل السيد اسحاق لعدة أشهر و حتى تعليق أنشطة التطعيم، ضمن الجهود الوطنية لاستئصال شلل الأطفال، في إطارالمجلس الاتحادي لاستئصال شلل الأطفال، مساهماً في التخطيط لحملات التطعيم وتنفيذها لحماية الأطفال في المناطق الأقل حصولاً على خدمات التطعيم والأكثر عرضة لخطر العدوى بهذا المرض الخطير.
وبفضل تفاني أبطال مثل السيد اسحاق ، تقترب باكستان هذا العام أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدف استئصال شلل الأطفال. وقد عرف عن الفقيد إخلاصه في العمل وحرصه على أن يتم تطعيم كل طفل ضد هذا المرض.
وشلل الأطفال مرض شديد الإعداء يسببه فيروس قد يؤدي إلى شلل دائم خلال ساعات قليلة. ولا يوجد علاج لهذا المرض ولكن هناك لقاحات مأمونة وفعالة تقي منه. وبالإمكان استئصال شلل الأطفال نهائياً إذا تم تطعيم كل طفل حتى يتم وقف سراية الفيروس في كافة أنحاء العالم.ويتوطن الفيروس حالياً في ثلاثة بلدان هي باكستان وأفغانستان ونيجيريا.
إن السيد اسحاق هو واحد من آلاف الاشخاص الذين خاضوا بإنكار للذات معركة استئصال شلل الأطفال. وتتقدم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وكافة الشركاء في جهود استئصال شلل الأطفال في باكستان والعالم بخالص العزاء لأسرته على هذه الخسارة الفادحة. وسيظل الشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على التزامهم بدعم باكستان حكومة وشعباً في جهودهم لاستئصال هذا المرض المدمر.
