مبادرة الخلو من شلل الأطفال | الأخبار | الإقليم يتحمّس لاستئصال شلل الأطفال خلال اللجنة الإقليمية السابعة والستين

الإقليم يتحمّس لاستئصال شلل الأطفال خلال اللجنة الإقليمية السابعة والستين

طباعة PDF

Polio_sessionأعضاء الوفود يستمعون إلى عرض الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال، عن استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط. مصدر الصورة: ‏منظمة الصحة العالمية/ المكتب الإقليمي لشرق المتوسط

تَجَدُّد الالتزام السياسي يدفع إلى احتمال تشكيل لجنة فرعية جديدة معنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته.

14 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 - ناقشت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في دورتها السابعة والستين أمس قرارًا بشأن شلل الأطفال، يتضمن إنشاء لجنة فرعية إقليمية وزارية جديدة للتركيز على العقبات الأكثر أهمية التي تقف في طريق استئصال شلل الأطفال.

وبعد الإشهاد على خلو الإقليم الأفريقي من فيروس شلل الأطفال البري، فإن إقليم شرق المتوسط هو الإقليم الوحيد في العالم الذي لا يزال يؤوي فيروس شلل الأطفال البري. وبعد عام 2019 العصيب الذي شهدنا فيه عودة فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان، بَزَغَ فجر عام 2020 بآمالٍ كبيرةٍ في أن يُحدِثَ البرنامج تغييرًا لتعويض ما فُقِد. وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى وقف تلك الخطط وأضافت تعقيداتٍ لا توصف إلى تقديم الرعاية الصحية، ولكنها لم تدمر الحلم. وستكون اللجنة الفرعية الجديدة، في حال اعتمادها، دليلًا قويًا على الالتزام السياسي من جانب الدول الأعضاء وتضامنها من أجل إعادة استئصال شلل الأطفال إلى المسار الصحيح.

ولا يزال خطر الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا. وقد شهد الإقليم، خلال عام 2020، فاشياتٍ جديدةٍ لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات في السودان واليمن، حتى مع استمرار الفاشيات في الصومال وأفغانستان وباكستان في إصابة الأطفال بالشلل. وستهدف اللجنة الفرعية الجديدة إلى تكثيف الدعم المقدم إلى هذه البلدان. وتتمثل إحدى الأولويات العاجلة في الدعوة إلى توفير الموارد المالية المحلية والدولية اللازمة لإنهاء الفاشيات والقضاء على المرض إلى الأبد.

ويخطط برنامج شلل الأطفال في الأشهر القليلة المقبلة لبدء استخدام لقاح فموي جديد مضاد لشلل الأطفال من النمط 2، مُصمَّم خصيصًا للتصدي للفاشيات المشتقة من اللقاحات. ومن المرجح أن يكون لذلك تأثيرٌ تحويليٌّ على قدراتنا على حماية الأطفال ووقف انتشار الفاشيات بشكل أكبر. ولكن إدخال لقاح جديد لا ينفي أهمية الأساليب الأخرى لمكافحة شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، بما في ذلك الترصُّد العالي الجودة للأمراض، وبناء قبول المجتمع للّقاحات، وتعزيز التمنيع الروتيني للأطفال.

وتنطبق الرسائل التي من المرجح أن تُبلِّغها اللجنة الفرعية في تقاريرها إلى الأجهزة الرئاسية لمنظمة الصحة العالمية على جميع فيروسات شلل الأطفال، وهي: وجوب تحسين نُظُم التمنيع الروتيني والتكميلي في جميع أنحاء الإقليم، ووجوب حصول كل طفل على اللقاحات التي يحتاج إليها. وستعمل اللجنة الفرعية أيضًا على تعزيز الحياد السياسي والاجتماعي وتيسير الوصول إلى جميع الأطفال الذين يعيشون في مناطق متضررة من النزاعات.

وستتألف اللجنة الفرعية من وزراء الصحة من الدول الأعضاء المهتمة في الإقليم، مع توجيه دعوات خاصة إلى ممثلين من أفغانستان وباكستان. وسيجتمع الفريق أربع مرات في السنة.

وخلال اجتماع اللجنة الإقليمية، أعربت حكومات مصر وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان عن رغبتها في قيادة هذه المهمة بانضمامها إلى اللجنة الفرعية. وفي حال اعتماد القرار، ستوجه منظمة الصحة العالمية الدعوة إلى جميع وزراء الصحة لإبداء اهتمامهم بالانضمام إلى عضوية هذه اللجنة الفرعية.

وقال ممثل باكستان: "ترحب حكومة باكستان بإنشاء لجنة فرعية معنية باستئصال شلل الأطفال، وتدعم ذلك. وأعرب الدكتور فيصل سلطان، المساعد الخاص لرئيس الوزراء لشؤون الصحة، عن رغبته في المشاركة في اللجنة الفرعية التي ستكون بلا شك منبرًا مثاليًا لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم أفغانستان وباكستان في النجاح في استئصال فيروس شلل الأطفال في أنحاء الكتلة الوبائية المشتركة".

وتوجَّه الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال بإقليم شرق المتوسط، بالشكر إلى الدول الأعضاء على دعمها لإنشاء اللجنة الفرعية، وعلى القرار بأكمله، وقال: "هذه خطوة بالغة الأهمية إلى الأمام لتعويض ما فُقِد في مواجهة فيروس شلل الأطفال في العامين الماضيين. فالالتزام السياسي القوي باستئصال شلل الأطفال أمرٌ بالغ الأهمية بالنسبة لنا لدحر هذا المرض".

وفي الفترة التي تسبق اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، سيكون اعتماد القرار خطوة مفيدة إلى الأمام نحو تحقيق مستقبل خالٍ من شلل الأطفال لجميع الأطفال في إقليم شرق المتوسط. وتواصل منظمة الصحة العالمية التأكيد على أهمية التمنيع العالي الجودة لكل طفل، وتدعو إلى الوصول إلى كل مجتمع حتى يمكن الوصول إلى جميع الأطفال بالخدمات الصحية الحيوية.