World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

وزراء الصحة يجددون الدعوة العاجلة إلى القضاء على شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط

طباعة

قادة الإقليم يدعون إلى تكثيف الدعم لوقف سراية فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان

وزراء الصحة يجددون الدعوة العاجلة إلى القضاء على شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط28 نيسان/ أبريل 2025 - عَقَدَ وزراء الصحة من جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط والشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال الاجتماع الثالث عشر للّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بتاريخ 27 نيسان/ أبريل إلكترونيًا، وأكدوا من جديد التضامن الجماعي للإقليم من أجل القضاء على شلل الأطفال، وهو أطول طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا.

وقد أصبحت اللجنة الفرعية، التي دعا إلى انعقادها المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشارك في رئاستها وزيرا الصحة في قطر والإمارات العربية المتحدة، منصةً إقليميةً محوريةً لحشد الدعم والإجراءات المتضافرة للوصول إلى القضاء التام على شلل الأطفال على مدى السنوات الأربع الماضية.

وعلى الرغم من التقدم الملحوظ المُحرَز، أصيب أكثر من 100 طفل بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان خلال العام الماضي. ولا تزال فاشيات فيروس شلل الأطفال المتحور مستمرة في جيبوتي وغزة والصومال، وقد توقفت حملات التطعيم في المحافظات الشمالية في اليمن منذ عام 2021. وقد زاد النزاع والأزمات الإنسانية وانعدام الأمن وتغيُّر المناخ من تشابك خيوط الوضع الوبائي.

وقال سعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد المحمود، وزير الصحة العامة في قطر والرئيس المشارك للجنة الفرعية: «بالنسبة لنا في إقليم شرق المتوسط، فإن شلل الأطفال لا يمثل أطول طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا وحسب، بل إنه أولوية من أهم أولويات الصحة العامة في الإقليم. وأي تهديد يحدق بصحة الأطفال وعافيتهم ينبغي أن نتصدى له بحزم.»

وأشاد سعادة السيد حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة، بالاستثمارات والخطوات الملموسة المتخذة لتعزيز قدرات التأهّب والاستجابة، حيث تحدَّث نيابةً عن سعادة السيد عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة والرئيس المشارك للجنة الفرعية، قائلًا: «لقد تعهدنا جميعًا في اللجنة الإقليمية التي عُقِدت في الدوحة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالتزاماتنا بتحقيق إقليم خالٍ من شلل الأطفال. إن تضامننا في هذا المضمار لم يسبق له مثيل، وكذلك عزيمتنا وإصرارنا على المضي قُدُمًا. ولكننا الآن بحاجة إلى العمل بسرعة أكبر من أي وقت مضى. فمعًا يمكننا أن نُغيّر وجه المستقبل، وأن نجعل شلل الأطفال طي النسيان.»

واستجابةً للتخفيضات في ميزانية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وتأثيرها على الخدمات الصحية الأساسية، ومنها تمنيع الأطفال، نفذت المنظمة تدابير طارئة لضمان استمرار أنشطة البرامج ذات الأهمية العالية في البلدان التي يتوطن فيها شلل الأطفال والبلدان التي تشهد فاشيات.

وفي كلمتها، أشادت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بتطور الوضع العالمي للتمويل الصحي، وسَلَّطَت الضوء على الأهمية البالغة للدعم المالي السخي المُقدَّم من المملكة العربية السعودية من أجل استمرار البرنامج.

وقال سعادة السيد عبد الله عسيري، وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية، متحدثًا نيابةً عن سعادة السيد فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، وزير الصحة العامة في المملكة العربية السعودية: "إن المملكة العربية السعودية تُدرِكُ قيمة الفرصة التاريخية السانحة أمامنا لاستئصال ثاني مرض في التاريخ. ويُجسد تبرعنا الأخير للمبادرة العالمية خطوة حاسمة نحو تحقيق هذا الهدف النبيل - وهو التزام راسخ تجاه الأجيال القادمة بضمان مستقبلٍ خالٍ من شلل الأطفال.

وقد حضر الاجتماع وزراء الصحة أو ممثلوهم من العراق والمملكة العربية السعودية والأرض الفلسطينية المحتلة وعُمان وباكستان وقطر والإمارات العربية المتحدة واليمن. وأكدت المناقشة على أهمية تكثيف الجهود في جميع أنحاء الإقليم للوصول إلى الأطفال الذين لم يتلقوا أية جرعات من اللقاح، والأطفال الذين يصعب الوصول إليهم لحمايتهم من شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأصدرت اللجنة الفرعية أيضًا بيانًا بشأن وقف سراية فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان، وحثت فيه الدول الأعضاء والجهات المانحة والمجتمع الدولي على مواصلة دعمها في الوقت الذي يضاعف فيه آخر بلدين يتوطنهما شلل الأطفال الجهود الرامية إلى القضاء على انتقال هذا المرض.

نبذة عن اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته

أنشأت منظمة الصحة العالمية اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بهدف التركيز على تنسيق ودعم الجهود الرامية إلى استئصال شلل الأطفال والاستجابة لفاشياته في إقليم شرق المتوسط. واللجنة الفرعية منتدى لوزراء الصحة والجهات المعنية صاحبة المصلحة من أجل تبادل المعلومات والاستراتيجيات والموارد للوصول إلى عالمٍ خالٍ من شلل الأطفال.

للتواصل الإعلامي‎‎:

أنّا بيرنات، المسؤولة الإعلامية، مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط/ استئصال شلل الأطفال: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.