حصوله على لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ في منطقة بنادير بالصومال خلال حملة التطعيم للاستجابة للفاشية. إن إنهاء فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 انتصارٌ للصحة العامة في الصومال.

29 آذار/ مارس 2021 - نجح الصومال في وقف فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3، دون حدوث أي انتشار دولي له. وأعلن الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن انتهاء الفاشية بعد 28 شهرًا كاملًا من اكتشاف هذه السلالة من شلل الأطفال آخر مرة في الصومال.

وأصيب سبعة أطفال بالشلل بسبب سلالة النمط 3 في فاشية عام 2018، وكشفت مراقبة عينات مياه الصرف الصحي بانتظامٍ عن وجود فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 عشرات المرات، بدءًا من آذار/ مارس 2018. ولا شك في أن الفيروس انتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الصومال ووسطه. وعلى الرغم من التدابير المكثفة لترصُّد المرض، لم يُكشَف عن أي وجود لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 منذ 7 أيلول/ سبتمبر 2018، عندما أُصيب آخر طفل بالشلل.

إن إنهاء فاشية شلل الأطفال عملية رسمية تقودها قائمة مرجعية مفصَّلة لمؤشرات الترصُّد التي يجب استيفاؤها ليتبيّن أن الفيروس لا يختبئ في جيبٍ ناءٍ، بل اختفى بالفعل. ويجري اختبار جريان مياه الصرف الصحي للكشف عن الفيروس، ويبحث العاملون الصحيون وأفراد المجتمع بنشاط عن حالات الشلل لدى الأطفال، ثم يستقصون أي شلل يكتشفونه لاستبعاد شلل الأطفال. ويُشَكّل الوصول إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها تحديًا في الصومال، ولكنه جانبٌ حيوي من جوانب هذا العمل.

وكانت فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 التي اندلعت في عام 2018 جزءًا من فاشية شلل الأطفال التي شملت سلالتين في الصومال في ذلك الوقت، إلى جانب فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2. وتظهر كلتا السلالتين وتسببان الشلل للأطفال في الفئات السكانية التي تنخفض بها مستويات التمنيع، وهي الأماكن التي لم يحصل فيها عددٌ كافٍ من الأطفال على لقاحات شلل الأطفال باستمرار. ولا تزال فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 تصيب الأطفال بالشلل، وتُظهِر العينات البيئية المأخوذة من مياه الصرف الصحي باستمرار أن الفيروس ينتقل عبر المجتمعات المحلية في الصومال. وبالنسبة لبرنامج شلل الأطفال، فإن وجود عينات من فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 وعدم وجود عينات من فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 أمرٌ إيجابيٌّ وسلبيٌّ في الوقت نفسه، فهو يدل على دقة اختبارنا، لذلك يمكننا أن نثق في أن فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 لم يعد يُشكّل تهديدًا للأطفال في الصومال، ولكن من الواضح أن خطر شلل الأطفال المسبب للشلل لا يزال يلوح في الأفق.

وتشهد حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 ارتفاعًا في جميع أنحاء الإقليم، كما هو الحال في معظم أنحاء الإقليم الأفريقي للمنظمة. ولا يزال فيروس شلل الأطفال البري يتربص بالأطفال في جميع أنحاء أفغانستان وباكستان، وتؤكد حركة الناس عبر الحدود خطر وفادة الفيروس في أنحاء الإقليم وخارجه.

وتُظهِر نهاية فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 3 في الصومال ما يمكن تحقيقه من خلال حملات التطعيم العالية الجودة، والقيادة على أرض الواقع، وتدابير الترصُّد الدقيق.