مبادرة الخلو من شلل الأطفال | الأخبار | نظرة للوراء لعام 2020: استئصال شلل الأطفال في ظل جائحة

نظرة للوراء لعام 2020: استئصال شلل الأطفال في ظل جائحة

طباعة PDF

ليس هناك شك في أن التاريخ سيسجل عام 2020 عامًا للتحوّل. فلم تسلم أية حياة من التأثّر بجائحة كوفيد-19 التي عَطَّلت كل شيء من السفر والتجارة الدوليين إلى النُظُم الصحية. لكنها لم تُشكّل عائقًا أمام الجهود المبذولة لاستئصال شلل الأطفال.

وينظر البرنامج الإقليمي لشلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط إلى عام 2020 على أنه عام تحدٍ جسيمٍ وابتكارٍ هائل. وعلى مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، تحوّلت أفرقة العمل إلى تقديم دعمٍ حيوي للبلدان التي تستجيب لجائحة كوفيد-19 مع استمرار ترصُّد فيروس شلل الأطفال، وعملت بجدٍ لاستئناف حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والاستجابة لحالات تفشي المرض الجديدة.

وعلى الرغم من أن الصعوبات لم تنته بعد، فقد أظهر عام 2020 قدرة القوى العاملة في مجال استئصال شلل الأطفال على الصمود في جميع أنحاء الإقليم، وعزمِ الآباء والأطراف المعنية على تحقيق مستقبلٍ خالٍ من شلل الأطفال.

ومنذ أن استؤنِفَت الحملات في تموز/ يوليو، تلقَّى ما يقرب من 66 مليون طفل في إقليم شرق المتوسط جرعة واحدة على الأقل من لقاح شلل الأطفال من خلال أنشطة التمنيع التكميلي.

1 / 8

© منظمة الصحة العالمية في باكستان

في آذار/ مارس، ومع بدء إغلاق الحدود في جميع أنحاء العالم، بدأ برنامج شلل الأطفال محورًا مذهلًا. ففي كل بلدٍ يعمل فيه البرنامج، كيَّف العاملون في مجال شلل الأطفال مهاراتهم لتتبع المخالطين، وإجراء اختبارات كوفيد-19، وتبادل المعلومات عن الفيروس. وفي الوقت نفسه، كانت حملات شلل الأطفال قد توقفت مؤقتًاللحد من خطر سريان فيروس كوفيد-19. اقرأ عن عملنا في مكافحة فيروس كوفيد-19. Read about our work to fight COVID-19.
2 / 8

© منظمة الصحة العالمية في باكستان

في باكستان، تحوَّلَ خط المساعدة الخاص باستئصال شلل الأطفال 1166 (Sehat Tahaffuz) في المركز الوطني لعمليات الطوارئ في إسلام أباد إلى تلقي استفسارات كوفيد-19 أيضًا. وأجاب موظفو مركز الاتصالات وفريقه الطبي عن أسئلة الجمهور ونشروا معلومات دقيقة عن الوقاية من انتشار المرض. transformed to handle COVID-19 enquires
3 / 8

© منظمة الصحة العالمية في أفغانستان/ رويا حيدري

في أفغانستان، تستعد نساءٌ مثل نسرين لمواصلة عملهن في تثقيف المجتمعات المحلية بشأن شلل الأطفال، حتى في خضم الجائحة. واستمر ترصد الأمراض أيضًا حتى عام 2020، مع عمل الفِرَق على التخفيف من آثار إغلاق المختبرات والقيود الوطنية المفروضة على التنقل.
4 / 8

© منظمة الصحة العالمية في اليمن

في تموز/ يوليو استُؤنِفَت حملات شلل الأطفال مع تطبيق تدابير صارمة للسلامة بسبب جائحة كوفيد-19. وأطلق كل من برنامجي شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان حملات لتوفير اللقاحات على وجه السرعة للأطفال المعرضين للخطر. وتسببت الأشهر الأولى من الجائحة في انخفاض خطير في المناعة ضد العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ومنها شلل الأطفال، إذ تشير التقديرات إلى وجود 80 مليون فرصة تطعيم فائتة. وقد تأكدت فاشيات جديدة لشلل الأطفال في اليمن والسودان في آب/ أغسطس، وكان سببها زيادة انخفاض المناعة ضد فيروس شلل الأطفال.
5 / 8

© منظمة الصحة العالمية في الصومال/ إسماعيل تاكستا

في الصومال، نُفِّذَت أول حملة متكاملة لشلل الأطفال والحصبة منذ بداية الجائحة في أيلول/ سبتمبر. وعلى الصعيد العالمي، أُطلِقَت دعوة طارئة للعمل في تشرين الأول/ أكتوبر لتدبير الأموال على وجه السرعة لتجنب فاشيات كبرى لشلل الأطفال والحصبة.
6 / 8

© منظمة الصحة العالمية في لبنان

في لبنان، قَدَّمت المنظمة الدعم إلى وزارة الصحة لتنفيذ حملة مشتركة للتطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال في محاولةٍ لاستعادة معدلات التمنيع قبل الجائحة. وأدت حالات تَعَطُّل برنامج التطعيم المرتبطة بالجائحة إلى خفض معدلات تطعيم الأطفال إلى 47٪، أي إلى النصف تقريبًا. وفي اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 تشرين الأول/أكتوبر، اجتمع الإقليم للإشادة بالمساهمات الهائلة للعاملين الصحيين، والنظر في نجاح أفريقيا الخالية من شلل الأطفال البري، والإقرار بالعمل المقبل لتعزيز مستويات المناعة ومكافحة الفاشيات في إقليم شرق المتوسط.
7 / 8

© منظمة الصحة العالمية في السودان / محمد داوود محمد

شهد تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر حملات تطعيم في بلدان تشمل السودان وجيبوتي والعراق. فإقليم شرق المتوسط هو الإقليم الوحيد الآن في العالم الذي يتوطن فيه فيروس شلل الأطفال البري، وقد شهد عاما 2019 و2020 انتشار الفيروس في أفغانستان وباكستان. ومن الأهمية بمكان إحراز تقدم في عام 2021 لحماية المكاسب التي قطعنا بها 99.9% من الطريق نحو عالمٍ خالٍ من شلل الأطفال8 / 8

© منظمة الصحة العالمية في الصومال / سياد محمد

كَثَّفَ برنامج شلل الأطفال الاستجابة للجائحة في حالات الطوارئ في عدة بلدان في أنحاء الإقليم، ودَرَّبَ آلاف الموظفين على الالتزام باحتياطات فيروس كوفيد-19 عند تقديم التمنيع الأساسي والتدخلات الصحية الأخرى. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها عام 2020، فإن العمل الهائل الذي تحقق في الأشهر الاثنى عشر الماضية قد منحنا ثقةً أكبر بأننا قادرون على القضاء على شلل الأطفال.