"إن منظمة الصحة العالمية لا تتسامح إطلاقًا مع الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي، وتأخذ جميع ادعاءات سوء السلوك على محمل الجد على جميع مستويات القوى العاملة لدينا. وإنني أقدر الاستجابة السريعة من المركز الوطني لعمليات الطوارئ في باكستان لادعاءات التحرش بعاملة في الخطوط الأمامية في مجال شلل الأطفال.
وتلتزم المنظمة التزامًا صارمًا بالتمسُّك بالسياسات التي تمنع الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي وجميع أشكال التحرش، وبتعزيز تلك السياسات. ويعتمد برنامج استئصال شلل الأطفال، على وجه الخصوص، على العاملات في الخطوط الأمامية لأداء العمل الأساسي المتمثل في استئصال شلل الأطفال وضمان تمتع الجميع ببيئة يسودها الاحترام والأمان ويكون العمل فيها مَطلبًا أساسيًا.
وتعكف المنظمة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط على اتخاذ خطوات حاسمة لضمان حماية جميع العاملات في الخطوط الأمامية وسلامتهن، وخلق ثقافة لا مجال فيها للاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي، ولا يُسمَح فيها بالإفلات من العقاب إذا حدث ذلك، ولا بالتسامح مع التقاعس عن العمل.
ويتلقى جميع موظفي المنظمة ومستشاريها ومتعاقديها تدريبًا تنشيطيًا من أجل منع الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي، ويجري تعيين موظفين من ذوي الخبرة في مجال منع الاستغلال الجنسي والكشف عنه والتصدي له لضمان وجود تدابير احتياطية أقوى في مكاتبنا. وبالنظر إلى حجم عملياتنا الميدانية في أفغانستان وباكستان والصومال والسودان واليمن، فإن منظمة الصحة العالمية تتخذ تدابير إضافية لمنع حوادث التحرش والاستغلال والتصدي لها بقوة".