8 تموز/ يوليو 2021 - انعقد الاجتماع الثاني للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته إلكترونيًا في 1 تموز/ يوليو 2021، وضَمَّ وزراء الصحة والمسؤولين من جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط.
وتجمع اللجنة الإقليمية، التي دعا إليها الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدول الأعضاء للتركيز على تجديد التضامن والالتزام الإقليميين لتحقيق استئصال شلل الأطفال.
ولا يزال انتشار شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط مُصَنفًا على أنه طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005). ولا يزال فيروس شلل الأطفال البري متوطنًا في بلدين (أفغانستان وباكستان)، وظهرت أيضًا فاشيات لفيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمطين 1 و2، وتتسع رقعة حدوث فاشيات فيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمط 2 اتساعًا كبيرًا في أرجاء الإقليم.
وقال الدكتور المنظري في كلمته أمام الاجتماع: "على الرغم من أن هذه الجمعية لا تزال جديدة نسبيًا، فقد أثلج صدري الطريقة التي يَمنَحُ بها الإقليمُ الأولويةَ لهذه الطارئة. إن سراية فيروس شلل الأطفال داخل حدودنا وإقليمنا هي مشكلتنا، واستئصاله سيكون حلًا نابعًا منّا."
وأُطلِعَ هذا المحفل على آخر المستجدات بشأن الوضع الوبائي ومخاطر شلل الأطفال في الإقليم، فضلًا عن تطورات البرامج الرئيسية، بما في ذلك الزيارة التي أجراها مجلس مراقبة شلل الأطفال إلى باكستان في حزيران/ يونيو وإطلاق "الوفاء بالوعد بعالمٍ خالٍ من شلل الأطفال: الخطة الاستراتيجية الجديدة لاستئصال شلل الأطفال 2022-2026"، التي وُضعت بالتشاور الوثيق على مستوى الأطراف المعنية ضمن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال. وترسم الاستراتيجية خارطة طريق لضمان خلو العالم من شلل الأطفال، كما أنها تعزز تولّي زمام الأمور والمساءلة الجماعية، وتُعدُّ فرصة لتمكين البلدان المتضررة من تقديم الدعم اللازم والخبرات وحشد الموارد لضمان الوصول إلى حل إقليمي وتحقيق النجاح على المدى الطويل.
وفي كلمتها الافتتاحية، تقدمت معالي الدكتورة هالة زايد، الرئيسة المشاركة للجنة ووزيرة الصحة والسكان في مصر، بالتهنئة إلى المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على إطلاق الاستراتيجية الجديدة، مذكِّرةً أعضاء اللجنة بأن "الاستراتيجية لا تعني شيئًا إذا لم ننفذها. تمكين القادة المحليين. إشراك المجتمعات. التعرف على الأطفال الذين فاتهم التطعيم باستمرار وتطعيمهم. هذه هي المجالات التي يجب علينا أن نركز طاقتنا فيها وأن نعمل عن كَثَب مع شركائنا على أرض الواقع لتحقيق أكبر تأثير".
كما أُطلِعَت الدول الأعضاء على آخرِ المستجدات بشأن الأعمال التحضيرية لإدخال اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النمط 2، وهو نسخة مُحسَّنة من العمل الشاق الذي يضطلع به برنامج شلل الأطفال. ويُمكن لهذا اللقاح وقف فاشيات فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 بسرعة، وأوصت المنظمة باستخدامه في حالات الطوارئ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020. وتتضمن الأعمال التحضيرية الجارية لاستخدام اللقاح في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط متطلبات صارمة بشأن سلاسل التبريد واللوجستيات وترصُّد الأمراض والقدرة على التواصل.
وأطلَعَ الدكتور وحيد مجروح، وزير الصحة العامة الأفغاني بالإنابة، هذا المحفل على آخر المستجدات التي شهدها البلد. وعلى الرغم من تسجيل حالة واحدة فقط من فيروس شلل الأطفال البري حتى الآن في عام 2021، فإن برنامج شلل الأطفال يعمل حاليًا في ظل تزايد انعدام الأمن وارتفاع حالات كوفيد-19 بشكل مُعيق.
وفي كلمة أمام الاجتماع، قال الدكتور عبد الرحمن محمد العويس، الرئيس المشارك للجنة، وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة: "ستظل الإمارات العربية المتحدة دولةً رائدةً في الجهود الرامية إلى حماية كل طفل من شلل الأطفال. وأدعوكم، زملائي الأعزاء، إلى القيام بذلك أيضًا. وعلينا أن نواصل الدعوة إلى استئصال شلل الأطفال في جميع المحافل الدولية الممكنة، ومنها المحافل الرئيسية للأمم المتحدة والمنتديات السياسية الرفيعة المستوى."
وسوف تجتمع اللجنة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل على هامش الدورة الثامنة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط.
رابط الموضوع
اللجنة الفرعية الإقليمية تعقد اجتماعًا افتتاحيًا meeting
16 آذار/ مارس 2021