World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

انضمام العراق إلى الشراكة العالمية لدحر السل

طباعة

بمناسبة إطلاق شراكة مكافحة السل الوطنية: من اليسار إلى اليمين: معالي وزير الصحة العراقي مجيد حميد، والسيدة الأولى في العراق هيرو إبراهيم أحمد، ومعالي وزير الصحة في إقليم كردستان الدكتور ريكوت حمه رشيد، وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور سعيد جعفر حسي

"السل يؤدي إلى فقدان أرواح البشر ويهدد التنمية. مع أنه مرض يمكن الشفاء منه ولا ينبغي أن يؤدي إلى موت أي شخص" هكذا قالت السيدة الأولى في العراق، هيرو إبراهيم، عند إطلاق الشراكة الوطنية العراقية لدحر السل في مدينة السليمانية في 27 حزيران/يونيو 2012. وقد حيت الجهود التي تبذلها وزارات الصحة ومنظمة الصحة العالمية في تنفيذ الاستراتيجية العالمية لدحر السل، والتي تهدف إلى ضمان الوصول الشامل إلى خدمات العلاج والرعاية لجميع المرضى المصابين بالسل.

يعتمد إنشاء الشراكة الوطنية لدحر السل في العراق على التعاون الوثيق بين الشركاء من أجل تنفيذ أساليب مبتكرة وغير تقليدية في محاربة السل على الصعيد الوطني. ويشكّل الفقر وسوء التغذية والسكن والتعليم وأحوال العمل والبيئة عوامل تساهم في نشر المرض. ويقول وزير الصحة العراقي، الدكتور مجيد حمد أمين أن الشراكة الوطنية لدحر السل تتيح الفرصة لإطلاق أنشطة إبداعية للوصول إلى أكثر قدر ممكن من المتضررين بالسل. وهي تهدف إلى الوقف الفعال لانتشار المرض في العراق وتحقيق المرامي الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.

أما وزير الصحة في حكومة إقليم كردستان الدكتور ريكوت حمه رشيد، فقد شدد على ضرورة تكثيف الجهود في عام 2012 وفقاً لهذه الشراكة من أجل ضمان توفير خدمات العلاج والرعاية للمرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة. وأضاف قائلاً إن وزارة الصحة في حكومة كردستان العراق ستولي الاهتمام بتشغيل المستشفى الوطني الجديد المختص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في مدينة السليمانية في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من استقبال المرضى، والمستشفى الجديد يوفر 30 سريراً، ويقدم خدمات علاجية وطبية متخصصة للمرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة.

وفي عام 2011، ارتفعت معدلات اكتشاف حالات السل في البرنامج الوطني لمكافحة السل، وحافظ البرنامج على معدلات مرتفعة للعلاج والشفاء. ويقول الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية، إن محاربة السل تقع مسؤوليتها على الأمة وعلى مجال واسع من الشركاء في القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام التي تتعاون في حشد القدرات نتيجة لإصرارهم على وقف انتشار السل.

وقد بدأ البرنامج الوطني لمكافحة السل هذه الشراكة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، وبدعم مالي من الصندوق العالمي لمحاربة الإيدز والسل والملاريا. وضمت الشراكة في يوم إطلاقها أكثر من 20 عضواً، بما في ذلك المؤسسات الحكومية، والقطاع الصحي الخاص، والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام، والمصابين بالمرض.