بما أن الإقلاع عن التدخين هو أفضل وسيلة للحدِّ من السرطان، فإن منظمة الصحة العالمية تساعد في تنفيذ ضوابط قوية على التبغ
تعاطي التبغ هو سبب الوفاة الرئيسي الذي يمكن توقيه على مستوى العالم، والذي يودي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، ثلثهم تقريباً يموتون بسبب السرطان. وإذا ترك الأمر دون ضوابط فقد ترتفع الوفيات المرتبطة بالتبغ – على مستوى العالم - إلى أكثر من 8 ملايين بحلول عام 2030.
إن الاتفاقية التاريخية - اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ لعام 2005 - تتناول مكافحة التبغ من وجهات نظر العرض والطلب، وتساعد البلدان في التعامل مع قضايا المسؤولية المدنية والجنائية المرتبطة بتعاطي التبغ وبالشركات المصنِّعة.
لقد صادقت أكثر من 175 دولة على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ لعام 2005 الملزمة قانونياً، وتحث منظمة الصحة العالمية مزيداً من الدول الأعضاء على أن يحذو حذوها. فأطراف الاتفاقية ملزَمة بوضع سياسات فعالة لمكافحة التبغ تستند إلى أدلة علمية دقيقة. وهناك 40% من الـ 7 ملايين حالة وفاة التي تنجم عن السرطان سنوياً يمكن توقيها. ومن هذه الوفيات الناجمة عن السرطان التي يمكن تجنبها يستأثر التبغ بـ 60%. سرطان الرئة هو الشكل الرئيسي للسرطان الناجم عن التبغ، تليه أورام الحنجرة، والبنكرياس، والكلية والمثانة.
وتدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في وضع تشريعات لرفع أسعار السجائر وحَظر الإعلان عن التبغ والتدخين في الأماكن العامة. ويمكن أن يؤدي تنفيذ ضوابط الاتفاقية إلى تخفيض تعاطي واستهلاك التبغ بنسبة 50%، مما ينقذ حياة ما يصل إلى 200 مليون شخص بحلول عام 2050.
وإن مبادرة التحرر من التبغ وبرنامج منظمة الصحة العالمية لصحة الفم عملا سوياً لإنتاج مواد إعلامية للمهنيين الصحيين - مثل أطباء الأسنان - عن سرطان جوف الفم، الذي يرتبط 75% منه بالتبغ.
روابط ذات صلة
مكافحة منظمة الصحة العالمية للسرطان: استراتيجيات للوقاية والمعالجة والرعاية