مبادرة الخلو من شلل الأطفال | الأخبار | وزراء الصحة يجتمعون في عامٍ بالغِ الأهمية لاستئصال شلل الأطفال في الاجتماع العاشر للِّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته

وزراء الصحة يجتمعون في عامٍ بالغِ الأهمية لاستئصال شلل الأطفال في الاجتماع العاشر للِّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته

طباعة PDF

Credit: مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية/ باكستانمصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية/ باكستان

26 آذار/ مارس 2024 - اجتمع وزراء الصحة من جميع أنحاء إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلكترونيًا للمشاركة في الاجتماع العاشر للِّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته وذلك لتعزيز مكافحة شلل الأطفال. وكان هذا الاجتماع هو أول اجتماع للجنة الفرعية دعت إلى عقده الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

ورَحَّبَت معالي الدكتورة حنان الكواري، وزيرة الصحة العامة في قَطَر، والرئيسة المشاركة للجنة الفرعية، بعزمِ الدكتورة حنان بلخي على القضاء على شلل الأطفال خلال فترة ولايتها. كما أعرب معالي السيد عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة، والرئيس المشارك للجنة الفرعية، ويُمَثّله معالي الدكتور حسين الرند، عن حماسه إزاء ما تُبشّر به رؤية الدكتورة حسن البلخي وخبرتها من دفعٍ للجهودِ الإقليمية، وهو ما يُقرّب العالم من استئصال شلل الأطفال.

وقالت الدكتورة حنان بلخي في كلمتها أمام الدول الأعضاء في الإقليم: «تتمثل إحدى أولوياتي الرئيسية بصفتي المديرة الإقليمية في تعزيز قدرات الصحة العامة في إقليمنا حتى تتوافر لديكم جميع الأدوات اللازمة، ليس لإنهاء سريان شلل الأطفال فحسب، بل لضمان عدم عودة هذه المرض نهائيًا». وقد أصيب طفلان بالشلل بالفعل بسبب فيروس شلل الأطفال البري في عام 2024، وكلاهما من بلوشستان، باكستان. كما استمر الترصُّد البيئي في الكشفِ عن فيروس شلل الأطفال في مناطق خارج المناطق المتوطن فيها المرض في أفغانستان وباكستان، وهما البلدان الوحيدان اللذان لا يزال يتوطن فيهما شلل الأطفال في العالم، بما في ذلك في الممرات الحدودية الشمالية والجنوبية. ولا تزال فاشيات فيروسات شلل الأطفال المتحورة مستمرةٌ في أماكن أخرى بالإقليم، والبعض منها آخذٌ في الظهور مع اتساع نطاق الصراع وانعدام الأمن.

وقد أَطلَعَ الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، اللجنةَ الفرعيةَ على الوضع الوبائي الحالي. وشَدَّدَ على الحاجة المُلِحّة لهذه الجهود، مؤكدًا على ضرورة التيقّظ المستمر والعمل المُنَّسَق.

وفي باكستان، تُمثِّل التغييرات الأخيرة في القيادة السياسية فرصةً لتجديد الالتزام الوطني بالقضاء على هذا المرض. وقد أشادت اللجنة الفرعية بتفاني باكستان الذي لا يتزعزع، مؤكدةً الدور الحاسم للقيادة القوية لدفع مسيرة التقدم والتغلب على التحديات في مجال مكافحة شلل الأطفال.

وصَدَرَ بيانانِ جديدانِ عن اللجنة الفرعية في الاجتماع يؤكدان من جديد التزامها باستئصال شلل الأطفال. ويؤكد البيان الأول على أهمية استمرار الالتزام السياسي والاستثمار في جهود استئصال فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان.

ويُركّز البيان الثاني على وقف سريان فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 في المحافظات الشمالية في اليمن وفي الصومال. كما يشدد على ضرورة الوصول إلى جميع الأطفال الباقين الذين لم يتلقوا أي جرعات، وتكثيف أنشطة الاستجابة للفاشيات فضلًا عن تعزيز التغطية بالتمنيع الروتيني. وقد طال انتظار الاستجابة للفاشية في المحافظات الشمالية في اليمن.

وأَعرَبَت اللجنة الفرعية عن عرفانها للدكتورة سانيا نيشتار، الرئيسة التنفيذية الجديدة لتحالف غافي للقاحات، حيث ستُقدِّمُ خبرةً واسعةً وقيادةً حكيمةً من أجل تعزيز جهود التمنيع العالمية والنهوض بمكافحة شلل الأطفال.

وفي ختام الاجتماع، شدَّد المشاركون على الحاجة إلى استمرار الترصُّد عالي الجودة في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك الإبلاغ عن اكتشاف حالات شلل الأطفال بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية (2005). ولا تقتصر أهميةُ الإبلاغ الدقيق في الوقت المناسب على تيسير جهود الاستجابة السريعة فحسب، بل يشمل ذلك أيضًا ضمان تخصيص الموارد تخصيصًا فعالًا للمناطق التي هي في أمس الحاجة إليها. كما سُلِّط الضوء على تكثيف التعاون عبر الحدود بوصفه ضرورة حتمية للتصدي للفاشيات ومستودعات انتقال المرض المتوطن فيها الفيروس، ولمنع انتشاره عبر الحدود.

وأَقَرَّ أعضاء اللجنة الفرعية أيضًا بالجهود الجارية لإدماج شلل الأطفال في برامج التمنيع والصحة الأوسع نطاقًا. ولا تزال بلدانٌ مثل باكستان والصومال والسودان تقدم خدمات ومستضدات أخرى إلى جانب لقاحات شلل الأطفال للأطفال.

لقد كان الاجتماع العاشر للِّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته نداءً حاشدًا لتجديد الالتزام والتعاون في مواجهة التحديات المستمرة. وأكدت الأطراف المعنية من جديد عزمهم على التغلب على العقبات والقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد، لضمان مستقبلٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ قدرةً على الصمود للأجيال القادمة.

نبذة عن اللجنة الفرعية

أُنشِئت اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، عقب صدور القرار ش م/ل إ 67/ق4. ومنذ ذلك الحين، أوجدت اللجنة الفرعية تضامنًا لا مثيل له بين الدول الأعضاء في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والشركاء المعنيين بشلل الأطفال.

وقد جعل هذا العمل الجماعي الإقليم أقرب إلى تحقيق هدفي استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ألا وهما: إنهاء سريان فيروس شلل الأطفال البري، ووقف فاشيات فيروس شلل الأطفال المتحوّر والوقاية منها.

وأسهمت اللجنة الفرعية، من خلال عملها، في تعزيز النُظُم الصحية في جميع أنحاء الإقليم والنهوض بالإنصاف في مجال الصحة، بوسائل منها زيادة فرص حصول الأطفال على التطعيم، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.